رئيس التحرير
عصام كامل

حديقة الأندلس.. أمل أهالي الغربية المفقود «تقرير»

 حديقة الأندلس بطنطا
حديقة الأندلس بطنطا

سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة الغربية، بسبب إغلاق حديقة الأندلس بطنطا الشهيرة بـ«المنتزة» منذ فترة طويلة، لتطويرها بعد أن تحولت إلى بيت للأشباح، واستنكر الأهالي طول مدة غلق الحديقة.


وأشار الأهالي إلى أنها كانت المنفذ الوحيد للتنزه لأهالي المحافظة خصوصا في الإجازات والمناسبات مثل احتفالات أعياد شم النسيم.

وتعد حديقة الأندلس بطنطا من أهم حدائق الحيوان في مصر، وتتبع الإدارة المركزية لحدائق الحيوان في القاهرة، وتم إنشاؤها عام 1956 بشارع البحر أكبر شوارع طنطا، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 14 فدانًا، وتطل على شارع محب.

وتحولت الحديقة إلى بيت للأشباح منذ فترة طويلة واختفت منها الحيوانات تماما، وتم نقلها إلى حديقة الحيوان بالجيزة، وبعد ذلك صدر قرار بإغلاقها لتطويرها، ومنذ ذلك الحين ولم يسمع عنها أهالي المحافظة أي جديد، وأختفت الحديقة عن الأنظار وباتت مكان مسكونًا لم يلاحظ عليه أي محاولة للتطوير.

وفى الزيارة الأولى للدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمحافظة الغربية، حرص الوزير على تفقد الحديقة، وشدد على سرعة تطويرها لافتتاحها للأهالي خصوصا لكونها المتنفس الوحيد لهم.

وأوضح وزير الزراعة أنه سيتم تطوير الحديقة وتجديدها، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تنسيق أقفاص عرض الحيوانات مرة أخرى، وبالتالى سيتم إضافة أنواع جديدة من الحيوانات والسلالات النادرة وزيادة أعداد الحيوانات المعروضة في الحديقة، وذلك سعيا لتحسين صورة الحديقة وجذب الأهالي لها من جديد.

ولفت "البنا" إلى أنه سيتم افتتاح الحديقة في أقرب وقت ممكن فور الانتهاء من تطويرها، مشيرًا إلى أنه سيتم تطويرها على أحدث النظم لتكون متنفسا يليق بأبناء محافظة الغربية.

فيما استنكر الأهالي تأخر افتتاح الحديقة خصوصا بعد إغلاقها منذ فترة طويلة للغاية، ومن جانبها قالت حنان السيد أحد أهالي محافظة الغربية، إن حديقة المنتزة كانت المتنفس الوحيد والأساسي لأهالي المحافظة، مؤكدة أن المحافظة تطورت وبات بها العديد من المطاعم الراقية وتم افتتاح فروع للسلاسل التجارية الشهيرة لكن لا يوجد مكان ترفيهى نظيف يلعب به الأطفال بأمان أمام أعين الأهالي.

وقالت مني لطفي، أحد أهالي مدينة طنطا: «مافيش أي جناين أو أماكن بها خضرة في المحافظة للتنزه»، مشيرة إلى أن أسرتها كانت دائمة التردد على الحديقة خصوصا في شم النسيم وأيام الإجازات للتنزه.

وتابعت "مني":"على الرغم من رفع سعر تذكرة دخول الحديقة وقتها دون تحسين أو تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين إلا أننا كنا موافقين على ذلك لنرى أطفالنا يلعبون أمام أعيننا داخل مكان محاط بالأسوار".

فيما قال محمد عزت أحد أهالي المحافظة: "ياريت يفتحوها بقي.. الأهالي هتموت من الخنقة في الحر دا ومافيش مكان تانى بديل ليها"، مشيرا إلى أن محدودى الدخل كانوا دائمي التنزه في الحديقة لانخفاض سعر التذكرة بها.

وأوضح أن البديل أمام الأهالي كانت المساحات الخضراء والجناين الموجودة في شارع البحر في نهر الطريق، لافتا إلى أن المحافظة لم تتردد في إزالتها لتوسعة الشارع من الجانبين دون الالتفات لأمر المواطن البسيط.
الجريدة الرسمية