رئيس الهيئة العربية للتصنيع يلتقي وزير الدفاع التشادي
استقبل الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، صباح اليوم الخميس، وزير الدفاع بدولة تشاد بشارة عيسي جاد الله، الذي يزور القاهرة حاليا في زيارة رسمية بهدف تبادل الخبرات وبحث إمكانية التعاون المشترك.
وعقد الجانبان جلسة مُباحثات تناولت تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية، إلى جانب مُناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المُشترك خاصة في مجالات نقل وتبادل الخبرات التنموية في العديد من المجالات العسكرية والمدنية ودعم الاستفادة من الإمكانيات المُتطورة بالهيئة العربية للتصنيع وأُطر التعاون في كل المجالات بين الهيئة ووزارة الدفاع بدولة تشاد.
وأكد الفريق عبد العزيز سُيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن المُستقبل والأمل لغد أفضل أصبح الآن واقعا ملموسا في قارة أفريقيا بثرواتها الطبيعية والبشرية، قائلا: "مُستقبلنا مُشترك ولابد من تحقيق التكامل والتنسيق فيما بيننا من أجل تحقيق آمال وطموحات شعوبنا وأن ذلك ليس مُستحيلا طالما تعاوننا وتم استغلال إمكانياتنا بشكل أفضل".
وأضاف عبد العزيز: إننا لسنا أقل من دول عديدة بقارات أخرى استطاعات تحقيق الاكتفاء الذاتي لشعوبها من خلال التعاون والتنسيق الناجح المبني على أهداف واحدة مُشتركة.
وأشار الفريق عبد العزيز إلى أن تلك الزيارة بهذا الزخم تعكس عمق الروابط بين مصر وكل دول أفريقيا الغنية بثرواتها الطبيعية والبشرية والتي لابد من استثمارها، حيث تحرص مصر على الارتباط بها بأوثق علاقات الصداقة والعمل المشترك لدعم ركائز الأمن والاستقرار للقارة الأفريقية، انطلاقا من ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تحرص على أهمية مد جسور التقارب والتعاون بين دول القارة وإعادة الدفء في العديد من المجالات على نحو يلبي التطلعات لشعوب القارة الأفريقية.
وأشاد بشارة عيسي جاد الله، وزير دفاع دولة تشاد، بدور الهيئة العربية للتصنيع الإيجابي ووجودها المُكثف وبقوة في القارة الأفريقية وبصماتها البراقة من خلال المُشاركة في العديد من المشروعات التنموية والاستراتيجية المهمة، وأضاف بقوله هذا ما عهدناه دوما من شعب مصر الشقيق على مر التاريخ، كما أثنى على مُبادرة الرئيس السيسي لدعم الشراكة المصرية الأفريقية في كل المجالات التنموية كما كانت في سابق عهدها، ووصفها بقوله مصر الدولة المحورية الكبيرة بالقارة الأفريقية والعالم العربي ومحور الاستقرار داخل القارة الأفريقية.
وأكد وزير الدفاع التشادي تقدير بلاده دور مصر على الساحتين العربية والأفريقية، مشيرًا إلى حرص تشاد على تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر والاستفادة من خبرة الهيئة العربية للتصنيع في العديد من أوجه التعاون وتبادل الخبرات التصنيعية عسكريا ومدنيا.
ولفت وزير الدفاع التشادي إلى أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لتلبية احتياجات دولة تشاد في كل المجالات بمنتجات مُتطورة وذات جودة عالية، كما أشاد بالجهود والمواقف المصرية الداعمة لجمهورية تشاد، مؤكدا حرص بلاده تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع مصر لما تمثله من دور ريادي على المستويين الإقليمي والدولي في التصدي للتحديات المُشتركة التي تواجه دول القارة الأفريقية.
وعقب انتهاء المباحثات المُشتركة، تفقد الفريق عبد العزيز سيف الدين ووزير الدفاع التشادي، معرضًا لمُنتجات الهيئة العسكرية والمدنية، وأعرب جادالله عن أمنياته في أن تُثمر تلك الزيارة عن تعاون بناء وتكامل تكنولوجي بين تشاد والعقول والخبرات المصرية بالهيئة في كل المجالات سواء في الإنتاج العسكري أو المدني من أجل التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب.
وفي هذا السياق فيما يتعلق بفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية واستعادة دور مصر التاريخي بالقارة السمراء، تأتي تلك الزيارة للمسئول التشادي، عقب ختام جولة الفريق عبد العزيز سُيف الدين بعدد من الدول الأفريقية، شملت مدينة أبوجا بدولة نيجيريا حيث شاركت الهيئة العربية للتصنيع بمعرض المُنتجات المصرية تزامنا مع احتفال السفارة المصرية بذكرى ثورة يوليو المجيدة، والتي شهدت إقبالا من المسئولين ورجال الأعمال بنيجيريا ثم واصل لقاءاته بالعاصمة الإيفوارية بدولة كوت ديفوار ليلتقي كلًا من وزراء الدفاع، والداخلية، والصناعة والمعادن، والمياه والغابات"، فضلًا عن عقده لقاءً مُوسعًا مع رئيس أركان الجيش الإيفواري.
واختتمها بدولة الكاميرون، حيث عقد سُيف الدين عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد والزراعة والصحة والمالية والدولة لشئون الدفاع والدولة لشئون الأمن العام والماء والكهرباء والصناعة والمعادن وشئون رئاسة الجمهورية بدولة الكاميرون.
وتأتي تلك الجهود تزامنا مع الاحتفال بذكرى ثورة يوليو المجيدة التي أسست لعلاقات قوية وراسخة مع الأشقاء الأفارقة"، والتي تسعى الهيئة لتعزيزها حاليًا وذلك في إطار مد جسور التقارب والتعاون بين دول القارة وإعادة الدفء في العديد من المجالات على نحو يلبي التطلعات لشعوب القارة الأفريقية وتدشين العديد من المشروعات في مجال البنية التحتية بين الدول الأفريقية بما يُسهم في دفع عملية التنمية بالقارة، وتحقيق التكامل المنشود بين دولها وتتويجًا لركائز السياسة المصرية القائمة على التعاون من أجل البناء والتنمية.