رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سحر نصر: التكامل والاندماج الإقليمي يحقق التنمية بالقارة الأفريقية

فيتو

شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجموعة الأفريقية في العاصمة البوتسوانية "جابرونى"، والتي افتتحها نائب رئيس بوتسوانا، "موكويتسي ماسيسي"، بحضور وزراء عن 54 دولة أفريقية ومسئولين بالبنك الدولى، حيث تتولى الوزيرة النائب الأول لرئيس المجموعة الأفريقية.


وناقشت الجلسة، تنسيق الدول الأفريقية لمواقفها الجماعية إزاء مختلف القضايا والموضوعات المطروحة، أمام مؤسسات التمويل الدولية، وتعزيز المصالح الرئيسية للقارة الأفريقية، خاصة في القضايا الاقتصادية التي تمثل أولوية لها، مثل دفع التحرك الدولى لمكافحة الفقر، ودعم سياسات التمويل التنموى وجهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز البعد الاجتماعى في التنمية الاقتصادية.

وأكدت وزيرة الاستثمار أنه تم تنفيذ إصلاحات اقتصادية قوية في مصر أسهمت في النهوض بالاقتصاد، كما تم اتخاذ خطوات ملموسة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، الأمر الذي حفّز القطاع الخاص على توجيه استثماراته إلى مصر، موضحة أن تمكين المرأة والشباب وتحسين مناخ الأعمال وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل ومراعاة المناطق الأكثر احتياجًا للتنمية ومحاربة الفساد، من أهداف الحكومة الأساسية في برنامج مصر للإصلاح الاقتصادى.

وأعربت الدكتورة سحر نصر عن تقديرها لاختيارها كرئيسة للتجمع الأفريقي الذي يطلق عليه "المجموعة الأفريقية" في العام المقبل، واستضافة مصر لاجتماعاته، مشيرة إلى أنها ستكون فرصة للتعرف على نتائج الإصلاحات الاقتصادية في مصر، والفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، مؤكدة أنه سيكون من بين أولوياتنا الرئيسية في هذا التجمع، ضمان أن تكون تطلعات أفريقيا في التنمية في السنوات المقبلة في صميم الاستراتيجيات والمناهج الجديدة التي ستتخذها مجموعة البنك الدولي، ومؤسسات التمويل الدولية.

ودعت الوزيرة الدول الأفريقية إلى المشاركة في مؤتمر "أفريقيا 2017" والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الإقليمية للاستثمار، التابعة لمنظمة الكوميسا، تحت عنوان "التجارة والاستثمار لأفريقيا ومصر والعالم"، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، وسلّمت عددا من الدعوات لشخصيات رفيعة المستوى لحضور المؤتمر.

وأشارت إلى أن تحقيق التنمية الذي يعتبر التحدى الحقيقى للقارة الأفريقية، والذي يلزمنا بتطوير آليات العمل الإفريقى المشترك والأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمى، خصوصًا في ضوء الارتباط بين متطلبات التنمية الاقتصادية في أفريقيا والحاجة إلى تنفيذ مشاريع إقليمية عملاقة في مجالات عدة بما في ذلك البنية الأساسية، وجذب الاستثمارات والنفاذ إلى الأسواق الدولية.

وذكرت أن مجموعة البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية، تسعى إلى إعادة تعريف دورها في تمويل التنمية، ومن الأهمية أن تشارك أفريقيا بقوة في التفاوض لصياغة الاتجاهات المستقبلية لهذه المؤسسات.

وأكدت الوزيرة أن مجموعة البنك الدولي كانت دائما شريكا استراتيجيا في النمو والتنمية في أفريقيا، ونحن في الدول الأفريقية، حريصون على الحفاظ على هذه الشراكة ورسم آفاق جديدة، ولذلك فمن الأهمية أن تستفيد البلاد الأفريقية استفادة كاملة من الآليات والمناهج الجديدة للبنك الدولى التي تهدف إلى تعبئة الموارد الكافية لتلبية احتياجات التنمية المستدامة والاستثمار مع تواصل مساعدتنا في توفير الحلول المناسبة لمواجهة التحديات في التنمية..

وعقب ذلك، أدارت الوزيرة جلسة حوار حول دور القطاع الخاص في الاستثمار والتنمية.

واستعرضت سحر نصر ما حققته مصر من إجراءات حاسمة وغير مسبوقة على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحسين المناخ الاستثماري لاجتذاب مستثمري العالم في مختلف المجالات، مضيفة أن قارة أفريقيا تعتبر موطنًا لأكبر مساحة من الأراضي الصالحة للاستثمار والتنمية في العالم، وتوفر الموارد الطبيعية لأفريقيا فرصة ذهبية للتنمية البشرية والاقتصادية، ولكن من المؤسف أن العديد من البلاد الأفريقية تواجه صعوبة في الاستفادة من هذه الإمكانيات، وتواجه تحديات في مجال التنمية المستدامة، بما في ذلك التصحر والمشكلات البيئية ولكن إذا تم علاجها بطريقة صحيحة فستقدم فرصا كبيرة للنمو.

​وأوضحت وزيرة الاستثمار أن التنمية هي المفتاح للاستفادة من فرص النمو، خاصة أنها تسهم في توفير فرص اقتصادية جديدة لشعوب القارة السمراء، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، ودعت إلى دعم صغار المستثمرين في مختلف المجالات.
Advertisements
الجريدة الرسمية