إعادة إحياء مشروع البتلو لضبط أسعار اللحوم بالأسواق.. 15 ألفا دعما لكل رأس ماشية.. تخصيص 300 مليون جنيه لإقراض صغار المربين وشباب الخريجين.. 518 مستفيدا بالمرحلة الأولى في 12 محافظة
شهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مراسم تسليم العقود لعدد من المربين ضمن المشروع القومي لإحياء البتلو الذي يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك بحضور الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونواب الوزير، ورئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري.
رفع الإنتاجية
ويعد مشروع البتلو أحد المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ويسهم في رفع الإنتاجية من اللحوم الحمراء بهدف توفير احتياجات السوق المحلي منها بأسعار مناسبة وتقليل الاستيراد لتخفيف الضغط على العملة الصعبة، هذا إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال مساهمة الجمعيات والشركات مع الحكومة في حل مشكلة العجز في اللحوم الحمراء، فضلًا عن تشجيع صغار المربين على الدخول في منظومة تسمين البتلو بما يتيح فرص تشغيلية لشباب الخريجين في تلك المشاريع ذات المردود الاقتصادي الجيد.
الفئات المستفيدة
ومن منطلق حرص الدولة على ضمان الاستمرارية الناجحة لمشروع البتلو، تم التأكيد على عزم الحكومة تقديم التيسيرات والحوافز اللازمة للفئات المستفيدة من صغار المربين وشباب الخريجين، والمنشآت الفردية والشركات بأنواعها والمزارع التجارية، والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيواني، لا سيما توفير مستلزمات الإنتاج مثل الرعاية البيطرية، والأعلاف ذات الجودة العالية، وتطبيق نظام التأمين على رءوس الماشية.
وأشار الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، عقب مراسم التسليم إلى أن المشروع يقوم على تقديم الرعاية للحفاظ على المواليد من الأبقار والجاموس، حتى بلوغ 400 كجم كحد أدنى وهي السن القانونية للذبح فيما يتعلق بالمواليد من الذكور، ودخول مرحلة الإنتاج بالنسبة للمواليد من الإناث، مضيفًا أن المشروع يستهدف توفير تمويل لشراء الرأس الواحدة يقدر بمبلغ 10 آلاف جنيه كحد أقصى، بالإضافة إلى 5 آلاف جنيه كقيمة لتمويل الأعلاف والأمصال اللازمة للرأس، بحيث يصل إجمالي التمويل لصغار المربين وشباب الخريجين إلى 400 ألف جنيه، و2 مليون جنيه للمزارع التجارية والجمعيات المتخصصة في الإنتاج الحيواني.
وأوضح الوزير أن عدد المستفيدين من هذا المشروع وصل حتى الآن إلى 518 مستفيدا على مستوى 12 محافظة من محافظات الجمهورية، حيث تم اعتماد مبلغ 82.982.500 مليون جنيه، وذلك لتمويل وشراء 6881 رأس تربية بالإضافة إلى عدد 4638 رأس تغذية.
التأمين على الماشية
وتمت الإشارة إلى دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في إطار مشروع البتلو يتمثل في اختيار الأماكن الملائمة للتربية، وتوفير الرعاية البيطرية والتدريب حول أسس الإعاشة والتغذية السليمة، وإجراء التأمين على رءوس الماشية من خلال صندوق التأمين على الماشية، كما تقوم اللجان الفنية بالمحافظات والتي تضم مديريات الطب البيطري، وإدارة الإنتاج الحيواني بالمتابعة الميدانية للمستفيدين من المشروع والتأكد من سير المشروع وفق الشروط والضوابط المحددة.
كما تقوم وزارة المالية بتوفير المبالغ اللازمة لمنحها للمستفيدين من خلال البنك الزراعي المصري بقرض ميسر، وتدعم وزارة التموين المستفيدين بكميات من الردة المدعمة وإمكانية استلام العجول بعد اكتمال دورة التسمين، بينما يساهم المجتمع المدني في تغطية تكلفة الخدمات البيطرية، والتأمين لصغار المربين بالمشروع وكذلك المساهمة في أعمال المتابعة الميدانية.
الشروط المطلوبة
قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية، إن قرض مشروع البتلو، بهدف تسمين العجول سواء البقري أو الجاموسي بحد أدنى للذبح ٤٠٠ كيلو جرام، مشيرة إلى أن هناك شروطا وأحكاما لمشروع البتلو، منها توفير مكان ملائم للتربية في حالة طلب لا يزيد عن ٢٠ رأسا وأن تكون المزرعة مرخصة.
وأشارت إلى أنه يشترط أيضا ترقيم وتسجيل والتأمين على الماشية بعد شرائها لدى صندوق التأمين على الماشية، كما سيتم معاينة المكان من خلال لجنة مكونة من مديرية الطب البيطري وإدارة الإنتاج الحيواني والبنك الزراعي المصري، وسيقوم البنك الزراعي بالاستعلام عن مقدم الطلب وأخذ الضمانات اللازمة للحصول على القرض.
وأضافت نائب وزير الزراعة أن المبلغ المخصص للمشروع بواقع ١٠ آلاف جنيه لكل رأس، بالإضافة إلى ٥ آلاف جنيه للأعلاف، مشيرة إلى أن المشروع يستهدف صغار المربين وشباب الخريجين بحد أقصى ٤٠٠ ألف جنيه، والمزارع التجارية والجمعيات المتخصصة في الإنتاج الحيواني بحد أقصى ٢ مليون جنيه.
المستندات المطلوبة
وأوضحت منى محرز أن المستندات المطلوبة للحصول على القرض:
صورة بطاقة الرقم القومي لطالب التمويل والضامن إن وجد.
صورة المؤهل الدراسي بالنسبة لشباب الخريجين.
إجادة القراءة والكتابة بالنسبة لصغار المربين من الجنسين أو وجود أحد الورثة مع المستفيد في حالة عدم إجادة القراءة والكتابة.
شهادة حسن السير والسلوك "الفيش والتشبيه".
