رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ياسين شريف.. براءة تنتظر الحياة بـ«مضخة قلب»

فيتو

أن تولد فقيرًا في بلد يتحسس خطاه نحو مستقبل جديد فبالتأكيد أنت محظوظ بفرصة أخرى للحياة، ولكن إن ولدت فقيرًا مريضًا في وطن تحاصره الأزمات ورفع فيه الناس لواء "مصلحتك أولا" فإنك بلا شك تنتظر النزول من قطار الحياة في أقرب محطة.. ما سبق ينطبق حرفيًا على الطفل ياسين شريف فكري، مريض القلب، صاحب الـ5 سنوات، الذي هزت صوره مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.


فجأة وبدون مقدمات، وضع الطفل "ياسين" يده على قلبه، وتوقف عن اللعب والمرح مع أقرانه، وبدت ملامحه في الخفوت بعد أن تملك الإعياء جسده الضئيل، لتبدأ معاناته مع المرض اللعين.

قصة "ياسين" مع المرض، بدأت قبل أربعة أشهر، حسبما ذكرت جدته لوالدته، التي أنفقت سنوات عمرها في رعاية بناتها الأربع في بيت بسيط بإمبابة، مؤكدة أن "حفيدها" لم يتوقف عن اللعب حتى كاد قلبه يتوقف، وبدأ في الشكوى من "نغزة في القلب" غيبته كثيرا عن الوعي، وبعد مرور أيام اكتشفوا مرضه وحاجته لقلب جديد ينبض بالحياة.

"خدناها كعب داير على المستشفيات".. هكذا وصفت جدة "ياسين" مشوار العلاج الذي بدأته الأسرة، حاملة طفلها على يدها بدءا من المستشفيات الحكومية، مرورا بمراكز العلاج المجاني، وحتى "برامج الخير" أملا في المساعدة.

علاجه مش عندنا
وكالعادة فإن المستشفيات الحكومية لم تنصفه على طريقة مستشفى 57357 مع الطفلة جنى "مريضة السرطان"، وهنا لجأت الأسرة لمركز مجدي يعقوب الذي خذله مسئولية بجملة "علاجه مش عندنا"، وقالت الجدة: "مجدي يعقوب عرض الموضوع علي المفتي وقالولنا حرفيا إنه لم يلق استحسان الدين أو المجتمع، وقالولنا الحل عملية زرع مضخة لقلبه، والعملية مابتحصلش في مصر إلا بـ2 مليون جنيه".

الدكتور الأجنبي رفضه
برنامج ريهام سعيد، كان الملاذ الأخير لأسرة "ياسين"، إلا أنهم رفضوا استقباله على الهواء وعلاجه، مبررين ذلك بـ" الدكتور الأجنبي رفض حالة ياسين"- وفقا لكلام "جدة ياسين".

بعد أن يئست الأسرة من كل تلك السبل المغلقة، لجأت إلى "فيس بوك" عله طريقا جديدا لإنقاذ حياة "ياسين"، وبعد مرور دقائق من نشر حالة ياسين على "السوشيال ميديا"، انتفض النشطاء مقدمين كل الدعم ماديا كان أو معنويا في محاولة لإنقاذ "ياسين" في انفراجة جديدة فتحت بابا الأمل أمام طفل يراقب الحياة من بعيد.

اتهموني بالنصب
بالفعل، استقبلت الأسرة بعض التبرعات، وتحكي الجدة: "ذهبت لفتح حساب بنكي ليتبرع عليه كل من يريد أن يساعد ياسين، ولكنني تفاجأت بعد أن حولوها من فرعٍ لفرعٍ آخر، واتهموني بالنصب، ورجعت بخيبة أملٍ جديدة".

وعن والده ودوره في حياة وعلاج نجله، تقول "الجدة": "أم ياسين تركها جوزها ولم يعرفوا عنه شيئا، ولم يعرف هو الآخر عن ياسين ابنه الوحيد أي شيء، أو يمكن شاف صورة ابنه الوحيد على فيس بوك".

"نفسيته تعبانة"، بتلك الكلمات اختتمت "جدة ياسين" حديثها مع "فيتو"، عن حالة الطفل، مؤكدة أنه كل ما تحلم به هو أن تجد حفيدها قادرا على اللعب مجددا بقلب نابض بالحياة وابتسامة مشرقة تضيء طريقه.
Advertisements
الجريدة الرسمية