رئيس التحرير
عصام كامل

جيران «وزارة الغلابة» يكشفون طبيعة علاقتهم بـ«غادة والي».. «تقرير»

فيتو

على بعد أمتار من المبنى الشاهق، يتراص الباعة بعضهم على الرصيف أمام عربته، أما البعض الآخر أو سعداء الحظ منهم فيمتلكون محلا لا يتجاوز المترين، يمر عليهم يوميا "الغلابة والأرامل" كما يقولون محددين وجهتهم وهي وزارة "الغلابة"، لم يشتكوا من أمن الوزارة ولكنهم في الوقت ذاته لا يعرفون اسم الوزيرة، ولم يروا يوما أحد سكان هذا المبنى الذي يعرف بأنه مبنى وزارة الغلابة وهى وزارة التضامن الاجتماعي.



"الوزير واحدة ست"
داخل محله وقف أشرف عزوز، أمام ميزان مخصص لوزن الفراخ، منهمكا في عملية البيع للزبائن، وبعد أن انتهى قال إنه يمتلك المحل منذ سنوات طويلة قبل أن يكون هذا مبني الوزارة موجودا، مشيرا إلى أنه لم يتعرض له أحد من الأمن أو الحراسة، متابعا "دول حبايبنا وأصحابنا".

وأضاف أنه لا يتذكر من أسماء الوزراء إلا الدكتور على المصيلحي، لافتا إلى الوزير الحالي على حسب معرفته سيدة لا يتذكر اسمها.

وأوضح أنه طيلة فترة تواجده بمحله لم يشاهد أي وزير ممن تولوا قيادة وزارة التضامن، يتحدث مع المواطنين المتواجدين بمحيط المبنى عن مشاكلهم.


"العيشة صعبة"
أمام عربة الخضار وقفت "جيهان" تنتظر الفرج وأن يأتى إليها الرزق في صورة مشتر، قالت وصوتها لا يخلو من التنهيد إن هذه العربة ملك لوالدتها تقف عليها منذ ما يزيد عن 30 سنة، وكانت "جيهان" ترافق والدتها كل صباح لمساعدتها في بيع الخضار، موضحة أنها لم تشهد أيام أصعب من الأيام التي تشهدها مصر حاليا.


وتابعت: "الناس بقت بتشتري على الكد، بعد غلاء الأسعار عدة مرات بسبب غلاء البنزين وارتفاع تكلفة النقل".


جيهان التي تجاوزت العقد الرابع وأم لثلاثة أبناء، لم تر يوما أي من سكان مبنى الوزارة، لكنها تعلم أن الوزير سيدة "سمعت الناس من كام يوم بيقولوا كده في مظاهرة صغيرة كانت عند باب الوزارة"، "جيهان" زوجها موظف ولذلك لا تستفيد من مشروع المعاش الذي يتحدثون عنه - تقصد تكافل وكرامة- لكنها تحلم بزيادة مرتبات الموظفين قائلة "100 جنيه متعملش حاجة في الغلاء ده".


"البلدية"
"كشك" صغير على ناصية الشارع المواجهة للوزارة بحي العجوزة، خلاء كسابقيه من الزبائن، "محمد" ابن صاحب المحل قال إنه لم يتعرض يوما لأى أذى من أمن الوزارة، لكن المشكلة دائما مع البلدية التي لا تنقطع عن زيارة الشارع، وأوضح أنه هو الآخر لا يعلم اسم الوزيرة لكن يعلم أنها سيدة لأن العاملين بالوزارة وهم زبائنه يتحدثون أمامه عنها. 


"محمد" اشتكى من ارتفاع الأسعار قائلا "الحال وقف، والزبائن قللت الكميات التي كانت تشتريها، ولا يتوقف لسانهم عن ترديد "حسبي الله ونعم الوكيل" بمجرد سماع الأسعار التي تتغير بصورة شبه يومية".

الجريدة الرسمية