رئيس التحرير
عصام كامل

«عودة الجماهير للمدرجات في عيون خبراء الأمن».. الحذر من وقائع التوتر والمواجهات.. البدء بتواجد جزئي.. اشتراط إحكام القبضة الأمنية.. والتعامل بحسم مع الألتراس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«الجماهير للمدرجات»، قضية معقدة بكل أطرافها، خاصة وأن 72 شابا راحوا ضحية مواجهات خلال أحداث مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد عام 2012، وبعد أعوام، ظهرت المناقشات مجددا حول عودة الجماهير، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع الكرة في ملعب الأجهزة الأمنية، في رده على سؤال بهذا الشأن بمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية.


وأكد الرئيس على أن عودة الجماهير للمدرجات مجددا أمر يتعلق بالموافقة الأمنية، وذلك لتجنب وقوع المزيد من الأزمات، مضيفا أنها تحتاج إلى فكرة قابلة للتنفيذ للتعامل مع الموقف الحالي.

«فيتو» استطلعت آراء عدد من الخبراء الأمنيين بشأن عودة الجماهير:

لا يمكن العودة
ويرى اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لا يمكن السماح بعودة الجماهير في الوقت الحالي للمدرجات، قائلا: "خلينا واقعيين؛ فما حدث في مباراة الزمالك الأخيرة أمام أهلي طرابلس من تكسير، واعتداءات بألفاظ على الجيش والدولة والشعب، لا يبشر بخير، مشيرا إلى أن الوعي ما زال مختفيا، والجماهير في دول العالم يشجعون بحماس، ولا نرى ما يحدث في مباريات الفرق المصرية، مؤكدا على منع عودة الجماهير للمدرجات إلا بعد توافر العقلانية لدى هؤلاء الشباب، وأن يدركوا جيدا مصلحة الدولة.

الشد والجذب

وأكد اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الأمني، على أنه طالما استمرت حالة الشد والجذب بين رؤساء إدارات الأندية فالمبادرة صعبة، فالخوف من الجماهير لم يكن إلا في مباريات 4 فرق، الفريق المصري والأهلي والزمالك والإسماعيلي، لافتا إلى أن السبب في ذلك ليس المشجعين ولكن رؤساء إدارات الأندية.

وأضاف "البديني": حوادث مشجعي المباريات ليست بسبب الروح العدائية للشباب، ولكن العلاقة بينهم وبين مجلس إدارة النادي الذي يشجعونه، فمجلس إدارة النادي الأهلي لديه القدرة على السيطرة على جمهوره وبالتالي من السهل عودته.

وتابع: "من الممكن أيضا عودة جمهور المصري والإسماعيلي ولكننا بحاجة لبعض القرارات من قبل الأجهزة الأمنية ومجلس الإدارة، أما بالنسبة للزمالك فلا أعتقد أنه من الممكن عودة جمهوره في ظل الإدارة الحالية، قائلا: "لا أظن أن هناك خطورة من عودة الجماهير للمدرجات، ولكن هناك تحفظات كثيرة على النادي الزمالك.

استحالة العودة الكاملة
وعن عودة الجماهير الكاملة للمدرجات في الوقت الحالي قال اللواء "محمد نور الدين"، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إنه من الممكن العودة تدريجيا بنحو 10 آلاف مشجع، مع الأخذ في الاعتبار وضع شروط معينة وإحكام القبضة الأمنية بالتفتيش الجيد، ومنع دخول الشماريخ والألعاب النارية نهائيا.

وقال "نور الدين": «إن الدولة ما زال موقفها "مايع" في التعامل مع الألتراس، ولا بد من أخذ موقف قانوني جيد ضد الألتراس العدواني، والابتعاد عن أسطوانة الخوف على مستقبلهم، وخاصة أنهم يسيئون لبلد بأكمله بزعزعة الأمن وهز الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة».
الجريدة الرسمية