المهمة الأولى لقومى مكافحة الإرهاب
بلا مقدمات لا ضرورة لها يتعين أن تكون المهمة الأولى للمجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي صدر قرار رئاسى أمس بتشكيله هو البحث عن إجابة لسؤال أثارته حقيقة أقر بها وأعلنها الرئيس السيسي خلال مداخلاته بمؤتمر الشباب بالإسكندرية، وهو لماذا أخفقنا في مواجهة التطرف الدينى حتى الآن؟ رغم أننا ندفع ثمنا باهظا لمواجهتنا لإرهاب هو الأكثر توحشا من أي إرهاب سبق أن واجهناه، من دم أبنائنا وجنودنا وضباطنا في القوات المسلحة والشرطة؟
وبما أن المجلس يضم في تشكيله كل المسئولين التنفيذيين عن مواجهة الإرهاب باستثناء وزير الثقافة، وضم أيضا شيخ الأزهر والبابا تواضروس وعددا مختارا من الشخصيات العامة، فإن عليه أن يضع يده على تلك العقبات والعوائق التي جعلتنا نخفق كما قال الرئيس السيسي، في مواجهة التطرف الدينى حتى الآن، مع أنه يخلق لنا وحوشا آدمية تقتل وتدمر وتخرب وتحرق، ويطيل من عمر التنظيمات الإرهابية ويمنحها الفرصة لتجديد شبابها وزيادة قدراتها على إلحاق الأذى بنا وزيادة تضحياتنا من المصابين والشهداء ناهيك عن الخسائر المالية.. هذه في تقديرى المهمة الأولى للمجلس..
