رئيس التحرير
عصام كامل

د. عبدالله النجار عضو "مجمع البحوث": الهجوم المستمر على الأزهر غرضه فرض الأفكار الإلحادية

فيتو

  • الدعاة الجدد خط الدفاع الأول عن عقول الناس
  • مهمة الدعاة الآن كمهمة الجيش والشرطة.. والدعوة «أمن قومي»
  • لابد من وضع حد للتدخل اليهودي السافر في المسجد الأقصى
  • هناك من يريدون تدمير الدين وتكفير المجتمع
  • يجب تأمين عقول الناس من الفتاوى المنحرفة والهدامة والفكر المخرب


قال الدكتور عبدالله النجار، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدعاة الجدد هم خط الدفاع الأول ومهمتهم كمهمة القوات المسلحة والشرطة في الدفاع عن عقول الناس.

وأكد "النجار" لـ"فيتو" بالتزامن مع انطلاق معسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية والذي توقف لمدة 6 سنوات، أن عودة المعسكر من جديد تعكس اهتمام وزارة الأوقاف بتخريج جيل جديد من الأئمة المتميزين بتقديم محاضرات ودورات علمية وتثقيفية ودينية وترفيهية، موضحا أن الدعوة أصبحت أمنا قوميا.. وإلى نص الحوار...



*كيف ترى عودة معسكر أبي بكر الصديق بعد غياب 6 سنوات؟
عودة حميدة ومجهود يشكر لوزارة الأوقاف على استعادة هذا الدور الهام، وجمع الأئمة المتميزين من أجل إخراج داعية متفتح وقادر على أن يواجه متطلبات العصر، وأعتبر عودة المعسكر إنجازا كبيرا جدا يضاف إلى إنجازات وزير الأوقاف، الذي عمل أيضا على عودة ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين الذي توقف لسنوات عديدة ثم عاد من جديد لنقل صورة صحيحة عن منهج الإسلام الوسطي المستنير.

*هل تلك المعسكرات قادرة على خلق دعاة جدد يواكبون العصر ومتطلباته؟
نعم، ووسيلة لتنمية العقول والنهوض بالفكر الدعوي، وتغير الماء الراكد في مجال العمل الدعوي.

*ما تعليقك على اجتماع هيئة كبار العلماء بالأزهر للرد على التجاوزات في حق المسجد الأقصى؟
اجتماع مهم جدا وضروري وينطلق من واجب الأزهر في القيام بدوره ورسالته؛ ولا شك أن الأزهر يقدم تلك الرسالة على أكمل وجه ويعتبر أن المسجد الأقصى من المقدسات الإسلامية ومن الحرمات التي لا يجوز أن يقربها أحد بسوء والتي يجب أن تحمى؛ ولابد من وضع حد للتدخل اليهودي السافر ورد هذا الاعتداء على عقيدة المسلمين وعلى معلم من معالم العقيدة الإسلامية.

*ما الرسالة التي تقدمها للأئمة والدعاة في المعسكر؟
يجب أن يبذل الأئمة أكبر ما في وسعهم، ويعلموا أن دورهم في إرساء دعائم الحياة الإنسانية والإسلامية الرشيدة متوقف عليهم وعلى دعوتهم، لأن الدعوة أصبحت أمنا قوميا وهم يؤدون رسالة وطنية كبيرة جدا في مجال تأمين عقول الناس من الفتاوى المنحرفة والهدامة والفكر المخرب.

*كيف يحمي الدعاة عقول الناس من أفكار الجماعات المخربة والهدامة؟
من خلال التثقيف والتدريب والاطلاع وحضور مثل تلك المعسكرات التي تعتبر بداية جيدة لمحاربة الفكر المتطرف وتخريج جيل جديد من الدعاة، والأئمة والدعاة هم خط الدفاع الأول وتعتبر مهمتهم كمهمة القوات المسلحة والشرطة في الدفاع عن عقول الناس؛ وإذا كانت الشرطة والجيش يدافعون عن حدود الوطن وعن أبدان الناس وممتلكاتهم فالدعاة يدافعون عن عقول الناس من الأفكار الدعوية الهدامة.


*بماذا تفسر انتشار ظاهرة التشدد والتطرف؟
التطرف والتشدد هما نتاج الغلو في الدين من أصحاب تلك الجماعات الذين يظنون في نفوسهم أنهم يملكون مفاتيح الجنة غرورا لكثرة العبادة أو الصلاة، فنراهم عن جهل وسوء يظهرون الإسلام بمظهر لا يتفق وشرع الله تعالى المبني على التيسير على الناس ورفع الحرج، فالله أنزل هذا الدين ليكون أداة صالحة لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وهو سبحانه لم يخلق الناس ليعذبهم.

*ما الهدف من الهجوم المستمر على الأزهر الشريف؟
الهجوم المستمر على الأزهر الشريف الغرض منه فصل الحاضر عن الماضي وفرض الأفكار الإلحادية، لأن هناك من يريدون تدمير الدين وتكفير المجتمع.

الجريدة الرسمية