تثبيت الدولة لمدة أسبوع واحد!
حسنًا أن سارع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وبعض الزملاء المسئولين عن منابر إعلامية وصحفية لإعلان استجابتهم لدعوة الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب بالإسكندرية لإطلاق أسبوع تحت شعار "تثبيت الدولة المصرية وحمايتها من التفتيت والتوعية بمخاطر إسقاطها".. ونتمنى أن تتسع الاستجابة لتشمل كل وسائل الإعلام الوطنية سواء قومية أو حكومية أو خاصة أو حزبية..
ولكن أرجو في ذات الوقت ألا يفهم البعض منا نحن معشر الصحفيين والإعلاميين أن مهمتنا في مواجهة الحرب التي تخوضها البلاد حماية كيانها وهويتها الوطنية قاصر على أسبوع واحد فقط وانتهى الأمر.
فهذه الحرب التى نخوضها لن تتوقف بعد أسبوع واحد أو أسبوعين أو حتى عدة أسابيع.. إنها حرب كما يبدو طويلة وسوف تستغرق وقتًا ليس بالقصير، بل لعلها سوف تتسع وتتزايد كلما حققنا تقدمًا أو انطلقنا خطوة إلى الأمام.. لذلك فإن دور الإعلام والصحافة يجب أن يستمر، خاصة أن أحد الأسلحة المستخدمة ضدنا في هذه الحرب هي أسلحة إعلامية.. وأرجو أن يدرك القائمون على إعلامنا وصحافتنا أن دعوة الرئيس في هذا الصدد حول أسبوع تثبيت الدولة هو مجرد نموذج يمكننا ابتكار غيره أو مثله في هذا الصدد.. حماسنا لحماية الدولة يتعين ألا يتوقف بانتهاء الأسبوع الذي اقترحه الرئيس السيسي.
