بالصور.. صاحب مشروع تنمية شرق بورسعيد يشرح تفاصيل فكرته.. «تقرير»

مشروع تنمية ميناء شرق بورسعيد، ذلك المشروع الضخم الذي يعتبر قاطرة التنمية لمصر في المستقبل، بما يحتويه من أرصفة بحرية ومشروعات لوجيستية، وشركات واستثمارات كبرى، ستنقل مصر في المجالات البحرية العالمية نقلة نوعية.

تعرض صاحب فكرة المشروع للتجاهل والنسيان لسنوات طويلة دون أن يعرفه أحد أو يذكر اسمه حتى المهندس عبد الفتاح حسن عبد العاطي، الذي تخطى العقد السابعة من عمره، الذي كان يعمل مدير إدارة التخطيط العمراني لمحافظة بورسعيد في فترة الثمانينيات هو صاحب فكرة المشروع.

وعلى الرغم من أن السنوات تمر عليه واحدة تلو الأخرى، إلا أنه ما زال يعيش وسط خرائطه وأوراقه، التي ما زالت شاهدة على حلمه الأول، وهو فكرة تطوير منطقة شرق بورسعيد منذ قرابة ربع قرن عندما كان مدير إدارة التخطيط لمحافظة بورسعيد.

كان يحلم "عبد الفتاح" بمشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وبالفعل تم تنفيذ 40% منه لكنه توقف.

على الرغم من أن الخرائط التي ظهر عليها القدم والاصفرار نوعا ما، تقول إنه صاحب الحلم الأول في ذلك المشروع العملاق وصاحب بادرة الأمل، إلا أنه بعيون مليئة بالدموع والابتسامة معا يقول: "مش مهم إن الكل نساني المهم الحلم اتحقق".

الخرائط
حصلت "فيتو" على كافة الخرائط الهندسية الخاصة بمشروع شرق بورسعيد وتطوير تلك المنطقة التي يعود عمرها لفترة الثمانينيات والتسعينيات فترة توليه منصبه كمدير عام إدارة التخطيط في محافظة بورسعيد.

وقال المهندس عبد الفتاح حسن عبد العاطي، صاحب فكرة مشروع تطوير شرق بورسعيد: "كنت أعمل مديرا عاما للتخطيط العمراني لمحافظة بورسعيد عام لمدة 17 عاما، كما أشرفت على مشروع تخطيط بورسعيد الذي أهدته الأمم المتحدة لبورسعيد وفق اتفاقيات السلام الذي كان قد وضع من قبل استشاريين أجانب

دول عربية
وأضاف عبد الفتاح في حديثه لـ "فيتو": "في البداية كنت أعمل مصمما عمرانيا في الكويت لمدة 10 سنوات وفي السعودية عامين، وعندما كنت في الكويت، كنا نحول المنطقة الصحراء في فترة 36 شهرا إلى منطقة تسمح للحياة وبها شوارع ومدارس ومستشفيات وكل شيء".

مشروع شرق بورسعيد
وأكد عبد الفتاح: "عندما عدت من الخارج عملت لأكثر من 17 عاما مديرا عاما للتخطيط العمراني ببورسعيد ومن قبلها كنت مستشارا للواء مصطفى كامل محافظ بورسعيد، وفي عام 1987 انتهيت من تنفيذ المخطط العام لمحافظة بورسعيد، وقمت بوضع مخطط شامل لتطوير منطقة شرق بورسعيد في مدة زمنية من 1987 وحتى عام 1990 وتم عرض المشروع على مجلس الوزراء حين ذاك وتمت الموافقة عليه.

وتابع: "بدأ تنفيذ المشروع فعليا عام 1992 وذلك بعد تطهير تلك المنطقة من الألغام كون أنها كانت مليئة بها من حرب 67 وما بعدها، وتم توقف العمل في المشروع عام 1997 ليتم تنفيذ 40 % من جملة المشروع فقط".

وعن طبيعة المشروع استكمل المهندس عبد الفتاح: "كان مخططي لتطوير شرق بورسعيد محدد فيه مكان الأنفاق، وتخطيطها وأماكن الأرصفة بجانب تخطيط هندسي كامل لأماكن المشروعات اللوجيستية".

وبخصوص مشروع تطوير شرق بورسعيد الحالي أكد عبد الفتاح: "يعتبر مشروع تطوير شرق بورسعيد الحالي استكمال لمشروعي الذي قمت بتخطيطه وتم تنفيذ منه 40 %، كما أن القائمين عليه الآن ما زالوا يسيرون على نفس خطوات المخطط القديم".

أول المشروعات

وتابع: "أول مشروعات وضعتها في ملف تطوير ميناء شرق بورسعيد، هي تخطيط المنطقة الصناعية العالمية وتخطيط المنطقة المحيطة بها لتوفير ما لا يقل عن 600 ألف فرصة عمل للمصريين".

واستكمل: "مشروعات السكك الحديد والميناء المحوري والطريق الذي يصل بين بورسعيد والعريش جميعها في المخطط الذي قمت بوضعه".

إغفال الدور
وعن عدم دعوته لاحتفالية إعطاء شارة البدء في مشروعات تنمية شرق بورسعيد أكد صاحب المشروع والدموع تملأ عينه: "بالفعل شعرت بالحزن، لكني أشعر بالفخر والعزة أكثر، لأن الرئيس السيسي فكر في المشروع وأمر بالبدء فيه من أجل نهضة المنطقة وجعل بورسعيد قاطرة التنمية هذا ما كان يهمني أولا وأخيرا".