رئيس التحرير
عصام كامل

30 رسالة من السيسي في جلسة «اسأل الرئيس»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الإثنين، في جلسة "اسأل الرئيس"، وذلك في ختام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب المنعقد بالإسكندرية، حيث قام بالرد على الاستفسارات التي وردت من المواطنين حول مختلف الموضوعات التي تحظى باهتمام مختلف أطياف المجتمع.


وحرص الرئيس في مستهل الجلسة على الإعراب عن امتنانه لردود أفعال المواطنين على التطورات التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى تقديره لموقف الشعب المصري من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وهو ما كان موضع إعجاب من جانب المجتمع الدولي.

وركز جانب من استفسارات المواطنين حول موضوع مكافحة الإرهاب وموقف مصر من الدول الداعمة للإرهاب، حيث أكد الرئيس أن المنطقة عانت خلال الأعوام السبعة الماضية من التدخلات في الشئون الداخلية للدول ودعم الجماعات المتطرفة، ما أدى إلى تدهور أوضاع عدد من الدول، حيث كانت مصر قريبة من ذات المصير.

وأضاف أن من ثوابت السياسة المصرية عدم التدخل في شئون الدول الأخرى أو التآمر على أحد ولا سيما دول الجوار.

وأوضح الرئيس أن مصر طالبت بضرورة التعامل مع كافة الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، بحيث لا يتم التركيز على جماعة واحدة دون باقى الجماعات الإرهابية، التي تختلف في المسميات ولكن تتفق في نفس المبادئ والوعاء الفكري.

وأكد الرئيس أن مصر وقفت منذ البداية ضد الدول التي تدعم الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أنها متمسكة بهذا الموقف ولن تتراجع عنه، خاصة وأن مطالبها مشروعة.

وأضاف أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة أدركت العديد من الدول نتائج التدخل في شئون الدول والآثار الخطيرة لانتشار ظاهرة الإرهاب خاصة بعد انتقالها لمختلف أنحاء العالم، وأصبح هناك تفهم واستعداد أكبر من مختلف الدول للتعامل معها.

وردًا على تساؤل بشأن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الداخلي، أكد الرئيس أن المصريين تحدوا أقوى تنظيم في العالم، مما دفعه إلى القيام بأعمال عنف وإرهاب، وأن مصر تمر بمرحلة صعبة ولا بد من مواجهة تلك الظاهرة، لافتا إلى أن الأوضاع الأمنية تتحسن ويوجد إصرار على التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه، مشيرًا إلى التضحيات الكبيرة التي يقوم بها ضباط وجنود الجيش والشرطة في سبيل تأمين حدود مصر ومكافحة الإرهاب.

وأشار الرئيس أن الفكر المتطرف يمتد منذ مئات السنين، وأن القضاء عليه سوف يستغرق وقتًا ويحتاج لزيادة الوعي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة دون المساس بثوابت الدين.

وفيما يتعلق بملف الإصلاح الاقتصادي وإجراءات الحماية الاجتماعية، أكد الرئيس أن قرارات الإصلاح التي تبنتها الدولة كانت حتمية ولا بديل عنها، وأن الدولة سعت للتخفيف من آثار تلك القرارات من خلال عدة إجراءات مثل زيادة الدعم المقدم من خلال بطاقة التموين وزيادة المعاشات والمساعدات المقدمة عبر برنامج تكافل وكرامة وغيرها من الإجراءات التي بلغت تكلفتها نحو 85 مليار جنيه.

وشدد الرئيس على أن المشروعات القومية ساهمت في توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة.

كما أوضح "السيسي" أهمية استكمال قاعدة بيانات دقيقة للمواطنين تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتوصيل الدعم إلى مستحقيه.

واستعرض الرئيس الجهود التي قامت بها الحكومة ونتائجها الإيجابية في مجالات الكهرباء والصحة والطرق والكبارى والسكك الحديدية والإسكان، مؤكدًا وجود تحسن كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين في تلك المجالات.

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها جزيرة الوراق، أكد الرئيس أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد ظاهرة التعدى على أراضى الدولة حيث بلغ حجم التعديات على الأراضي الزراعية نحو 2 مليون فدان، وذلك نتيجة لغياب الدولة وسيادة القانون خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، مما أدى إلى تزايد ظاهرة البناء العشوائي، وما ترتب عليها من مشكلات خاصة الصرف الصحي وزيادة نسبة التلوث في البحيرات، مشيرًا إلى أن تكلفة استعادة كفاءة بحيرة المنزلة تبلغ نحو 100 مليار جنيه.

وفيما يخص جزيرة الوراق شدد الرئيس على مراعاة أوضاع سكان الجزيرة، وأنه في ذات الوقت لن يكون من المقبول التصدي للدولة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وإعادة الانضباط.

وردًا على استفسار بخصوص ترشحه لفترة ثانية، وجه الرئيس الدعوة للمواطنين بضرورة المشاركة بفاعلية في الانتخابات، مشيرًا إلى أن عملية الانتخابات تحدد مصير الدولة، ويجب على المواطنين اختيار من يريدون بحرية تامة.

وفيما يخص عودة الجماهير إلى الملاعب المصرية، أكد الرئيس أن الدولة تستعيد حالة الانضباط، وأن حالة الانفلات والتجاوز أصبحت غير موجودة، وأن هناك مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مؤكدًا أهمية التأكد من ضمان نجاح أي قرار قبل البدء في تنفيذه.

وحول عودة السياحة، أشار الرئيس أن نمو قطاع السياحة بحاجة إلى استقرار أمني لفترة زمنية طويلة، وأن كل من يسعى لتهديد استقرار مصر يحاول ضرب السياحة التي تمتلك مصر فيها العديد من المقومات، لافتا إلى أن مصر بصدد إنشاء عدد من المدن الجديدة على شواطئ البحر المتوسط لجذب السياحة وتوفير فرص عمل جديدة.

وتعقيبًا على الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى، وجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية بضرورة احترام مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم، وعدم تبني الإجراءات التي تستفز المسلمين سواء في فلسطين أو في العالم الإسلامي، ومطالبًا بأهمية احترام مشاعر الآخر.

وأكد الرئيس أن مصر لم تستغل تلك الأحداث للمزايدة، بل تسعى لتوجيه رسالة بضرورة قيام كافة الأطراف بالعمل على التعايش المشترك وعدم زيادة الاحتقان في المنطقة.

ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصري بأن الأوضاع في مصر في تحسن، وأنها تسير على الطريق الصحيح وينتظرها مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أنه يجرى التعامل مع مسألة ارتفاع الأسعار من خلال زيادة حجم المعروض وتحسين آليات السوق وزيادة المنافسة.
الجريدة الرسمية