رئيس التحرير
عصام كامل

الملك فاروق يصدر وثيقة للتنازل عن العرش لابنه

فيتو

بعد ساعات من قيام ثورة 23 يوليو 1952 أجمع زعماء الثورة على ضرورة ترك الملك للبلاد فأرسل اللواء محمد نجيب إلى الملك فاروق رسالة يطالبه فيها بالتنازل عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد يقول فيها:


نظرًا لما لاقته البلاد من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور واستهانتكم بإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد منه لا يطمئن على حياته وماله وكرامته، كما ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم بعد أن أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير وقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح... لذلك فقد فوضنى الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطالبكم بالتنازل عن العرش لابنكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة 12 ظهر يوم 26 يوليو 1952 ومغادرة البلاد في السادسة من مساء نفس اليوم.

وقد رد الملك فاروق على الرسالة بأمر ملكى يحمل وثيقة التنازل عن العرش يقول فيها:
نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان.. لما كنا نتطلب الخير لأمتنا دائما ونبتغى سعادتها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنب البلاد المصاعب التي تواجهها في تلك الفترة الدقيقة ونزولا على إرادة الشعب قررنا النزول عن العرش لولى عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام على ماهر باشا رئيس الوزراء للعمل بمقتضاه.
الجريدة الرسمية