رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإجرام الصهيوني والحلم المتوهم


يتوهم من يظن أن الإجرام الصهيوني والاعتداءات الإسرائيلية على الأرض والأنفس البريئة والعرض والمقدسات وكل مظاهر الحياة سوف تتوقف يوما ما؛ وذلك لأن أطماعهم لا ولن تنتهي، وحلمهم الواهم المصاحب لخيالهم المريض وأطماعهم وهو دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، لن يستيقظوا منه ولن يتخلوا عنه أبدا، هذا والتاريخ الإجرامي الصهيوني حافل ومليء بأبشع الجرائم التي يشيب لها رءوس الولدان، والتي تتنافى تمامًا مع الإنسانية وفطرتها السليمة، والتي بدأت في عصرنا الحديث منذ وعد بلفور بدولة إسرائيل في أرض فلسطين، وبداية توافد العصابات الصهيونية من شتى أنحاء الأرض إلى أرض فلسطين..


هذا ولقد استطاع اللوبي الصهيوني أن يتحكم في اقتصاد العالم وسياساته وإدارة الإدارات الحاكمة للعالم وعلى رأسها الإدارة الأمريكية التي تدار به، وتدير مؤامراتهم الخسيسة، والتي تهدف إلى القضاء على قوة العرب وتقسيم دولهم وإضعافها لتحقيق الهيمنة الصهيونية على العالم العربي والشرق الأوسط، وتحقيق الحلم الصهيوني بدولتهم الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، هذا ولقد طوعوا كل الإمكانيات لتحقيق هدفهم وحلمهم الواهي المتوهم المنشود، وسيطروا على الاقتصاد العالمي وعلى الإعلام العالمي وتحكموا في الكثير من مصادر الإعلام العربي وبثوا سمومهم وبذور الفتنة وحملات التشكيك من خلاله، بعدما اشتروا أصحاب النفوس المريضة ممن لا دين ولا انتماء لهم سوى الدولارات، وكذلك اشتروا بعض الدويلات التي لا وزن لها والتي لها أحلام في المنطقة أكبر بكثير من حجمها منها قطر وحكامها الذين صنعتهم بريطانيا وأدارتهم أمريكا وإسرائيل..

اشتروا تركيا صاحبة الحلم بدولة الخلافة الإسلامية، كذلك اشتروا جماعات ومنظمات تنتمي للإسلام شكلا وتدعي أنها جماعات جهادية تجاهد لتحرير أرضها ولرفع راية الإسلام وهم في الحقيقة خونة وعملاء للصهاينة الملاعين، وصنعوا داعش وغيرها، ولقد فضحهم الله وكشف خيانتهم وكذبهم فها هي قطر تمول الإرهاب وتوفر الحماية والأرض للتدريب وتسخر منابرها الإعلامية لخدمة المخطط الصهيوني الغربي..

وها هي المنظمات والجماعات التي تدعي الجهاد بدلا من أن توجه قوتها وسلاحها نحو غاصبة الأرض ومنتهكة العرض والمقدسات والحرمات وهي إسرائيل توجهه إلى العرب والمسلمين وخاصة مصر.. الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الصهاينة والغرب وتوقف عندما المخطط الصهيوني والمؤامرة الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وبعض دول الغرب بعدما نجحت في الكثير من بلدان العرب والإسلام، ومازالت الحرب قائمة والتحدي قائم والمكائد الصهيونية الغربية، وتتجدد السيناريوهات، ومنذ أيام تكرر الاعتداء على المسجد الأقصى ثاني الحرمين وقبلة الأنبياء ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأغلقت أبوابه أمام المصلين، ولم تحرك الجماعات والمنظمات مدعية الجهاد ساكنًا..

لعنة الله عليهم وعلى من صنعهم ومولهم ودربهم وآواهم واستأجرهم واشتراهم، هذا وفي الختام لا ولن ينتهى الإجرام والاعتداء الصهيوني علينا وعلى مقدساتنا مادمنا متفرقين ومادام من بيننا خونة وعملاء، ولكن ستبقى مصر بقيادتها المخلصة وشعبها الصامد وجيشها الحر صامدة وقوية وباقية ومحطمة للإرهاب ومخططاته وللحلم الصهيوني الواهم.. وتحيا مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية