رئيس التحرير
عصام كامل

أمير قطر: لن نتراجع عن سياساتنا ونكافح الإرهاب بلا هوادة.. نرحب بالحوار والتفاوض وجهود المصالحة مع الدول الأربع.. حل الأزمة يكمن في احترام سيادة الدول

الامير تميم بن حمد
الامير تميم بن حمد

أكد أمير قطر تميم بن حمد، أنه لن يتراجع عن سياساته، وأنه مستمر في دعم جهود محاربة التطرف والتشدد الفكري في المنطقة، وأنه يرحب بكل الجهود التي بذلت لتنقية الأجواء بين قطر ودول المقاطعة.


وأشار إلى أن أي حل للأزمة بين قطر والدول العربية، يجب أن يبنى على احترام السيادة، لافتًا إلى أن أي التزامات يجب أن تكون ثنائية.

وقال في كلمته أمام الشعب القطري، بشأن أزمة الدوحة مع الدول العربية الأربع، أن السياسات القطرية داعمة لمكافحة الإرهاب، وأنها لم تشهد تغيرًا واضحًا ضد أشقائها العرب.

وأضاف، أنه يختلف مع البعض في تعريف مصادر الإرهاب، لافتًا إلى أن قطر لم تكن داعمة في يوم من الأيام للجماعات الإرهابية في العالم.

وأوضح أنه لا يتفق مع السياسات الخارجية لبعض دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما الإجراءات التي تمت ضد الدوحة مؤخرًا، لافتًا إلى أن الدوحة تفتح أبوابها للاستثمار في دول إقليمية، وستعمل على تنويع الاستثمار لتحسين الاقتصاد.

الحياة في الدوحة بعد الأزمة
وأكد أمير قطر، أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار، على حد قوله، وقال تميم: إن الشعب القطري وقف تلقائيا وبشكل عفوي دفاعا عن سيادة وطنه واستقلاله، مضيفا: لقد أصبح كل من يقيم على هذه الأرض ناطقا باسم قطر.

مكافحة الإرهاب
وقال تميم بن حمد، إن قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط، لافتًا إلى أن القضايا العربية العادلة تتضرر من الإرهاب فهو يمس بالعرب والإسلام والمسلمين.

وأضاف تميم، أن الدوحة لم تتصرف بسوء نية مع تصرفات الدول الأربع المقاطعة لها، مشيرًا إلى بلاده مستمرة في دعم مكافحة الإرهاب ولم تفكر في إلحاق الضرر بجيرانها وأشقائها.

الأزمة الخليجية
وأشار أمير قطر إلى أن أي حل للأزمة الخليجية، يجب أن يقوم على احترام وسيادة أي دولة وإرادتها، وألا تكون هناك أي إملاءات لطرف على حساب طرف آخر، من خلال تعهدات متبادلة ونحن جاهزون للحوار في القضايا كافة.

وأستنكر تميم إغلاق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وما يحدث من قبل الاسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني في القدس.

جلسة حوار
وأضاف، أن الاعتداء على المدنيين جريمة بشعة، وأن قطر تدعو للحوار والتفاوض بين الأشقاء؛ لأن هذا الأسلوب أساء لجميع دول مجلس التعاون وأوضح «نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب فالدين وازع أخلاقي».

الدعم التركي الإيراني للدوحة
وتابع قائلا: إن قطر عاشت في رخاء، على الرغم من كل قرارات المقاطعة والتضييق على الدوحة، مشيدًا بالدور الكويتي في جهود الوساطة، التي يقوم بها أمير الكويت، والتي دعمتها قطر منذ البداية؛ لحل الخلافات مع الدول العربية الأربع.

وثمن أمير قطر، موقف الدول التي فتح مياهها الإقليمية ومجالها الجوي وأسواقها أمام القطريين، لتوفير كافة الاحتياجات الغذائية، بعد أن أغلقت أبواب الأشقاء في وجهنا في إشارة منه إلى تركيا وإيران.

يذكر أنه في الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت غلق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، لاتهامها بدعم مجموعات "إرهابية" والتقارب مع إيران.
الجريدة الرسمية