رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طهروا البلاد من الإخوان وأعوانهم !


لا أدري ماذا تنتظر الحكومة لتطهير الأجهزة والمصالح والهيئات المختلفة من فلول الإخوان وأعوانهم.. كفانا تعطيلًا لمصالح البلاد والعباد وتهييج المشاعر ضد الدولة مع كل مشكلة أو أزمة صغيرة أو كبيرة.. فمنذ أيام قليلة انقطعت المياه لأسباب خارجة عن الإرادة في مدينة الشروق التي يسكن فيها رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وعلى الفور قام جهاز المدينة الذي يرأسه المهندس نور الدين إسماعيل باتخاذ ما يلزم لعلاج المشكلة حتى يتم إصلاح العطل، وتواصل مع أهالي المنطقة لإبلاغهم بانقطاع المياه، لكن الكتائب الإلكترونية لجماعة الشر استغلت الواقعة لتهيج المشاعر حتى أن عناصر منها سرعان ما انتشرت في الشوارع تستقل دراجات بخارية وتذيع على الناس هذا الخبر عبر ميكروفونات المساجد..


وهو ما فطن إليه رئيس الجهاز الذي لجأ إلى صفحات التواصل الاجتماعي ذات التجمعات الكبيرة من سكان المنطقة، ليطمئنهم إلى أنه يجري اتخاذ اللازم لإعادة المياه في أسرع وقت حتى يفوت الفرصة على مثل هذه الألاعيب الشيطانية في تأليب المواطنين ضد الحكومة..

ولا أظن أن هذه هي الواقعة الوحيدة التي جرى تهويلها ونفخ النار فيها؛ ففي كل موقع وقائع مشابهة يجرى استثمارها ضد الحكومة لتهييج الناس وزيادة الفجوة بينهم وبين المسئولين الذين لا يفطن كثير منهم لمثل هذه الحيل المكشوفة.. لقد برع الإخوان في الخيانة والتآمر على الأنظمة كافة.. فقد قدمت الجماعة نفسها للناس على أنها دعوية دينية هدفها نشر مبادئ الإسلام ثم سرعان ما انحرف بها مؤسسها إلى السياسة وسعي إلى السلطة وهو ما اعترف به حسن البنا بعد سنوات من ظهور الجماعة..

أما الأدهى والأمرَّ فهو أن جماعة الإخوان قدمت نفسها على أنها حريصة على استقلال البلاد وتحريرها من الاستعمار، بينما ارتضت أن تكون هي نفسها أداة في يد الإنجليز ثم الأمريكان، ورغم أنها حاولت خداع كل الأنظمة الحاكمة لمصر من لدن عبد الناصر بأنها "سلمية" فقد أسس مرشدها الأول في الخفاء تنظيمًا سريًا يختص بأعمال العنف والاغتيال السياسي ثم لبست قناع الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير ثم تخلت عنها، وحاولت التخلص منها بعد وصولها للحكم..

ناهيك عما مارسته من خداع وتضليل سياسي بشعارات زائفة ورشاوى انتخابية وتزوير وتزييف واستقواء بمجموعات العنف وتدليس في جميع الاتجاهات.. ورغم علم كل الأنظمة بألاعيب الإخوان فإنهم للأسف فشلوا في اجتثاث الجماعة من جذورها.. ورغم خطرها فقد ظلت تلعب في ميدان السياسة تحت سمع وبصر الأنظمة المتعاقبة حتى أعلنت الحرب على الدولة بشراسة منذ عزل مرسي، وتحالفت مع أشد التنظيمات الإرهابية عنفًا؛ ومن ثم فلا خروج من هذا النفق إلا بمواجهة مجتمعية شاملة تحقق المواجهة الحاسمة للإرهاب وتتيح التفرغ للبناء في الوقت ذاته ولن يتحقق ذلك إلا بترك الجدل والخلاف والتضامن في المسئولية.. فلن تقوم لنا قائمة إلا إذا قام كل منا بدوره وصرنا جميعًا "إيد واحدة" في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.
Advertisements
الجريدة الرسمية