رئيس التحرير
عصام كامل

سكينة فؤاد عن 3 سنوات من حكم السيسي: الإنجازات المتحققة لا يمكن لأحد إنكارها

فيتو

>> كلما خطت مصر خطوة للأمام ازدادت شراسة الذين لا يريدون خيرًا لها
>> أثق أن الرئيس لديه رغبة كبيرة في التخفيف عن الناس

>> مصر في عهد السيسي استعادت رونقها الدولى والمكانة التي تليق بها
>> أي زيادات مطلوبة في الفترة المقبلة يجب ألا يتحملها الفقراء


شددت سكينة فؤاد المستشار السابق لرئيس الجمهورية على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قادر على مواجهة أصعب التحديات، مشيرة إلى أن من يقللون من إنجازاته غير مخلصين للوطن.

وأوضحت في حوار مع «فيتو» عن تطلعاتها للعام الرابع في ولاية الرئيس الأولى أن مصر مرت بظروف صعبة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تلاها من سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة، مشيرة إلى أنه رغم كل التحديات حقق السيسي نجاحات ملحوظة لا يمكن التقليل منها، وأكدت أن الخير قادم لمصر لكن هذا لا يغنينا عن دق أجراس الانتباه، لأنه كلما خطت مصر خطوة للأمام ازدادت شراسة الذين لا يريدون الخير لها وخاصة من تضررت مصالحهم بسبب ثورة 30 يونيو.. وإلى نص الحوار:


> في البداية.. حدثينا عن رؤيتك للأعوام الثلاثة لحكم السيسي؟
رغم كل التحديات والمخاطر التي مرت بها مصر، وما زالت تمر بها لا يوجد منصف يستطيع أن يقلل من حجم الإنجازات التي تحققت في ظل الموروث الثقيل الذي تتحمله مصر من قبل ثورة 25 يناير، والذي يشمل الانهيارات التي اجتاحت كل مصر، ودمرت التعليم والصحة وكل ما يتعلق بالإنسان واستحقاقاته والبنية الأساسية، إلى جانب ما جاء بعد الثورة من اضطرابات، في مقدمتها من اختطفوا الثورة عامًا كاملًا وزرعوا خلاياهم في كل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى المخططات الخارجية الدولية والإقليمية لاستهداف مصر التي لم تتوقف بعد ثورة 30 يونيو..


 وما حدث بعدها من إسقاط لحكم جماعة الإخوان، والفوضى التي تحدث في أعقاب الثورات كانت مضاعفة في مصر، إلى جانب محاولة البعض وقف عجلة الإنتاج زراعيًا وصناعيًا، وحرب الفساد التي يديرها من تبددت مصالحهم بعد ثورة 30 يونيو، ورغم كل ذلك فإن السنوات الثلاثة لحكم السيسي شهدت إنجازات لا يجب إغفالها ويمكن البناء عليها للعام المقبل.


> من وجهة نظرك.. ما المطلوب من الرئيس في السنة الرابعة؟
يجب أن تكون نقطة ارتكاز خطة الدولة هي التخفيف عن الطبقات الأكثر ألمًا، وأرجو في المرحلة القادمة والعاجلة أن تكون هناك إجراءات وسياسات تحول دعوات الرئيس للإصلاح إلى واقع معاش وملموس تلمسه وتعيشه هذه الجموع، لأن الأزمات والفقر والتضخم زادت، والتهم الفقر مساحات كبيرة من الطبقة المتوسطة. لا بد من اتباع السياسات المخففة التي لا تحمل الطبقات الأكثر فقرًا مزيدًا من الأعباء والآلام. أي زيادات مطلوبة في الفترة المقبلة يجب ألا يتحملها الفقراء. دعوات رفع الحد الأدنى، المعاشات، والمرتبات يجب دراستها جيدًا، لكى يستفيد منها الناس الأكثر احتياجًا. يجب ترشيد الإنفاق، والشفافية في إعلان ميزانية الدولة لطمأنة الناس.. 


ولكى تكون توجيهات الرئيس التي نثق في صدقها لا تضيعها أساليب التطبيق وعدم القدرة على السيطرة. لا بد من سياسات تضبط الأسواق، وألا يتحمل الأعباء الضريبية الفقراء وحدهم، يجب إدراك معاناة ملايين المصريين الذين تحملوا كثيرًا، وينبغى جعلهم يشعرون أن هناك سياسات تخدم الناس الأكثر احتياجًا، حتى تحقق مصر نجاحات كبرى. أرى أن هناك أملا والخير قادم لمصر، لكن هذا لا يغنينا عن دق أجراس الانتباه لأنه كلما خطت مصر خطوة للأمام ازدادت شراسة الذين لا يريدون خيرًا لها وخاصة من تضررت مصالحهم بسبب ثورة 30 يونيو.


> ما رأيك في آلية صدور القرار الرئاسى؟ وهل تنقصه الخبرة؟
رأيى أنه يجب تقريب المسافات بين الإرادة والوطنية الصادقة للقرار وبين آلية تنفيذ وفهم وإدراك مؤسسات الدولة لتحويل هذه الإرادة الوطنية إلى سياسات حقيقية وممارسات قادرة على التخفيف عن الجموع العريضة. لدينا قيادة لها خبرة وإرادة، لكن إرادة القائد تحتاج إدارة رشيدة لتنفيذها، أثق أن الرئيس، عبد الفتاح السيسي، قادر على مواجهة التحديات ولديه رغبة كبيرة في التخفيف عن الناس ويطالب الحكومة دومًا ببذل الجهد لتنفيذ ذلك.


> هل مصر لا تزال دولة مؤسسات؟
ما مرت به مصر ما كانت تستطيع دولة أن تمر به، لولا أنها دولة مؤسسات، ودولة تاريخ، وبها إدارة وطنية أمينة تواصل الصمود والمقاومة والحرب على كل من يريد هدم الدولة المصرية، ورغم كل التحديات لا تتوقف الدولة عن برامج النمو والتنمية، سواء من خلال شبكات طرق، أو برامج لإنقاذ القرى الأكثر فقرًا، وإحياء المثلث الذهبي، وتوسيع الرقعة الخضراء المزروعة، وتشغيل عدد من المصانع المتوقفة، والأنفاق، وربط سيناء بمصر لمقاومة الإرهاب لا بالسلاح فقط ولكن بمخططات التنمية، إضافة إلى المنطقة اللوجيستية شرق بورسعيد والقنال وقناة السويس الجديدة رغم كل التحديات التي وضعت أمامها. علينا أن نقرأ المشهد بأمانة لرؤية خطط التنمية التي ستؤتى ثمارها لاحقًا.


> هل استعادت مصر عافيتها إقليميًا ودوليًا خلال عهد السيسي؟
بالطبع مصر في عهد السيسي استعادت رونقها الدولى والمكانة التي تليق بها والاحتفاء الدولى بمصر، والرئيس السيسي يعكس مدى الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في جميع المستويات، لا سيما محاربة الإرهاب ودحره في سيناء، والرئيس يسير في الطريق الصحيح.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية