رئيس التحرير
عصام كامل

فايزة وصباح تنكران عن نفسهما الخروج عن الأدب

فايزة وصباح
فايزة وصباح

في لقاء أجرته الصحفية سميحة طاهر في مجلة الجيل عام 1957 مع المطربة اللبنانية صباح والمطربة السورية فايزة أحمد، حول رأيهما فيما أثير من اعتراض بعض نواب البرلمان على أغنيتي "ياه" و"يامه القمر ع الباب " واتهمهما بالخروج على الآداب العامة.


قالت صباح: إن النجاح الذي يدفع الشخص أحيانا إلى تصور عبقريات ليست فيه فيتحدث عن الأزياء وكأنه كريستيان ديور أو جاك فان، ويتحدث عن الأغاني وكأنه عبد الوهاب والموجي والطويل والشريف مجتمعين.

وأنا أفضل أن يتكلم الفنان في فنه وأن يتحدث الأديب عن الأدب وأن يناقش التاجر في أسعار البورصة، فالحديث في الفن والأغاني يجب أن يترك لمن يحسون معاني الفن والجمال ويدركون الفرق بين العاطفة والميوعة.

وإذا كان بعض الناس لا يحبون المكرونة فهذا ليس ذنب عشاق المكرونة، وإذا كان البعض لا يحب أغنية "ياه " فأنا أرجو أن يصم أذنه أو يغلق الراديو عند سماعها حتى لا يحرم الملايين من سماعها.

أما فايزة أحمد فقالت: إنني أبحث عن أي كلام خارج عن الآداب العامة في أغنية "يامه القمر ع الباب" فلا أجد كلمة واحدة خارجة عن الآداب.
وهذه الأغنية وصلت كل بيت وعاشت مع كل أسرة، ولو كان فيها ما يخرج عن اللائق لما سمحت العائلات الكريمة أن تعيش الألفاظ والعبارات غير المهذبة ببيوتها.

وأنا أريد أن أسأل عن سر هذه الهجمة الجديدة التي أثيرت حول الأغنية على الرغم من موافقة الإذاعة عليها، أليست الإذاعة هيئة تابعة لوزارة الإرشاد وهي وزارة التوجيه الاجتماعي في مصر.

ما الذي يدفع البعض إلى التدخل فيما لا يعنيهم على هذه الثورة، أليس لديهم شيء آخر يقولونه أو يقومون به.. وهل انتهت مشاكلنا ولم تصبح لنا مشكلات في نظرهم إلا القمر اللي على الباب.

إن التدخل في إحساسات الناس وتشكيلها على هوى بعض الأفراد شيء فظيع جدا.
الجريدة الرسمية