رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القصة وما فيها.. تقارير «رويترز» و«الجارديان» المحرضة تثير الأسئلة حول تورط قطر في قضية ريجينى.. الصحيفة البريطانية اعتادت تشويه مصر.. وتقرير عزل «بن نايف» يؤكد اختراق تم

فيتو

كشفت الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، استغلال الدوحة لأموالها في اختراق الصحف ووكالات الأنباء الدولية وتسخيرها في نشر تقارير مشكوك في صحتها، تستهدف العواصم العربية التي أعلنت مقاطعة نظام الأمير تميم بن حمد، على خلفية دعمه الإرهاب والتحريض على الفوضى بدول الجوار.


عزل بن نايف
تجسدت الصورة بوضوح خلال اليومين الماضيين بتقرير محرض ضد العائلة المالكة السعودية، زعمت خلاله صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ووكالة «رويترز» حصولها على تفاصيل ليلة تنحي الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق عن منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان خلفا له.

اقـــــرأ
أول رد سعودي على رواية «رويترز» لتنحي محمد بن نايف

التقرير المزعوم حول ليلة التنحي يحمل متنه من المعلومات ما يكفي لتفجير عائلة «آل سعود» من الداخل، لما حمله من براهين تثبت إجبار ولي العهد السابق على التنحي بصورة مهينة وإنكار رواية الانتقال السلس للسلطة.

المريب في التقرير الذي تبنته الصحيفة الأمريكية وبعدها بساعات وكالة رويترز، نشره وسط خضم الأزمة مع قطر في ظل تحرك لوبى قطري بالصحف الدولية لتصدير الأزمات الداخلية إلى دول المقاطعة الأربع وتخفيف الضغط الإعلامي عن الدوحة المتهمة بالإرهاب.

جوليو ريجيني
نجاح قطر في تحريك الإعلام الغربي ضد السعودية، يعيد إلى الأذهان ما فعلته صحيفة «الجارديان» البريطانية المملوكة للدوحة في قضية مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» خلال الشهور الماضية ضد مصر من خلال نشر أخبار وروايات مكذوبة على لسان مصادر مجهلة هدفت جميعها إلى تحميل الأمن المصري المسئولية، وبقاء القضية مشتعلة لتأزيم العلاقات بين القاهرة وروما عن قصد.

وتجاهلت الصحيفة الاتهامات التي وجهها الجانب الإيطالي الرسمي لجامعة «كامبريدج» البريطانية على لسان رئيس وزراء إيطاليا السابق «ماتيو رينزي»، بشأن عدم تعاونها في التحقيق ورفض تسليم أوراق الأبحاث التي كان يقدمها ريجيني بعدما ارتبط بمجموعات من الباعة الجائلين نشبت بينه وبين أحدهم خلافات على الأموال التي يقدمها له نظير الحصول على المعلومات.

اقــــرأ
جامعة كامبريدج لـ«أمريكا»: انتهى دور مصر والسعودية

لـ«كامبريدج» تاريخ مزعج في الأمور السياسية المتعلقة بدول المنطقة، وأخطر ما صدر عنها ولم تلتفت إليه وسائل الإعلام صدور تقرير في شهر أكتوبر الماضي حرضت فيه مجلة «وورلد بوليتكس ريفيو» الصادرة عن كامبريدج، الولايات المتحدة الأمريكية، ضد مصر والسعودية، معتبرة أن دورهما انتهى، ونصحت واشنطن آنذاك بتولي اهتمام أكبر لعلاقاتها مع العراق، ودول إسلامية أخرى بدلًا من القاهرة والرياض.

وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول دور قطر الغامض في تحريك هذا الملف من خلال لوبيهات الإعلام التي تخترقها بالأموال المدفوعة في الخفاء.

تقرير رويترز
هجوم رويترز أيضا على المملكة العربية السعودية وتحولها إلى قنبلة في يد قطر تلقيها على استقرار الحياة السياسية في الرياض، يبعث على القلق من دور مشبوه لعبته الدوحة في تقرير الوكالة المنشور في 21 أبريل 2016، ووجه اتهامات مباشرة إلى رجال الأمن المصري في مقتل الطالب الإيطالي، من خلال نقل رواية مكذوبة على لسان مصادر مجهلة، عجزت عن تقديم أدلة تبرهن على صحتها فيما بعد.

اقــــرأ 
وعلى ما يبدو أن قطر لم تكتف بدعم التنظيمات الإرهابية في الداخل المصري بالدول العربية الأخرى، واستخدمت أموالها في اصطياد عدد من ضعاف النفوس في وسائل الإعلام الدولية استغلتها في نشر أخبار وتقارير مفبركة تكدر استقرار الأنظمة بالمنطقة، بعدما فقدت قناة «الجزيرة» مصداقيتها لدى المُشاهد العربي، وتحولت إلى ناقل جيد لما ينشر ضد الأنظمة التي تناصبها الدوحة العداء؛ للوقوف في وضع الملقن غير المكشوف للجمهور في مسرحية المؤامرة على الأمة العربية التي يتكفل بإنتاجها تميم وشركاه من القوى الإقليمية الأخرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية