رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال يخيم على سبيل «على بك الكبير» بالغربية.. «تقرير»

فيتو

يقع سبيل على بك الكبير أحد ملوك مصر في عصور المماليك في الفترة من 1183 – 1185 هـجرية، بشارع الجلاء في مدينة طنطا، وهو من الآثار الإسلامية.


ويعاني السبيل من الإهمال وتعرض للسرقة أكثر من مرة، كان آخرها سرقة 3 قطع أثرية.

يعد "الصهريج" هو المكون الأساسي للسبيل، حيث كان يستخدم كخزان للمياه، وﻟﻪ ثلاث ﻓﺘﺤﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ لتزويده بالمياه، ﻭالثانية ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎه، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ لتنظيفه.

وكان قديما يتجمع المواطنون في حجرة ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ للحصول على المياه، وبداخل الحجرة حوض كبير مصنوع من نوع معين من الأحجار ﻟﺘﺒﺮﻳد ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ووضع أحواض صغيرة لتزويد المواطنين بالمياه ﺍﻟﺒﺎﺭﺩة، أما الشباك الرئيسي فلوضع آنية شرب المياه عليه، ويوجد بالسبيل "كتاب" في الدور الثاني لتعليم القرآن والقراءة والكتابة لكنه مهمل.

قال محمد سعيد موظف بالأوقاف: إن السبيل تعرض للهدم أكثر من مرة بسبب التوسعات التي شهدها المسجد الأحمدي ما دفع المسئولين لتشوين محتوياته في مخزن بمنطقة الجلاء، حتى تم إعادة بناء السبيل في موقعه الحالي.

وأكد سعيد، أن السبيل يوجد به مكتبة تحتوي على أمهات الكتب، وموسوعات ومخطوطات نادرة يرجع تاريخها لآلاف السنين، وكانت تضم 86 ﻗطﻌﺔ ﺃﺛرﻳﺔ ﺗﺘﻨﻮﻉ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤدﺓ ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﻭﺟﺮﺍﻧﻴﺘﻴﺔ ﻭﺗﻴﺠﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻭعدد من الآثار ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.

وتابع سعيد: يوجد بالسبيل عدد من القبور منقوش ﻋﻠﻴها باللغة التركية بتاريخ 1262 هجرية، وآخر عام 1260 ﻫﺠﺮﻳﺔ، وثالث منقوش ﻋﻠﻴﻪ بالفارسية عام 1237 هجرية.

وأضاف عدد من الموظفين بالسبيل أن وزارة الآثار تتجاهله منذ عدة سنوات، موضحين أنه يضم قطعا أثرية نادرة وباهظة الثمن، ما جعلها مطمعا لتجار الآثار، حيث تعرض السبيل في أحداث ثورة 25 يناير لهجوم من بلطجية وتم تكسير 7 قطع أثرية، وسرقة 3 شبابيك من النحاس الخالص وحرق مكتبة السبيل التي تضم أمهات الكتب.

وتابعوا أن السبيل تعرض أيضا لواقعة سرقة أخرى، حيث اعتدى مجهولون على أفراد الأمن وسرقوا 3 قطع أثرية، وهى عبارة عن أعمدة رخامية ومجموعة من الآثار تحمل أرقام سجل 813 و814 و837 وتم تحرير محضر بقسم ثان طنطا، ومازالت الواقعة قيد التحقيق.

واوضحوا أنه تم نقل جميع الآثار الموجودة بالسبيل إلى مخزن رشيد وتم غلقه ومنع الزيارات عنه، لافتين إلى عمل 90 موظفا به.

الجريدة الرسمية