رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسيوط تدخل عالم التكنولوجيا بأول مصنع للأجهزة الذكية «تقرير»

فيتو

في طفرة هي الأولى من نوعها في مجال الاستثمار والتصنيع بجمهورية مصر العربية تشهد محافظة أسيوط والصعيد إنشاء أول مصنع لإنتاج وتصنيع وتصدير أجهزة الهاتف المحمول وما يتبعها من أجهزة التابلت ليكون بذلك نقطة انطلاق للصعيد في مجال الإليكترونيات وذلك بمنطقة القرية الذكية بعرب العوامر التابعة للمحافظة.


وانتقلت "فيتو" لمقر إنشاء المصنع لمتابعة مراحل الإنشاء وموعد الافتتاح والحديث حول إمكانات المصنع وما يمكن توفيره خلال السنوات القادمة واختيار محافظة أسيوط بوسط الصعيد كمنطقة إنشاء للمصنع دون غيرها.

ويقول المهندس محمد عبدالعليم، أحد القائمين على المشروع، إن المصنع تابع لشركة سيكو للإليكترونيات والتي تعمل منذ عدة سنوات في مجال تصنيع أجهزة التابلت والهواتف الذكية بالتعاون والشراكة مع إحدى الشركات الصينية "ميجن".

وأضاف:" المصنع يعتبر شراكة بين الشركتين المصرية والصينية وهذا الأمر لا يقلل منه في شيء وإنما لما تتسم به الشركة من خبرات وتعاون مشترك في السوق العالمى في الإليكترونيات وأجهزة المحمول ويساعد المصنع في تصدير منتجاته وتوزيعها خارجيا بالدول التي تتعاون معها الشركة وخاصة أن المصنع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا" مشيرا إلى أن المصنع تبلغ استثمارته أكثر من 150 مليون جنيه.

وأكد عبد العليم، أن المصنع يستهدف هذا العام إنتاج أكثر من مليون جهاز هاتف ذكى ومن المقرر أن تصل انتاجيته لـ3 ملايين جهاز خلال العامين القادمين منها 30 للسوق المصرى و70 % من الإنتاج للتصدير بالخارج، على أن يتم تصنيع الأجهزة طبقا لمتطلبات السوق من أجهزة الجيل الثالث والرابع لأجهزة التابلت والهواتف المحمولة وأجهزة متصلة بالإنترنت وأخرى بالـ" جي بي اس" بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين بعلامات تجارية مصرية حيث من المقرر أن يشمل 6 خطوط منها خطين للإنتاج و3 للتجميع وخط واحد فقط للتعبئة والتغليف.

وأشار المهندس المقيم إلى أن الشركة تعمل على تدريب كوادر ومهندسين إليكترونيات على أعلى مستوى لإنتاج أجهزة على جودة عالية من التصنيع والتقفيل ومناسبة لجميع الشرائح المستخدمة بأسعار منافسة، بالإضافة لتوفير مراكز لبيع قطع الغيار من إنتاج المصنع ومراكز وفروع أخرى للصيانة وخدمات ما بعد البيع بجميع انحاء الجمهورية وأخرى بمناطق متفرقة بالوطن العربى والشرق الأوسط.

وأكد الدكتور على ثابت، بقطاع الاستثمار بأسيوط، أن مصر تسير بخطى واسعة نحو الاستثمار وتحقق معدلات نمو عالية وموسعة بما يواكب التطور التكنولوجى وذلك من خلال التوجه لتنفيذ خطط مستقبلية لأزمة لصناعة الاليكترونيات وتطويرها في كافة المجالات ومباشرة أسواق الاتصالات وذلك من خلال إنشاء المصانع والقرى الذكية والتعاون الدولى مع الصين واليابان والعمل على زيادة الإنتاج والتصدير لتوسيع دائرة الاستثمار لتكون مصر بوابة إنتاج بمنطقة الشرق الأوسط والأسواق العربية.

وأشار الدكتور خالد مدرة، مدرس الجغرافيا بكلية الآداب لجامعة أسيوط، إلى أن اختيار الصعيد وخاصة محافظة أسيوط والمنطقة التكنولوجية بجوار القرية الذكية لإنشاء المصنع لم يأتي من فراغ وإنما بناء على أسس رابحة ودراسات مفصلة فالحكومة تتجه وبكل قوتها لإتاحة الاستثمارات وتحويل مدن وقرى الصعيد إلى مناطق منتجة ومصدرة وشبابها ومواردها البشرية إلى عاملين ومنتجين.

وأكد أن أسيوط لها موقع إستراتيجي متميز بوسط الصعيد وتمييزات لوجستية منها وجود مطار أسيوط الذي يساعد في تصدير منتجات المصنع وتبادل البضائع من والى المحافظات عبر الربط فيما بينها وبين ميناء البحر الأحمر كما أنها تشهد إنشاء شبكة طرق جديدة تربط شمال الصعيد بجنوب مصر وشرقها لتكون بذلك الموقع الأمثل للاستثمار.

وأضاف مدرة أن المحافظة تتمتع بكتلة بشرية كبيرة وكوادر وخبرات وفرتها كليات جامعة أسيوط العريقة بالكثير من التخصصات الهندسية والتكنولوجية ونظم المعلومات والإليكترونيات لأزمة للعمل بالمصنع وتطوير إنتاجه وخير دليل على ذلك أن المصنع مقام بجوار القرية الذكية بالمحافظة والمقامة على 16 فدانا لتكون الأولى من نوعها بالصعيد والثانية بالجمهورية تحوى عدة مشروعات وأماكن تدريب لشركات متخصصة في الاليكترونيات في موقع إستراتيجي هام بالنسبة لمحافظات الصعيد.

وأكد محمود الأنبوبي، كبير العمال بموقع الإنشاء، أن المصنع وصل لـ40 % من مراحل الإنشاء حيث تم الانتهاء من القواعد والأساسات ومن المقرر افتتاحه أكتوبر المقبل والبدء مباشرة في الإنتاج، مشيرا إلى أنه مقام على مساحة تقرب من الفدان وبالتحديد 4000 متر مربع بتكلفة نحو 50 مليون جنيه للمرحلة الأولى.
Advertisements
الجريدة الرسمية