رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عميدة «القومي للبحار»: إلقاء مخلفات شركات البترول في البحر وراء «القناديل».. والظاهرة تقلصت

فيتو

الصيد الجائر للسلاحف البحرية وموسم التزاوج وراء زيادة أعداد القناديل

إنزال 40 سلحفاة بحرية في مياه البحر المتوسط.. إشاعة


المعهد يهدف لزيادة الأستزراع السمكي ودراسه الموثات البحرية

نشارك في أبحاث ودراسات على البحيرات الشمالية

100 مليون جنيه قيمة معداتنا و500 عامل في 4 محطات

زيادة الأسعار والدولار وراء أزماتنا والبحث العلمي والأكاديمية تمول مشروعاتنا

المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، هو أحد المعاهد التي تتبع وزارة البحث العلمي في مصر، وأنشىء عام 1924 تحت مسمى "معهد الأحياء المائية" وكان وقتها يتبع إدارة المصايد المصرية التابعة لوزارة الزراعة، وكان موقعه في منطقة الشاطبي شرق الإسكندرية. وفي عام 1931 أعيد تسميته باسم "معهد الإسكندرية للأحياء المائية" والذي أصبح موقعه حاليا عند قايتباي على الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية، وقد أصبح فرع المعهد للبحر المتوسط، وتم دمج معهد الإسكندرية للأحياء المائية ومحطة الغردقة للأحياء المائية مع فرع جديد للمياه الداخلية عام في 1967 بمدينة القناطر الخيرية، لتشكيل الأفرع الثلاثة الرئيسية للمعهد.

"فيتو" أجرت حوارا مع عميد المعهد بالإسكندرية الدكتورة عبير السحرتي للتعرف عن قرب عن نشاط المعهد خاصة بعد بروز اسمه خلال أزمة قناديل البحر.

وإلى التفاصيل: 

*ما طبيعة عمل معهد العلوم البحرية؟
المعهد أصبح أحد أفرع المعهد الرئيسي بالقاهرة تحت رئاسة الدكتور جاد القاضي، ومعهد الإسكندرية هو الأساس من بين ثلاثة أفرع ونتبع وزارة بيئة، وهو يقدم دراسات خاصة بالتنمية المستدامة لمصادر المياه العذبة وزيادة الغذاء والأستزراع السمكي وتطوير المفرغات السمكية وتطوير الاستزراع السمكي من أجل زيادة الكفاءة الإنتاجية، ويعمل من خلال الأبحاث التي يقوم بها العاملون بالمركز.

*ما أهداف المعهد؟
يهدف المعهد إلى زيادة إنتاجية الأسماك من خلال تطوير واستحداث أساليب جديدة للاستزراع السمكي في الأقفاص العائمة، وتطوير المفرخات السمكية وزيادة إنتاجيتها، وتكثيف دور البحث العلمي في حماية الأسماك بجميع أنواعها ضد الأمراض مع محاولة تحقيق نسبة زيادة عليا من الإنتاج السمكي، بالإضافة تحسين وتعزيز إنتاج الأسماك باعتبارها المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني وذلك عن طريق الاستغلال الرشيد والأمثل للموارد الطبيعية، واستكشاف مناطق جديدة للصيد، وأيضا تحسين وتطوير وتنمية والمحافظة على البيئات والمسطحات المائية ومواردها الطبيعية وذلك بتوفير المعلومات والبيانات عن المسطحات المائية المصرية، دراسة ورصد التغيرات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية المصاحبة للمياه المصرية.

*كم عدد العاملين بالمعهد؟
500 من أساتذة وباحثين وعاملين بأربع محطات مختلفة بالإسكندرية والمحافظات. 

*ما قيمة المعدات به؟
به معدات بـ100 مليون جنيه وهي بالنسبة لمعهد ومحطات مبلغ ضئيل للغاية يستخدم في الأبحاث.

*مم تتكون أقسام المعهد؟
يتكون المعهد بالإسكندرية من ثلاثة أقسام رئيسية على ثلاثة طوابق، بالإضافة لمتحف الأحياء المائية، والأقسام هي البيئة البحرية وهي خاصة بكل ما يتعلق بالحياة البحرية وتلوثها، وبه معامل مركزية، ومعامل كيمياء بحرية، فيزياء بحرية، جيولوجيا بحرية وجيوفيزياء، ومعمل التلوث بحري وهيدروبيولوجي، وعمليات الشواطىء.
ثانيا قسم المصايد، وهو خاص بتنمية المصايد، من خلال أقسام الاقتصاد والإحصاء، بيولوجية الأسماك، ديناميكا تجمعات الأسماك، تكنولوجيا الأسماك، فسيولوجيا الأسماك، طرق ومعدات الصيد. 
بالإضافة إلى تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكي، وبه معامل تناسل وتفريخ الأسماك، وكل مايتعلق بتربية الأسماك وتغذيتها ومنها الأسماك اللافقاريات والوراثة والهندسة الوراثية.

*معمل التلوث البحري، هل رصد عمليات تلوث في البحر المتوسط؟
بالفعل رصد المعمل عدة ملوثات بحرية بسواحل البحر المتوسط بسبب شركات البترول التي تقوم بإلقاء مخلفاتها على البحر المتوسط، وجاء ذلك من خلال الأبحاث التي أجراها المعهد بأخذ عينات من سواحل البحر، وكان هذا بالاشتراك مع معمل الكيمياء الذي يكمل عمل معمل التلوث البحري.

*هل التلوث تسبب في زيادة ظاهرة القناديل؟
بالتأكيد التلوث تسبب في زيادة ظاهرة القناديل، ومعمل التلوث كشف من خلال عينات المياه التي تم تحليلها عن وجود تركيزات عالية من الملوثات على معظم سواحل البحر المتوسط وفيها عناصر ثقيلة مثل الكرونيوم والنيكل وغيرها، بسبب إلقاء الشركات لمخلفاتها في البحر وأغلبها شركات بترول للأسف، بالإضافة لمخلفات المواد الغذائية وهذا ظهر بالساحل الشمالي أكثر، بالإضافة للصيد الجائر للسلاحف البحرية مما أدى لخلل في التوازن البيئي، وأيضا موسم تزاوج القناديل الذي يكون كل 6 سنوات كلها أسباب أدت لزيادة الأعداد في القناديل.

*هل تم تحرير محاضر للشركات الملوثة؟
للأسف لم يتم تحرير محاضر ولا نملك هذه السلطة وإنما وزارة البيئة هي المنوط بها هذا الأمر ونبلغ شرطة المسطحات المائية بأسماء الشركات لاتخاذ اللازم. 

*ما حقيقة إنزال 40 سلحفاة بحرية في مياه البحر المتوسط؟
هي مجرد إشاعة أو فرقعة إعلامية لم تحدث، ولم يقم أحد بإنزال سلاحف بحرية في البحر المتوسط، وإنما قمنا من قبل بإعادة عدة سلاحف موجودة بالفعل تم صيدها وعرضها للبيع بأسواق الإسكندرية.

*بمناسبة صيد السلاحف، هل هي فعلا قادرة على شفاء الأمراض خاصة دماؤها كما يروج؟
هذه كذبة كبيرة يروج لها الصيادون، فالسلاحف البحرية أو دماؤها لا تشفي من أي أمراض وهي موروثات قديمة تروج، وكما نرى الصيد الجائر للسلاحف أدى لاختلال التوازن البيئي وزيادة القناديل لأنها كانت تتغذى عليهم.

*أعداد القناديل انخفضت بشكل ملحوظ، ما الأسباب؟
كنا في مهمة بحثية من عدة أيام، وبالفعل رصدنا انخفاض أعداد القناديل، بعد أن توقفت تلك الشركات عن إلقاء مخلفاتها بشكل مؤقت في البحر بسبب الضجة الإعلامية التي حدثت.

*كيف تتم الأبحاث داخل المعهد؟
لدينا مركبان بحثيان: "اليرموك وسلسبيل"، وهم الوحيدون في الشرق الأوسط وعليهم أجهزة كشفية وبحثية تكشف القاع والتجمعات السمكية، ونعتمد على الأجهزة الخاصة بنا ومعامل المعهد والغطس ولدينا هيدرولاب متنقل نعمل به.

*هل للمعهد دور في بحيرة مريوط، والبحيرات الأخري؟
قام المعهد بعمل عدد من الدراسات وأبحاث على بحيرة مريوط لفترة كبيرة، وهناك مشروع دراسة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للصيادين في بحيرة مريوط، لكنها ليست بالأمر الملح حاليا، ولكن نعمل من خلال محطة المكس لكن لم نصل لحلول تنهض بها. ونركز على البحيرات الشمالية البرلس والمنزلة طبقا لتعليمات الرئيس، وهناك لجان كبيرة وخطة عمل من أجل تلك البحيرات. 

*ما أهم المعوقات التي تواجه المعهد؟
الموارد المالية هي أهم المعوقات خاصة بعد غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار والمواد الخام. 

*هل هناك دعم من الدولة؟
هناك دعم من الدولة متمثل في وزارة البحث العلمي التي تقوم بتمويل أنشطة المعهد وفروعه بالإضافة إلى الأكاديمية التي تدعم عددا من مشروعات المعهد. 

*ما أهم المشروعات التي يعمل عليها المعهد؟
هناك عده مشروعات منها الاستشارات البيئية وتقليل الأثر السلبي للمخالفات، تنمية وتطوير قطاع الاستزراع السمكي، متابعة الرصد البيئي والبحري لبحيرة ناصر ومصائدها، تحسين الكفاءة الإنتاجية للزريعة السمكية بالمفرغ البحري بالمكس، دراسة تأثير المخالفات الصحية والزراعية والصناعية الناتجة على بيئة بحيرة قارون، دراسة بيئية لتأثير النشاط السياحي على منطقة مارينا غرب الساحل الشمالي.
Advertisements
الجريدة الرسمية