رئيس التحرير
عصام كامل

هي ناقصة ميدو ؟!


قديمًا قالوا من "أمن العقاب العقاب أساء الأدب".. ويمكن كل مشكلات مصر تندرج تحت هذا المثل لأنه في الحقيقة لدى قناعة كاملة أن كل مشاكلنا ليست لعدم وجود قانون أو لوائح وإنما السر يكمن في عدم تنفيذ القانون نفسه وبنوده لدرجة أصبحت تنذر بعواقب وخيمة وتضيع معها أي جهود للإصلاح.. في الرياضة والتي يجب أن يكون القانون سيفا على الجميع تجد أنه معطل بفعل فاعل، فهذا لاعب يخرج على النص وتجد الاتحاد يلتمس له العذر وذاك مدرب يخرج على كل حدود الأدب واللياقة ولا يجد هنا من يردعه أو يقول له هذا خطأ...


أقول هذا الكلام بعد مابدر من ميدو مدرب وادي دجلة ضد رئيس لجنة المسابقات وكنت أنتظر أن يقوم اتحاد الكرة بوضع حد لمهاتراته والتي لا أدري إن كان قد قالها وهو صاحي أم كان واقعا تحت تأثير شيء ما.. منذ متى ونحن نخرج بخلافاتنا للخوض في الأعراض ؟ رغم أن هذا الميدو لم يفعل شيئا في حياته الكروية كمدرب أو لاعب وكلها فرد عضلات فقط.

والأغرب أن ماجد سامي الهارب خارج البلاد يدخل معه على الخط ليساعده في غيه ويهاجم رئيس لجنة المسابقات رغم أن ماجد نفسه لهف مليارات من المشتركين في وادي دجلة وهرب خارج البلاد ليخرج لنا لسانه ويبقى حرا طليقا في أوروبا وبدلا من أن ينزوي بعيدا تجده يستفزنا يوميا بما يجب أن يكون في سلوك أقل ما يمكن وصفه أنه (وقح).

أنتظر أن يهب اتحاد الكرة للدفاع عن أحد رجال منظومته وتوقيع عقوبة على ميدو تكون عبرة لكل من تسول له نفسه الخروج على النص لأن ما حدث مؤشر خطير وسابقة لم تحدث من قبل أو بعد.

في نهاية القول لابد أن تتوقف حالة البلطجة في كل مناحي حياتنا، فليس هناك من هو فوق القانون، وليس هناك من يملك ريشة فوق رأسه إنما جميعنا سواسية، ولن أمل من التمسك بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام عندما أراد أن يتشفع لها أسامة بن زيد في حد السرقة وكان رده القاطع: "هلك قوما إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد" صدقت يا رسول الله.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية