محافظ الأقصر يناقش سبل حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية

عقد محمد بدر محافظ الأقصر، اجتماعا مع مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والري، والمقاولون العرب، لبحث تنفيذ خطوات حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة إسنا.

وطمأن المحافظ أهالي قرية «أصفون» والقرى المجاورة بمدينة إسنا، المتضررين من مشكلة المياه الجوفية أسفل منازلهم والتي ارتفع منسوبها مؤخرًا، مؤكدًا أن المشكلة في طريقها إلى الحل عقب تشغيل الآبار وخطوط الصرف لسحب المياه من المنازل.

وكلف «بدر» خلال الاجتماع بسرعة إنهاء الخطوات الخاصة بحل المشكلة والمتابعة الدورية والمستمرة لأعمال تشغيل خطوط الصرف والآبار لوقف أي خطورة تهدد المشروع، مشددًا على ضرورة استكمال مشروعات الصرف الصحي بمدينة إسنا وإنهائها في أسرع وقت.

وأوضح أن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدأت منذ عام 1994 حينما تم إنشاء قناطر إسنا الجديدة التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه خاصة في فصل الصيف، مما أدى إلى تأثر أكثر من قرية بإسنا بسبب منسوب المياه الذي احتجز في الهاويس، ومن أكثر القرى تضررا القرايا والنمسة وباويل ونجع الشيخ فضيل والعضايمة والمساوية والدقيرة واصفون وعدد آخر من القرى.

وأشار المحافظ إلى المساعي التي اتخذتها الحكومة للقضاء على هذه المشكلة، موضحًا أنه في عام 2015 وعقب توليه لمنصبه وزيارته لقرى إسنا، بحث الأمر مع وزير الري السابق الدكتور حسام المغازي، لإيجاد حلول عاجلة، كما دعا الوزير لتفقد جميع المناطق المتضررة من منسوب المياه المرتفع في منتصف عام 2016.

وأكد «بدر» أنه تم حفر 20 بئرا ومد خمسة خطوط صرف بتكلفة نحو 5 ملايين جنيه كل خط صرف يمر على أربع آبار لسحب المياه الجوفية من الخطوط وصرفها في ترعة الرمادي بما يعمل على تخفيض منسوب المياه وشفطها للقضاء على المشكلة, معلنا عن التشغيل التجريبي لخطوط السحب خلال أيام عقب شراء مولدات كهربائية لأن ماكينات السحب تعمل بالكهرباء وفي حالة عودة المياه مرة أخرى إلى خطوط السحب ستحدث كارثة.

ولفت إلى شراء المولدات الكهربائية وتشغيل الخطوط للعمل على إنهاء المشكلة في أسرع وقت، موضحا أنه خلال أقل من أسبوعين ستتم عملية السحب عن طريق الآبار التي يجري العمل بها، وإرسال سيارات كسح بالمجان لأهالي أصفون والقرى المتضررة لسحب المياه وإزالة آثار الضرر التي وقعت على منازلهم جراء المنسوب المرتفع للمياه الجوفية, مضيفا أنه في إطار التخفيف عن المواطنين تم تخفيض سعر سيارة الكسح للنقلة الواحدة إلى 10 جنيهات بعد أن كانت بـ 15 و20 جنيها.