رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يسكت العالم على جرائم قطر الإرهابية؟!


ما يحدث الآن من نظام الدوحة يطرح أسئلة لا حدود لها: ماذا ستفعل دول المقاطعة مع قطر التي تأكد للعالم كله تورطها في سفك الدماء وتمزيق الأوطان وإشاعة الفتن والاضطربات في بعض الدول العربية.. لماذا لا يجرى اتخاذ موقف حاسم لرد عدوانها السافر والخفي ضد العروبة.. لماذا يسكت العالم عما تفعله وما تنفقه من أموال طائلة على التخريب والتدمير، وكانت هذه الأموال مع غيرها كفيلة بإخراج العالم العربي من مهاوي الفقر والتخلف لو جرى إنفاقها على تنمية الإنسان وتوعيته والنهوض به تعليميًا وصحيًا.


ما حدث في سيناء ومن قبله وبعده من إرهاب أسود موجع لكل نفس سوية، ولا نبرئ منه حماس، ولا قطر صاحبة الكلمة العليا على ذلك الجناح الإخواني القابع في غزة.. الأمر الذي يفرض علينا مزيدًا من الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود والالتفاف حول الدولة والشد من أزرها في حربها الضروس ضد الإرهاب وصناعه وداعميه هنا وهناك.

الأمر لم يعد ترفًا فإذا نجت سفينة الوطن ـ وبإذن الله ستنجو ـ فذلك يصب في مصلحتنا جميعًا؛ حكومة ومعارضة، أحزابًا وقوى مدنية ونخبة.. ليس لنا خيار آخر إلا مناصرة الدولة.. فلا وقت للمراهقة السياسية التي يمارسها بعض النخبة والأحزاب.. ما يحدث يلزمنا ويلزم إعلامنا بإعادة صياغة أولوياته وسياساته، ليقدم للمواطن ما يحتاج إليه فعلًا وليس ما يحبه أو يتلذذ به.. وفارق شاسع بين الأمرين.. في وقت الشدة لا رهان إلا على الوطن وسلامته، ولا أولوية سوى العبور به إلى شاطئ النجاة أولًا في ظل ما يخوضه من حرب وجود أرادها أعداؤنا طويلة المدى، بإرهاب غادر خبيث بات قريبًا من مرمى أبصارنا جميعًا.. إرهاب أعمى لا دين له ولا وطن.. غايته التدمير والقتل والتخريب وتركيع مصر لصالح أعدائها.
Advertisements
الجريدة الرسمية