رئيس التحرير
عصام كامل

6 رسائل نارية من السيسي حول أزمة قطر: سياستنا الخارجية تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة.. الحفاظ على الأمن القومي العربي.. ولن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا

فيتو

تزداد العلاقات المصرية - الكويتية قوة ومتانة بمرور السنين، وستبقى دائما علامة مضيئة للتعاون والتنسيق ووحدة المصير بين الأقطار العربية، وسيعمل الجميع معا لتعزيزها وتدعيمها حفاظا على المصالح المشتركة والكيان العربي الواحد وتحقيقا للوفاق العربي بما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الأفكار والتنظيمات المتطرفة.


قوة العلاقات
وتشهد العلاقات المصرية الكويتية نموا كبيرا على مدى التاريخ وعلى الأصعدة كافة وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.

وترتبط مصر والكويت بعلاقات قوية ومتواصلة، حيث شهدت العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الزيارات المهمة لقيادات البلدين وكبار مسئوليها لدعم القضايا العربية وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين.

وزير خارجية الكويت
وفي إطار العلاقات القوية أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ومحمد الذويخ سفير دولة الكويت بالقاهرة.

ونقل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نقل في بداية اللقاء للرئيس السيسي تحيات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر على مختلف المستويات.

كما أعرب وزير الخارجية الكويتي عن تطلع بلاده لاستضافة اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لبحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات.

تقدير مصر
وطلب الرئيس نقل تحياته للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معربًا عن تقدير مصر للمواقف التي لا تنسى لدولة الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري، الذي سيظل يحمل أصدق مشاعر الامتنان والمحبة للشعب الكويتى وللشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وما يمثله من قيمة عربية كبيرة وقيادة حكيمة.

وأعرب السيسي عن حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع الكويت حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

أزمة قطر
وتناول الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة مع قطر، واستعرض وزير الخارجية الكويتى الجهود التي تقوم بها بلاده للحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات جسام، معربًا عن تقديره للشواغل المصرية في هذا الصدد.

المساعي الحميدة
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للمساعى الحميدة التي تقوم بها الكويت بقيادة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي تؤكد حرصها على تعزيز التضامن والتوافق العربي.

وأوضح الرئيس أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدة مبادئ منها عدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة والسعى للحفاظ على الأمن القومى العربى، وفى المقابل فإنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها.

الوقوف بحسم

وأكد الرئيس أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب والتصدى لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية والعبث بمقدرات شعوبها.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الكويتى حرص بلاده على أمن واستقرار مصر باعتبارها دعامة رئيسية للاستقرار في المنطقة العربية، مشيرًا إلى مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

كما شهدت المباحثات المصرية – الكويتية السابقة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين، وعددًا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

دعم المؤسسات
واتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

كما تناولت القمم المصرية - الكويتية آخر المستجدات على الساحة العربية، حيث تم التأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات، تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة، والعمل على التوصل إلى تسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة.

العلاقات الثنائية
كما شهدت العلاقات الثنائية محطات مهمة ستبقى محفورة في سجل التاريخ وذاكرة الشعبين لعل أسماها مكانة واغلاها ذكرى اختلاط دماء الشهداء من الشعبين الشقيقين في عدد من الحروب التي شهدها البلدان وبصورة خاصة حربي عامي 1967 و1973 وحرب تحرير الكويت عام 1991.

والمتابع لتلك المحطات التاريخية سيجد أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لطالما أعلنت حرصها على تعزيز علاقاتها مع مصر وتدعيم تلك العلاقات حفاظا على الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين والمصالح المشتركة التي تجمعهما.

30 يونيو
وعلى الصعيد السياسي كانت الكويت في مقدمة الدول العربية التي سارعت إلى تأييد التطورات السياسية في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودعمت الخطوات الإيجابية لإرادة الشعب المصرى حين أصدرت الحكومة الكويتية بيانا أكدت فيه ذلك، فضلا عن دعمها الحكومة المصرية من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية والاستمرار في خريطة الطريق التي رسمتها وفقا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.

وجاء تأسيس اللجنة العليا المشتركة المصرية - الكويتية عام 1998 لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون المشترك في مجالات التعاون المختلفة إضافة إلى ارتباط البلدين بالعديد من بروتوكولات التعاون القديمة والجديدة بين مؤسسات كلا البلدين منها على سبيل المثال العسكرية والإعلامية.
الجريدة الرسمية