رئيس التحرير
عصام كامل

الساعات الأخيرة للإخوان في قطر.. محمود عزت يعقد اجتماعا عاجلا مع وجدي غنيم بمشاركة «مرشد سوريا» في معسكر تركي لنقل القيادات.. وقيادي جهادي: نظام الخميني الكفيل الجديد للجماعة

 وجدي غنيم
وجدي غنيم

رغم محاولة قطر، وجماعة الإخوان الإرهابية من خلفها، التنمر على دول التحالف المعارضة لها؛ والتظاهر بعدم التأثر قيد أنملة، بالعقوبات والملاحقات القانونية، سواء التي يعلن عنها، أو التي تتم في سراديب الغرف المغلقة؛ إلا أن المعلومات الواردة من إخوان قطر، تؤكد وجود حالة من الهلع بين قيادات الجماعة؛ وكان ذلك سببا كافيا، لعقد اجتماع عاجل، للرءوس الكبيرة لبحث مصير مستقبلهم الغامض، في ظل التطورات المتسارعة للأزمة.


اجتماع عاجل
وقالت مصادر لـ«فيتو»، إن قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، على رأسهم، محمود حسين، أمين عام الجماعة، ومحمد حكمت وليد، المراقب العام لجماعة الإخوان في سوريا، بجانب وجدى غنيم، عقدوا اجتماعا مؤخرا، داخل أحد المعسكرات التركية بالعاصمة أنقرة، استهدف بحث نقل عدد من عناصرها المقيمين في قطر إلى تركيا، استعدادا لما قد يحدث في الأزمة الحالية بين قطر والدول العربية.

من ناحيته، قال سامح عيد، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن انتهاء المهلة الممنوحة لقطر من الدول العربية الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وثبات الدول بعد المهلة على ضرورة معاقبة قطر، رغم الضغوط الدولية، والمواقف الأمريكية الملونة، يعجل بإبعاد الإخوان من قطر، التي سينتهي بها الأمر، إلى التمسك بمصالحها، وطرد أصحاب التاريخ المتطرف والعنيف، مثل وجدي غنيم، وطارق الزمر، لإبراء ذمتها من دعم الإرهاب.

مصير الإخوان
وأوضح عيد، أن مصير الإخوان، سيتجه بهم في الغالب، إلى تركيا وإيران، موضحا أن باقى الدول، لن تغامر بالدخول في صدام مع دول الخليج للاحتفاظ بمساعدتها.

فيما أكد عوض الحطاب، القيادي بحركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن مصير جماعة الإخوان بعد الأزمة القطرية، يتجه إلى المرابطة في إيران، وتركيا، بالإضافة إلى ماليزيا والسودان، موضحا أن نظام الخميني سيساعدهم بكل قوة، موضحا أن هناك مؤشرات، على تشيع بعض قيادات الإخوان، لإثارة الاضطرابات في البلاد العربية.

أما هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، فأكد إن مصير جماعة الإخوان، حال انتهاء المهلة الممنوحة لقطر سيكون غامضا، ولن يستطيع أحد التنبؤ به، موضحا أن الجماعة جعلت نفسها مرتهنة لأنظمة غير مستقرة، لتمارس التدخل في شئون غيرها، والعبث بأمن واستقرار الدول.

وأوضح النجار، أن مصير الجماعة، متعلق بمستقبل نظامي الحكم الحاليين في قطر وتركيا، وفي حالة تغير أحدهما أو كلاهما، سيصبح الإخوان أشبه بالمطاريد، ولن يجدوا مأوى ووقتها، سيحاسبون على الفاتورة بأكملها.
الجريدة الرسمية