رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إرهابي أم مختل عقليا!


يحدث فقط في بلادنا، اقتل جماعة متبعة عقيدة معينة، يطلق عليك مجنونا ومختلا عقليًا وغير مدرك لأفعالك فتخرج منها كالذئب من دم ابن يعقوب، اهدم بيوت نفس الجماعة وستخرج منها أيضًا، ولكن لو فكرت أن تختطف مجموعة فتيات من تلك الجماعة عليك أن تعلم أنك أيضًا ستخرج منها، طبعًا، لأن نفس المسمى موجود وجاهز.


خلال الأيام السابقة حدثت أكثر من حادثة ولكن مع تغيير الجناة، ففى حادثي البرث والبدرشين اللذين راح ضحيتهما عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، فوجئت مثل غيرى بإطلاق مسمى إرهابي على الجناة، وفي حادثة قتل السائحتين في الغردقة يطلق عليه مجرم يروج للفوضى والإخلال بالأمن العام، ويمس اقتصاد مصر وسياحتها بطريقة غير مبررة ويستوجب أيضًا قتله.

ولكن عندما يتحول الحال، لهجوم على كنيسة أو مجموعة من الأقباط، يصبح الوضع هنا مختلفا تمامًا، ففي كل الحوادث السابقة كان يلقب الجاني بالإرهابي أو المجرم، صحيح؟؟، لكن هنا يصبح الوضع مختلفا، هنا يصبح الجاني مختلا عقليًا وهو مسمى يتيح لصاحبه النجاة والإفلات من العقاب اللازم!

ومنذ زمن بعيد وأنا أتسال لماذا لا يجن المجانين على أي شيء غير المسيحيين!، هل فقط المسيحيين من يسببوا ذعرًا وخوفًا لأي مجنون في مصر!، لا أظن ذلك!

والمدهش في الأمر هو التعامل مع المسيحيين كما لو كانوا "محطة مترو السادات"، أي حادثة أو مصيبة تحدث في مصر، لا بد أن تصدر أوامر بابوية وأمنية بإغلاق الكنائس وإلغاء الرحلات وفي الأعياد إلغاء مراسم الاحتفال والاكتفاء بالصلوات!

وذلك تماشيًا بالمبدأ الذي يقول: "لو معرفتش تصطاد الفار ولع في البيت كله"، ولا أدري متى سيستعيد المجانين عقولهم؟؟، أعتقد عندما يجدون من يتصدى لهم بيد من حديد، وليس شخص يقف مستعدا للتصريح بمجرد السؤال "من هو الجاني؟"، ليجيب بسرعة قبل نطق حرف الياء في كلمة جاني ويقول: "مختل عقليًا".

تصدوا لمجنون واحد منهم وأقسم لكم أن لن يفقد أحد منهم عقله مجددًا، وكل من كان فقده ويستعد لقتل أحد المسيحيين أو الهجوم عليهم سيستعيد عقله مجددًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية