رئيس التحرير
عصام كامل

«الجيزة تتبرأ من اشتباكات الوراق».. نائب المحافظ: تحريض الإخوان والسلفيين سبب الأزمة.. طرد الأهالي من منازلهم شائعة.. ضحية الأحداث ليس من سكان المحافظة.. ورئيس الحي: «معرفش حاجة عن حملة

فيتو

شهدت جزيرة الوراق صباح أمس الأحد، اشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة المكلفة بإزالة التعديات على أراضي الدولة، بعد رفض الأهالي تنفيذ قرارات الإزالة، مما أسفر عن مقتل شخص من أهالي الجزيرة، وإصابة 19 آخرين، فيما أصيب 31 من قوات الشرطة، وتم ضبط 10 من مثيري الشغب.


الوضع داخل جزيرة الوراق أدخل محافظة الجيزة والجهاز التنفيذي بها في ورطة، خاصة بعد إطلاق الاتهامات ضدهم، وإعلان الأهالي غضبهم على كل المسئولين، وبعد عدة اجتماعات مغلقة داخل المحافظة لبحث الوضع داخل الجزيرة، كان لا بد من توضيح الأمر من جهة التنفيذيين.

الإخوان والسلفيون
وقال اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة: إن ما حدث بجزيرة الوراق كان بفعل الإخوان والسلفيين، الذين حرضوا أهالي الجزيرة على الاشتباك مع قوات الأمن، متابعا: "الإخوان والسلفيين هم اللي قوموا الدنيا".

وأضاف «الهراس» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه أثناء حملة الإزالة بالجزيرة، كان الإخوان والسلفيون ينادون في المساجد، والميكروفونات الخاصة بها ويرددون : "حي على الجهاد"، مشيرا إلى أنهم بثوا الرعب في نفوس الأهالي وأشاعوا أننا سنطلق الغاز والخرطوش لقتلهم.

شائعات الطرد

وأكد نائب محافظ الجيزة أنه قبل الدفع بحملة الإزالة للمباني المخالفة بجزيرة الوراق، تحدث رئيس حي الوراق مع 10 عائلات من كبار الجزيرة؛ لتوضيح الأمر لهم، وأن الحملة هدفها تطوير الجزيرة دون أن يخرج أي شخص من مسكنه.

وأضاف «الهراس»، أن كل ما تردد عن طرد الأهالي من منازلهم شائعات، ليس لها أي أساس من الصحة، قائلا: «الجزيرة فيها ما يقرب من 100 ألف شخص، هنوديهم فين لو اتطردوا».

وأوضح نائب محافظ الجيزة أن الحملة كانت تستهدف إزالة مبان خالية على أرض مخالفة تابعة للأوقاف، وليس للأمر علاقة بالمباني المأهولة بالسكان، لافتا إلى أن الحملة لم تستطع إزالة المباني المخالفة؛ بسبب الاشتباكات، وكل ما تم إزالته غرفة خالية على النيل، وسور محاط بها.

اعتداءات الأهالي
وقال «الهراس»: إن أهالي جزيرة الوراق اعتدوا على قوات الشرطة بالطوب والخرطوش، مما أسفر عن العديد من حالات الإصابة، ومنها إصابتان لاثنين من اللواءات، وحالات إصابة بالخرطوش لأفراد شرطة، لافتا إلى أن عملية إخراج أفراد الحملة من الجزيرة كانت صعبة للغاية، قائلا: "يدل ذلك على أننا لسنا المهاجمين، ولكن وقع علينا الاعتداء".

وأضاف «الهراس»، أن من يروج الشائعات الخاصة بطرد الأهالي، وتخريب بيوتهم، ويسرب معلومات خاطئة عن المحافظة والتنفيذيين، يعتبر خائنا للوطن؛ فالهدف من الحملات على جزيرة الوراق هو تطويرها، لتصبح مكانا خاصا بالسياحة الريفية، ومزارا للسياح يكتشفون فيه معيشة الإنسان المصري الريفي البسيط.

ضحية الاشتباكات

وأوضح نائب محافظ الجيزة، أن «سيد طفشان» ضحية اشتباكات أهالي جزيرة الوراق وقوات الأمن، ليس من سكان محافظة الجيزة، مشيرا إلى أن بيانات تصريح الدفن بشأنه كشفت أن جثمانه سيدفن خارج المحافظة، منوها بأن ضحية الاشتباكات يمكن أن يكون جاء إلى الجزيرة في وقت ما، لكن تم التأكد من أنه ليس من سكان المحافظة.

رئيس الحي
وقال محمد نور، رئيس حي الوراق: إن جزيرة الوراق ليست تابعة للمحافظة أو الحي، وجميع الأملاك الموجودة عليها تابعة لوزارة الري والهيئة العامة للإصلاح الزراعي والتنمية والتعدين، لافتا إلى أنه لا يعرف أي شيء عن الحملة التي تم شنها أو أي شيء حدث بعد ذلك، مشيرا إلى أن متابعة المحافظة للأمر كانت للاطمئنان على المواطنين.
الجريدة الرسمية