رئيس التحرير
عصام كامل

السفير البريطاني بالقاهرة: مصر حققت تقدمًا كبيرًا في تأمين المطارات بفضل التعاون المشترك

فيتو

  • هناك 40 رحلة مباشرة من بريطانيا لمصر كل أسبوع
  • لندن الشريك رقم 1 لمصر اقتصاديًا
  • نسبة الإشغال السياحي البريطاني في مصر ارتفعت 61% منذ بداية العام 
  • %50 من الاستثمارات الخارجية القادمة لمصر بريطانية
  • الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة بمصر جذبت مستثمرين جددا 



تلعب المملكة المتحدة دورا شديد الأهمية في دعم ومساعدة مصر بمجالات مختلفة، على رأسها محاربة الإرهاب والتعليم والنهوض بالاقتصاد الذي تشارك فيه الحكومة البريطانية بشكل رسمي كما تدعمه الشركات البريطانية بقطاعات مختلفة عبر شركات تؤسسها مع نظيرتها المصرية في مجالات البترول والكهرباء وغيرها.

وعلى هامش الاحتفال السنوي للولايات المتحدة الأمريكية بعيدها الوطني الموافق الرابع من يوليو في كل عام، التقت "فيتو" السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، وتحدثت معه عن الدور البريطاني في مساعدة مصر لمواجهة الإرهاب والتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة وإصرار المملكة على البقاء في المرتبة الأولى بقائمة الدول الغربية الداعمة لمصر لعبور أزمتها الاقتصادية الحالية.. وإليكم تفاصيل الحوار:

* بداية.. كيف تقيم المعايير الأمنية التي اتبعتها مصر لتأمين المطارات ومدى تناسبها مع المعايير الدولية؟
هذا الأمر له صلة بنجاح العلاقات المصرية البريطانية، ورأينا خلال العام الماضي زيادة التعاون بين الخبراء المصريين والبريطانيين أكثر من أي دول أخرى، كما ارتفعت نسبة الإشغال السياحي البريطاني في مصر 61% منذ بداية العام الجاري، ما يشير إلى نجاح التعاون بين البلدين لتحسين الإجراءات الأمنية في المطارات، حتى إن هناك 40 رحلة مباشرة من بريطانيا إلى مصر في كل أسبوع، ومع استمرار التعاون وتحقيق النجاح سنرى مزيدا من السيولة في تدفق السياح البريطانيين إلى مصر.

* ما الدور الذي تلعبه بريطانيا لمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب داخليًا وخارجيًا؟
الشعب البريطاني أكثر الشعوب الأوروبية تضررا من الإرهاب خلال الفترة الأخيرة تماما مثل الشعب المصري، ولذلك فنحن نقف بالصفوف الأولى دائما في محاربة الإرهاب، ولدينا نفس قوة الالتزام والإرادة لهزيمة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف الداعم له.

كما أننا ندعم مصر ونساعدها في محاربة الإرهاب، نشارك خارجيا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بدورنا في التحالف الدولي لمحاربة ونعمل على مواجهة ذلك الخطر في شمال أفريقيا بما فيها ليبيا وسيناء وغيرها من الأماكن، وذلك من خلال تبادل الخبرات، خاصة أن بريطانيا لها تجربة صعبة وطويلة في ذلك منذ حرب أفغانستان، لذلك فهي قادرة على التعامل مع نفس التحدي في سيناء على جميع المستويات العسكري، الشرطي، والخبرات بما تتضمنه من تبادل معلومات وتقديم الإمدادات بشكل مستمر.

* كيف تطورت العلاقات المصرية البريطانية خلال الـ4 أعوام من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
شهدت مصر وبريطانيا خلال هذه الأعوام تغيرات كثيرة، لكن الموقف البريطاني خلالها ثابت في التركيز على تقديم مساعدة ملموسة لمصر، خاصة في مجال الاقتصاد، حيث تعتبر بريطانيا الشريك رقم 1 للاقتصاد المصري، فـ 50% من الاستثمارات الخارجية في مصر بريطانية، ونحن نحرص على أن نبقى دائما الأوائل في ذلك باعتبار التعاون الاقتصادي أساسا راسخا في العلاقات بين بريطانيا ومصر خاصة بعد تعويم الجنيه المصري.

إلى جانب كل هذا، بريطانيا تلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد المصري خاصة بعد تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية خلال الآونة الأخيرة ونتبع النهج ذاته في التعاون بمجال التعليم الذي تعتبر بريطانيا شريكًا مثاليًا لمصر فيه، حيث تمتلك أفضل الجامعات في العالم التي نقدم مساعدات للطلاب المصريين للدراسة بها باعتبارهم من أفضل الطلاب حول العالم، وانطلاقا من أن التعاون والدمج بين الطلاب المصريين والبريطانيين يسفر عن أفضل النتائج.

* ما مدى رضاء بريطانيا عن الإصلاحات الاقتصادية التي اتبعتها مصر خلال الآونة الأخيرة؟
بالطبع.. هذه الإجراءات ضرورية وشديدة الأهمية فهي تخلق أساسا ضروريا ومهما جدا لتقدم الاقتصاد المصري في المستقبل، صحيح أنها إجراءات صعبة وقاسية، ولكن ذلك يجعل التعاون مع الحكومة المصرية أمرا شديد الأهمية لتخطي الأزمة ومساعدة محدودي الدخل والفقراء مثل ما تقدمه بريطانيا من مساعدة لوزارة التضامن الاجتماعي في برامج مثل تكافل وكرامة وفي نفس الوقت، فإن رؤية نتائج تلك الإصلاحات أمر مهم جدا وهو ما أدى إلى جذب جيل جديد من المستثمرين البريطانيين للتوجه إلى مصر؛ لافتتاح شركات جديدة وقيادة مبادرات جديدة بالاقتصاد، ويظل توفير العملة الأجنبية في البنوك المصرية الأمر الأهم لتخطي الأزمة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية