رئيس التحرير
عصام كامل

ما أسوأ من شيرين إلا عساف


عادت شيرين عبد الوهاب إلى الواجهة عبر أكثر من حدث، أولها يعتبر "قصف جبهة" جديد لها ورد عملي على خطيئتها في حق الفنان عمرو دياب، فهو فاجأ الجمهور بصورة بوستر ألبومه الجديد "معدي الناس"، المتاح للاستماع حصريا عبر إحدى شركات الاتصالات، وكذلك الإعلان عن استئناف التعاون مع شركة مياه غازية، ما يعني أنه المغني الأكثر شهرة وطلبًا، شاءت شيرين أم أبت!


ذكاء دياب جعله يختار "معدي الناس" عنوانًا للألبوم المنتظر، وهو ينطوي على رسالة بليغة وموجزة للآخرين وأولهم شيرين التي أساءت إليه دون ذكر اسمه في زفاف عمرو يوسف وكندة علوش.. وهذه الرسالة التقطها فورا "فانز" دياب، مبدين الإعجاب باختياره الدقيق ورده على المنافسين والمسيئين بأنه سيظل "معدي الناس".

عند توقيف الفنانة أصالة نصري في مطار بيروت لحيازتها "كوكايين" للاستخدام الشخصي، تباينت ردود الفعل فتناولت الصحافة الخبر بحيادية، بينما اجتاح "تويتر" هاشتاج "مطربة الكوكايين" للإساءة إليها وكأنه كان ينتظر توقيفها للشماتة وتشويه سمعتها، وانتفض "انستجرام" متأخرا لدعم الفنانة السورية بهاشتاج "كلنا أصالة"، وسرعان ما تفاعلت معه فنانات وصديقات أصالة تقدمتهن الإماراتية أحلام، ثم أنغام، كندة علوش، لطيفة التونسية وكان لافتا دفاع الفنانة منى زكي عنها، وبحث الجمهور بين تغريدات الدعم عن صديقتها شيرين لكنها توارت، وقد تكون دعمت أصالة بعد ذلك، لكن الإنسان يحتاج المساندة والدعم وقت الشدة، وليس بعد هدوء العاصفة، خصوصا أن أصالة "صاحبة مواقف" وأول من يسارع للدفاع عن شيرين في سقطاتها العديدة!

شيرين المفتونة بلبنان، وخصت إعلامه بجميع أنباء اعتزالها والعودة السريعة عن "القرار الهزلي"، لم يرحمها الإعلام اللبناني و"غسل شراعها" حين أساءت للفنانة إليسا في حفل الزفاف الشهير، لذلك عندما أحيت شيرين قبل أيام حفلا في مهرجان "ضبية" أعربت عن محبتها للبنان، وأكثرت من المزح باللهجة اللبنانية مع الجمهور بين الأغنيات التي تؤديها، وغنت لوديع الصافي وماجدة الرومي وفيروز، صحيح أنها "سلطنت" الجمهور لكن الصحافة اللبنانية ذكرتها، أنها رغم تميزها بروح مرحة وموهبة كبيرة، فإن تصريحاتها وتصرفاتها أوقعتها في الكثير من المشكلات، لتضطر لاحقا إلى الاعتذار وأنها لم تكن تقصد!!

من هنا لم تخص شيرين الصحافة اللبنانية بجديد أخبارها وانتظرت حتى غادرت إلى المغرب للمشاركة في مهرجان "افران"، وخلال استضافتها في إذاعة "شذى" أعلنت انسحابها من تحكيم برنامج "ذا فويس"، وأنها لن تقدم موسم ثان من برنامج "شيري ستديو"، مبررة بالرغبة في التفرغ لإعداد الألبوم الجديد وتصوير فيلم سينمائي.

تجاهلت شيرين مجددا الإعلام والصحافة المصرية، بإعلان أخبارها عبر منصات عربية، وهذه المرة خصت الإعلام المغربي بجديدها، لأن الصحافة اللبنانية لقنتها درسا لن تنساه.. أما بالنسبة لبرنامج "شيري ستديو" فهي لم تترك من خلاله أثرا أو تنتزع تصريحا مثيرا من أحد ضيوفها أو تسجل سبقا إعلاميا يحسب لها، ومرت الحلقات مرور الكرام، جلسة دردشة أقل من عادية عدا "ديوهات" غنائية جمعتها مع الضيوف، وهذه الأغنيات لا تستحق إنفاق أكثر من 100 مليون جنيه على برنامج كهذا!!

فيما يخص "ذا فويس" ذكرت العام الماضي أن شيرين هي الحلقة الأضعف في التحكيم وملاحظاتها للمشتركين أقل عمقا وتخصصا من زملائها، كما أن تصرفاتها غير المحسوبة ومفرداتها السوقية تنتقص من قيمتها وتهز صورتها أمام المشاهدين، ما جعلها عرضة للسخرية والتهكم طوال الحلقات، وعلى ذلك فإن مغادرة شيرين البرنامج لن يشعر بها أحد، لأنها لم تكن ذات تأثير مثل كاظم الساهر، الذي سيخسر البرنامج الكثير بانسحابه.

واكب انسحاب شيرين ترشيح مطربات بدلا منها مثل إليسا وأنغام وهما أكثر منها تميزا وثقافة وتخصصا ووجود أي منهما سيثري البرنامج، كما نشطت بورصة ترشيحات المطربين بدلا من الساهر بينهم ملحم زين، وهو ليس بالنجومية التي تؤهله لهذا المقعد، أما أغربها فكان ترشيح الفلسطيني محمد عساف، فهل يعقل أن يخلف كاظم شاب استماتت mbc أن تجعله نجما وفشلت، فبعد فوز عساف بلقب "أراب آيدول" حل ضيفا على جميع البرامج وأنتجت له سهرات وحفلات في العالم كله، وفيلمًا عن حياته شاركت به في مهرجانات عالمية، وأنتجت له ألبومين غنائيين، وجعلته سفيرا للنوايا الحسنة، ومع هذا لم يصبح نجما... فإن كنا اعترفنا أن شيرين أضعف زملائها في التحكيم، فالأسوأ تماما محمد عساف، واختياره سيقضي على ما تبقى من البرنامج.
الجريدة الرسمية