الجهود الأمنية لا تكفي وحدها !
يومًا بعد الآخر تتكشف حقائق الإرهاب وأخطاره على مصر والعالم أجمع.. تتكشف حروب الجيل الرابع التي تقودها دول وأجهزة مخابرات عالمية بتجنيد عملاء وخونة يدمرون أوطانهم بأيديهم.. تتكشف دور قطر المدعومة من أمريكا وتركيا وإيران والممول الرئيسي لتنظيمات الإرهابية من "داعش والإخوان والنصرة وغيرها" في مصر وسوريا وليبيا والعراق ودول الخليج.. تتكشف دور قناة الجزيرة الإرهابية في دعم الإرهاب وتزييف الحقائق للناس.. وسوف يظل السؤال الأهم: إلى أين سيذهب إرهابيو داعش الذين ضاق عليهم الخناق في سوريا والعراق؟!
بعض التوقعات تشير إلى تسللهم إلى الصومال والقرن الأفريقي أو إلى ليبيا.. وهذا معناه زيادة المخاطر على مصر وتهديد التجارة الدولية العابرة لباب المندب.. وإذا كنا في مصر لا نزال نواجه حربًا ضروسًا في سيناء ضد الإرهاب المتأسلم، فإن بعض نخبتنا يصر للأسف على ألا يراها.. صحيح أن قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية تحقق تقدمًا ملموسًا في تصديها لعناصر الشر والتطرف وحملة لواء العنف والقتل والتدمير.. لكن السؤال: هل تكفي الجهود الأمنية وحدها لتجفيف منابع الإرهاب في ظل غياب أي دور فعال وحقيقي للمواطن بقية مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية والدينية والشبابية التي تبدو وكأن الأمر لا يعنيها!!
