رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«العامة للاستعلامات» تحلل الهجوم الإرهابي بالبدرشين واعتداء الغردقة.. قوات الشرطة والجيش الهدف الأبرز للهجمات.. العمليات تنحصر في أماكن نشاط الإخوان وحلفائهم.. وتفجير الطائرة الروسية الأخطر

الهيئة العامة للاستعلامات
الهيئة العامة للاستعلامات

أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانا تحليليا حول الهجوم الإرهابي بالبدرشين واعتداء الغردقة، وذكرت أنه في خلال ساعات قليلة من يوم أمس الجمعة، وقع بمصر هجوم إرهابي بمحافظة الجيزة على إحدى سيارات الشرطة أسفر عن استشهاد 5 من أفرادها، كما وقع اعتداء بسلاح أبيض على سائحين بأحد المنتجعات السياحية بمدينة الغردقة أدى إلى سقوط ضحيتين ألمانيتين وإصابة 4 آخرين، كلهم من الأجانب.


الهدف الأبرز
وأضافت الهيئة العامة للاستعلامات، أن الإحصائيات الخاصة بالعمليات الإرهابية في مصر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة تشير إلى أن قوات الشرطة والقوات المسلحة كانت هي الهدف الأبرز في الهجمات، مشيرة إلى أنه برغم استمرار الهجمات الإرهابية على قوات الشرطة ومقراتها، فقد شهدت تغيرًا ملموسًا خلال العامين الأخيرين، تمثل في عجز التنظيمات الإرهابية عن المضي في سياسة استهداف مديريات الأمن وأقسام ومراكز الشرطة، بعد التفجيرين الكبيرين اللذين استهدفا مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة عامي 2013 و2014.

المجموعات الإرهابية
وأشار البيان إلى أن المجموعات الإرهابية انتقلت إلى الهجمات بالعبوات الناسفة في شمال شرق سيناء أو بالأسلحة النارية في بقية أنحاء الجمهورية، على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة، ويعكس هذا التغير عددًا من الدلالات والنتائج، أبرزها تزايد قدرة الشرطة المصرية على حماية مقارها من مديريات أمن وأقسام ومراكز وإدارات، والتي تصل أعدادها إلى عدة مئات والعاملين بها لعشرات الآلاف، ما أوقف قدرة المجموعات الإرهابية على مهاجمتها بالعبوات أو بالعمليات الانتحارية أو بالأسلحة النارية.

أماكن العمليات الآثمة
وحول أماكن العمليات الإرهابية أكدت الهيئة أنها لا تشمل غالبية مناطق الجمهورية، بل تنحصر في شمال شرق سيناء؛ حيث المجموعات الإرهابية التابعة لداعش، وبعض المناطق بالقاهرة الكبرى، وبخاصة في أطراف محافظتي الجيزة والقليوبية وهي معروفة تاريخيًّا بوجود نشاط تنظيمي لجماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات الإرهابية الأخرى، مضيفة أنه في الغالبية الكبرى من الهجمات الإرهابية على الدوريات الأمنية الثابتة أو المتحركة، نجحت قوات الشرطة في القبض على مرتكبيها وتقديمهم للقضاء الذي أصدر أحكامه بالإدانة عليهم.

الاعتداء على السياحة
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات أنه قبل التطرق إلى التحليل العام للاعتداءات على السياحة في مصر خلال السنوات الأخيرة، يجب التوقف عند نقاط مهمة تتعلق باعتداء الغردقة الذي وقع أمس الجمعة؛ حيث إن سلطات التحقيق لم تعلن بعد نتائج استجوابها للمعتدي الذي ألقى القبض عليه، ودوافعه لارتكاب الاعتداء وما إذا كان ذا طبيعة إرهابية أم لا، ولفتت بعض المصادر النظرَ إلى أن الضحيتين من الأجانب المقيمين بالغردقة حيث تعملان، وهو ما سيكون له محله في التحقيقات ودوافع الاعتداء وطبيعته.

منتجع سياحي
وأشار البيان إلى أن الاعتداء تم في منتجع سياحي بوسط الغردقة وملاصق لأحد الشواطئ العامة من حيث أتى المعتدي سباحة، وهو ما يعكس أمرين أولهما عدم قدرة المعتدي على دخول المنتجع بصورة طبيعية نظرًا للتأمين المشدد على كافة القرى والمنتجعات السياحية بمحافظة البحر الأحمر خصوصًا ومصر عمومًا، والثاني، أن الغالبية الساحقة من نحو 260 قرية ومنتجعا سياحيا بمحافظة البحر الأحمر، تقع في مناطق شاطئية خاصة تتمتع بقدر كبير من الحماية الطبيعية والتأمين الشرطي، كما أن وقوع هذا الاعتداء بالسلاح الأبيض كسابقة الذي وقع في الغردقة عام 2016 ولم يوقع أي قتلى، يشير إلى أنها وقائع فردية نادرة، لا يملك القائمون بها أي إمكانيات تسليحية أو تنظيمية لتنفيذ اعتداءات أكبر.

أهداف سياحية
وعن وقائع الاعتداءات الإرهابية على أهداف سياحية في مصر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، أوضحت الهيئة أن هناك مجموعة مهمة من الدلالات والنتائج أهمها أن الهجمات الإرهابية على أهداف سياحية في مصر تراجعت بصورة كبيرة للغاية منذ عشرين عامًا؛ حيث وقع الهجوم الإرهابي في معبد (حتشبسوت) بغرب الأقصر في نوفمبر 1997 والذي أسفر عن سقوط 59 ضحية.

الأعوام الأربعة الأخيرة
وأضاف البيان، أنه خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لم تتعرض السياحة والسائحين في مصر سوى لهجمات محدودة بعضها بالأسلحة البيضاء، أسفرت عن عدد محدود من الضحايا، ووقعت بعض الهجمات الإرهابية المحدودة في مناطق سياحية، ولكنها استهدفت تمركزات أمنية ثابتة أو متحركة فيها وليس السائحين أو المواقع السياحية وأدى بعضها لخسائر محدودة، بينما تم إفشال البعض الآخر، مثلما حدث عام 2015 في معبد الكرنك بالأقصر ومنطقة الأهرامات.

تفجير الطائرة الروسية
ووصف البيان تفجير الطائرة الروسية التي أقلعت من مطار شرم الشيخ في أكتوبر 2105، بأنه هو الهجوم الإرهابي الأكبر خلال السنوات الأربع الماضية، وهو لا يزال محلًا لتحقيقات مصرية وروسية مشتركة؛ حيث نتج عنه تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المطارات المصرية بمشاركة دولية واسعة، وهو ما أسفر عن نجاحات ملحوظة كان آخرها رفع السلطات الأمريكية الحظر على اصطحاب أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، بالجزء المخصص للركاب على الطائرات المتجهة للولايات المتحدة لرحلات شركة (مصر للطيران)، وغيرها من الرحلات المتجهة إليها من مطار القاهرة.

تراجع واضح
كما أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن التراجع الواضح في الاعتداءات الإرهابية على السياحة والسائحين في مصر خلال السنوات الأخيرة، يؤكد ما سبق استنتاجه من التراجع والضعف الملاحظين في القدرة البشرية والتسليحية للمجموعات الإرهابية بفعل الضربات الأمنية المتلاحقة، وينفى ما يُشاع ويعتقده البعض من تهديدها الجاد للسياحة في مصر.

هجمات الإرهاب
وأضاف البيان، أن مراجعة الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال العامين الأخيرين في بُلدان مختلفة، وبخاصة في فرنسا عامي 2015 و2016، وفي بلجيكا وتركيا وألمانيا وبريطانيا، تشير إلى أن الضحايا من السائحين الأجانب في هذه البُلدان كان كبيرًا للغاية؛ ففي اعتداء نيس بفرنسا كان هناك ضحايا من 27 دولة وفي اعتداء بروكسل كان الضحايا من 11 دولة، بخلاف المواطنين، ولم تستنتج تحليلات وكتابات جادة لهذه الاعتداءات الإرهابية في تلك الدول، أن هناك تهديدًا للسياحة فيها كما يسعى البعض للترويج لهذا فيما يخص شأن مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية