رئيس التحرير
عصام كامل

إعلانات إباحية في شوارع مصر.. مواطنون يشتكون من ملصقات المنشطات الجنسية في شواطئ الإسكندرية.. محافظة القاهرة تناقش صورة ممثلة «بورنو» للأيس كريم.. و«وبوكسر بينور» ضمن القائمة

فيتو


خلال السنوات الأخيرة في مصر، شهدت الإعلانات تطورا كبيرا في محتواها المعروض سواء بالشارع، أو حتى على صفحات السوشيال ميديا، ولكن نسبة كبيرة ضربت بعادات وتقاليد المجتمعات عرض الحائط، وبدأت في استخدام إيجاءات جنسية خادشة للحياء، في غياب تام للرقابة، وغير مدركة لتأثيرها على الأطفال في المجتمع.



منشطات جنسية
ومن أبرز الإعلانات الإباحية التي تم الترويج لها في الشارع، ترويج «المنشطات الجنسية»، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورا لإعلانات نشرتها صفحة «مباشر من الإسكندرية»، عن إعلانات ترويجية للمنشطات الجنسية، قام عدد من مستأجرى الشواطئ بوضعها على بوابات الدخول إعمالا بنظام حق الانتفاع في غياب من الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وطالب المواطنون المسئولين بمحافظة الإسكندرية برفعها، نظرا لأن هناك أطفالا صغارا يشاهدون تلك الإعلانات الخادشة، بجانب أن شواطئ الإسكندرية تستقبل مئات العائلات يوميا.

اقرأ: إعلانات أثارت الجدل.. شراء الحيوانات المنوية يصدم الشارع

بوكسر بينور
«بوكسر بينور» كان أحد الإعلانات التي تضمنتها اللوحات الإعلانية بالشارع، وقد أثار جدلا واسعا في مارس 2017، إذ وضعت إحدى شركات الملابس لافتات إعلانية بشوارع القاهرة، تحت شعار«بوكسر بينور»، ولم تكتف بهذا الحد بل قامت بعمل إعلان آخر عبارة عن فيديو يشتمل على إيحاءات جنسية، كحملة منها للترويج لهذا المنتج.

وقد أثار هذا الإعلان غضب المصريين، وانهالت التعليقات عليه بالسب نيتجة لأنه خادش للحياء.

تابع: الأطفال يتم خداعهم لمشاهدة إعلانات في شكل محتوى ترفيهي

ممثلة إباحية
وتمتد أيضا سلسلة إعلانات إباحية بالشارع لإعلان «أيس كريم»، ففي مايو 2015، تم الإعلان عن منتج «أيس كريم» بوجود صورة إحدى ممثلات الأفلام الإباحية على لافتة الإعلان، وتم وضعه على واجهة أحد العقارات المطلة على شارع رمسيس.

وبناء عليه تم عقد اجتماع عاجل للجنة الإعلانات داخل ديوان محافظة القاهرة، لبحث أزمة وجود صورة تلك الممثلة على إعلان في الشارع يتعرض له الأطفال، ويخالف العادات والتقاليد.

تدمير ثقافة الأطفال
وبشأن مخاطر تلك الإعلانات على الأطفال، يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن تلك الإعلانات تأتي ضمن قائمة المخاطر التي ساهمت في تدمير ثقافة الأطفال وأخلاقهم، فالطفل تترسخ في ذهنه تلك الكلمات والمصطلحات وبالتالي سيذهب للبحث عنها والإنترنت ممتلئ بتفسيراتها، وبذلك تستقطب نسبة كبيرة من الشباب والأطفال.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن شركات الإعلانات الهدف الأول والأخير لها هو الربح المادي، دون النظر لمحتوى المادة الإعلانية الذي تقدمه سواء كانت تنشر قيما وعادات لا تتناسب مع طبيعية المجتمع، أو كانت تتهكم على فئة متواجدة بنسيج المجتمع المصري.
الجريدة الرسمية