رئيس التحرير
عصام كامل

محمد التابعي يكتب: حكايتي مع آخر ساعة

محمد التابعى
محمد التابعى

في عام 1950 كتب الكاتب الصحفي محمد التابعي، الملقب بأمير الصحافة، مقالا في مجلة آخر ساعة في يوليو عام 1950 تحت عنوان (حكايتي مع آخر ساعة) قال فيه:


قصتى مع آخر ساعة تبدأ منذ عام 1925 عندما كنت موظفا في مجلس النواب اتقاضى 12 جنيها شهريا، وكنت اصطاف على شاطئ جليم بالإسكندرية مع أحد أصدقائي، وكانت السيدة روز اليوسف وزوجها زكى طليمات من أعز الأصدقاء على نفسى، كانت في ذلك الوقت بريمادونة مسرح رمسيس واتصلت بى تليفونيا وسألتنى عن ميعاد عودتى إلى القاهرة لأنها تنوى إصدار مجلة تحمل اسمها (روزا اليوسف).

كان المفروض أن تكون المجلة ثقافية أدبية تعتمد على الشعر والفن والأدب، وأن يكون رئيس تحريرها زكى طليمات وأكون أنا مسئولا عن باب النقد المسرحى، وصدر العدد الأول من روزا اليوسف في أكتوبر 1925 ثم صدر العدد الثاني والثالث، وسافر زكى طليمات طالبا إلى باريس في بعثة لدراسة المسرح.

أصبحت أنا المسئول عن المجلة.. لكن اللون الذي كانت تعالجه المجلة لم يلق رواجا، فقد كنا نطبع 2000 نسخة ولا يباع أكثر من 500 منها.

اقترحت علي روزا اليوسف أن تحولها إلى مجلة سياسية، وبقيت أعمل في مجلة روزا اليوسف مسئولا عنها حتى عام 1934 وخرجت منها لأصدر مجلة آخر ساعة في 14 يوليو عام 1934.

كنت أباشر كل شيء في مجلة آخر ساعة بنفسى كما كنت أفعل من قبل في مجلة روزا اليوسف، وفى عام 1946 رأيت أن أغير حجم آخر ساعة إلى الحجم الذي هي عليه الآن وهو الحجم الكبير، وعينت لها مراسلين في باريس ولندن.

كان يعمل معى فيها مصطفى أمين وعلى أمين، ولما زادت وطأة العمل على أصيبت بانهيار عصبى والتهاب في المرارة، ونصحنى الأطباء بالراحة فتركت المجلة لمصطفى وعلى أمين وسافرت إلى لبنان ثم أوروبا.

مكثت خارج البلاد 13 شهرا، وعندما عدت عملت كاتبا في أخبار اليوم بدون مسئوليات، وفى عام 1950 كنت اصطاف بشاطئ سان ستيفانو وهناك شاهدت زوجتى وحبيبتى واكتشفت أننى أعيش معها أسعد أيام حياتى، وقد أنجبت لى ولدى الأكبر محمد وكريمتى شريفة.

عشت أحرص على الستر وعلى أن أعيش كما يحلو لى بعد مشوار طويل في شارع الصحافة.
الجريدة الرسمية