تفاصيل الجولات الميدانية الطبية الثلاث لقومي حقوق الإنسان «تقرير»

زار الدكتور صلاح سلام، رئيس وحدة الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، ورافقه عدد من باحثي الأمانة العامة بالمجلس، أمس الأربعاء، مركز أمراض الكلى والمسالك البولية، ومركز الجهاز الهضمي "زراعة الكبد"، ومؤسسة الكبد المصري.

يأتي ذلك في إطار دور المجلس القومي لحقوق الإنسان لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان، والتواجد الفعلي على أرض الواقع ووفقا للخطة التي وضعها المجلس بإشراف الدكتور صلاح سلام، من خلال زيارة عدد من المستشفيات ودور التأهيل والرعاية الصحية ودور الأيتام ورعاية المعاقين بمختلف محافظات الجمهورية.

بدأت الزيارة بلقاء الدكتور أشرف طارق حافظ، مدير مركز الكلي، والذي أثنى على الزيارة وعلي الدور الميداني للمجلس القومي لحقوق الإنسان في تعظيم الدور الحقوقي للجهات الحكومية الهادفة، لإبراز الوجه المشرق، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في القطاع الصحي وهو القطاع الأهم.

وأوضح مدير مركز الكلى، لبعثة المجلس حجم الأنشطة والجهود المبذولة، والوصول الخدمة الطبية إلى أكبر عدد من محافظة الجمهورية، ولاسيما أن المركز يتواجد من خلال أفرعه في محافظات "القاهرة، الغربية، سوهاج، الشرقية"، بهدف تخفيف الضغط على المركز الرئيسي، وكذلك تخفيف المعاناة عن المريض.

وأكد أشرف طارق، أن تقديم الخدمة للمرضى يصل إلى 87% مجانا و13% اقتصادي، لافتا إلى أنه تردد على المركز نحو ٤٠٠ ألف حالة سنويا، ويوجد به 270 سريرا، فضلا عن إجراء نحو ألف عملية جراحية سنويا.

فيما انتقلت البعثة المجلس أيضا، إلى مركز الجهاز الهضمي "زراعة الكبد" والتقت الدكتور محمد الشبري، نائب رئيس المركز، الذي أشار إلى أن المركز يستقبل نحو ٣٠ ألف حالة سنويا، بتوفير أكثر من 100 سرير ومجهز بخمس غرف عمليات، استخدام أحدث التقنيات المتاحة في مجال زراعة الكبد، موضحا أن المركز يزرع نحو 70 حالة سنويا.

وكانت آخر محطات بعثة المجلس الميدانية، زيارتها إلى مؤسسة الكبد المصري والتي تخدم نحو 500 مريض يوميا، وبلقاء الدكتور جمال شيحة، مدير المؤسسة، الذي أكد أن المؤسسة مجهزة بأعلى الأجهزة الطبية الحديثة، حيث يوجد بها 24 سرير، فضلا عن وجود 14 عيادة للكشف وغرفتي عمليات مخصصة للجهاز الهضمي، لافتا إلى أن المؤسسة تقدم خدمة المسح الطبى الشامل عن طريق إرسال قوافل طبية إلى قرى محافظات مصر.

وشدد مدير مؤسسة الكبد المصري، على أهمية الحق في الصحة الذي يجب أن يتمتع به كل مواطن، مشيرًا إلى أن المؤسسة أصبحت علامة مضيئة وبارزة في معالجة مرضى الكبد في مصر.

وفي نهاية الجولة الميدانية أصدرت البعثة، برئاسة الدكتور صلاح سلام، عددًا من التوصيات جاءت على النحو التالي: -

ضرورة تقديم الدعم الحكومي لمركز الكلى وفتح آفاق جديدة له في مختلف محافظات مصر حتى يقوم بدوره على أكمل وجه وكذلك لتخفيف المعاناة على المرضى.

مساهمة رجال الأعمال بجانب الحكومة في تقديم الدعم لمثل هذه المراكز من خلال التبرعات وإنشاء مراكز بحثية متخصصة.

إزالة كافة القيود والعوائق الواردة في التشريعات المنظمة لعمل المستشفيات الجامعية لتصبح مستقلة ماليا وإداريا وتستطيع القيام بعملها بحرية أكثر مما هي عليه.

اهتمام الدولة بشكل كبير بالأطباء العاملين في المستشفيات الجامعية عبر منحهم مزايا وامتيازات مادية حتى يتسنى لهم الاستمرار في عملهم وعدم البحث عن فرص خارجية أخرى، وكذلك تسليط الضوء إعلاميا بقدر كافٍ على الدور الذي تقوم به مراكز الكلى والكبد.