رئيس التحرير
عصام كامل

إلى إدارة تراخيص المحال


وصلت رسالة من أحد القراء الكرام يقول فيها:
"أعمل بمحل لتغيير زيوت السيارات بمدينة العاشر من رمضان.. وهو النشاط الذي أفهم فيه ولدى فيه المهارة التي شهد بها الزبائن بلا استثناء.. وأعامل ضميرى في ما يدخل بيتى من مال حلال.. ولكن للأسف تعرضت لإيقاف نشاطي عدة مرات.. وتشميع المحل ليس لأننى أقوم بشيء مخالف لا سمح الله وإنما لأن نشاط تغيير الزيوت ممنوع الترخيص به.. أي أنه لا يوجد تراخيص تمنح لأصحاب هذه المحال.. وعندما سألت عن السبب كان الرد أن محطات الخدمة بها خدمة تغيير الزيوت.. ولذلك فإنها من الممنوع على من يريدون العمل في تغيير الزيوت أن يقوموا بهذا العمل.. وبالمقارنة وبالمنطق فإنها على كل من يعملون بلحام "الكاوتشوك" وغسيل السيارات مثلا أن يطبق عليهم نفس الحكم.. وتصبح تلك الأنشطة من المحرمات على أي فرد من المجتمع أن يقوم بها.. وهذا بالطبع لا يسهم في خلق سوق تنافسية بين الناس بقدر ما يخلق ضعف الخدمات من جهة ودفع السوق إلى احتكار تقديم الخدمات، وهو ما يضر بالمجتمع ككل.


إننا لا نريد إلا أن نعمل في الحلال وعندما نذهب لنقوم بالترخيص يكون الرد أنه ممنوع كيف ذلك فنحن نقدم خدمة أن لم تتوفر ستقل عدد المراكز وسيتكلف الزبائن الكثير لقطع المسافات لكي تقوم المحطات بالخدمة التي نقدمها وبنفس الكفاءة بل أفضل.. نريد ترخيص النشاط.

أخى الكريم أشكرك على الكلمات الطيبة.. والتي استشعر منها حب الفرد للعمل والكد والاجتهاد بدلا من الجلوس على المقاهى.. وإني أطلب من السادة المسئولين أن يتم بحث إمكانية الترخيص لأنشطة تغيير زيوت السيارات بالعاشر من رمضان.. وبحث هل هذا النشاط أيضًا ممنوع في أنحاء الجمهورية أم لا.. حيث يعمل بها الكثير من الناس.

والسؤال الذي يفرض نفسه هو إن كان ذلك يستند إلى إجراء ما فأرجو من المسئولين تغييره كى نساعد الشباب على العمل ونفتح لهم آفاقا جديدة للعمل وكسب الرزق طالما أنه عمل شريف.
الجريدة الرسمية