«قوة وزارة الداخلية الناعمة في أفريقيا».. دورات تدريبية لضباط القارة السمراء بأكاديمية الشرطة.. الدارسون: مصر بيتنا الكبير.. واللواء أحمد العمري: الأمن الأفريقي جزء من أمننا

تسعى وزارة الداخلية، دومًا إلى توثيق علاقاتها مع نظيراتها في الدول الأفريقية والعربية بتعزيز أوجه التواصل والتعاون المشترك في المجالات الأمنية التدريبية والتعليمية كأحد أهم محاور إستراتيجية الوزارة، باعتبارها القوى الناعمة، لتكون يدها الطولى ضمن منظومة التأثير المصري بالخارج.

حرص الطلاب
ودائما يحرص الطلاب والضباط من الدول الأفريقية على الدراسة في أكاديمية الشرطة، لما تتمتع به من خبرات كبيرة وثقل علمي على مستوى العالم كواحدة من أقدم وأعرق الأكاديميات العلمية، خاصة وأن جميع من يدرس فيها من الدول الشقيقة يتولون أعلى المراتب في بُلدانهم، مما يساعد على نقل الصورة الإيجابية والحقيقة عن الدولة المصرية كدولة ذات ريادة.

النجاح الأمني
وتسببت النجاحات الأمنية على مدار الخمس سنوات الماضية، بما فيها مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره، في تسليط الضوء على القاهرة لتكون محط أنظار دارسي العلوم الأمنية، لنقل الخبرات الشرطة المصرية إلى بُلدانهم في مكافحة الجرائم سواء الجنائية والإرهابية.

العمل الأمني المشترك
وجددت وزارة الداخلية، تأكيدها على أن مصر تحرص على تعزيز أواصر التعاون المثمر مع أشقائها الأفارقة في كل المجالات تجسيدًا لمفهوم العمل المشترك، ولأن الأمن الأفريقي وحدة لا تتجزأ، كما أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني مع الدول الأفريقية من خلال تدريب الكوادر الأفريقية بالمركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.

الدورات التدريبية
وذكرت الوزارة أنها عقدت 280 دورة تدريبية شارك فيها 7806 متدربين من الكوادر الأفريقية يمثلون 49 دولة أفريقية منذ 1986؛ حيث تم تدريب 882 منهم على مدار العام الأخير.

كما احتفلت أكاديمية الشرطة بتخريج الدورة رقم 283 من الكوادر الأمنية الأفريقية وشملت 37 مُتدربًا يُمثلون (14) دولة أفريقية في مجال الأمن العام وتأمين الانتخابات التي انعقدت بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.

إستراتيجية ثابتة
من جانبه قال اللواء دكتور أحمد العمري، مساعد وزير الداخلية ، رئيس أكاديمية الشرطة: إن الوزارة حريصة على تعزيز وتدعيم التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في المجالات الأمنية التدريبية والتعليمية كأحد أهم محاور إستراتيجية وزارة الداخلية.

نقل الخبرات
وطالب مساعد وزير الداخلية، المُتدربين والكوادر بنقل الخبرات التي اكتسبوها خلال فعاليات الدورات لزملائهم بدولهم، مشيرًا إلى التحديات الجسام التي تواجه أبناء القارة لتحقيق التنمية من خلال إرساء قواعد الأمن والاستقرار في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان.

ومن جانبهم أعرب المُتدربون عن عميق الشكر لوزارة الداخلية المصرية مُمثلة في أكاديمية الشرطة "مركز بحوث الشرطة" على تنظيم فعاليات تلك الدورات التدريبية في المجالات الأمنية كافة وإسهامها في تعزيز أواصر التعاون بين الدول الأفريقية.