رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في رثاء أحمد حسانين.. سلاما على من حاربوا بالليل وعادوا في الأكفان

فيتو

"ذنبك إيه يا عبد الودود ياللي واقف على الحدود.. واه يا عبد الودود ".. ذنبي إني قررت أحمي بلدي وأقف على الحدود ضد الأعادي والخونة، لأجل يقولوا "دَدَع طالع لأبوه ورايح يجيب تار أخوة".


أنا الشهيد "أحمد محمد محمود حسانين".. ٢٢ سنة.. من قرية الخضرة، مركز الباجور محافظة المنوفية، دفعة ١١٠ حربية، التحقت بالكلية الحربية عام ٢٠١٣، وتخرجت ٧يوليو 2016، ومكنتش أعرف إن يوم تخرجي هو يوم استشهادي ٧يوليو ٢٠١٧.

المفروض كان يزفوني بعد ٤ أيام من استشهادي وأنا لابس البدلة السمرا وماسك إيد عروستي وهي لابسة الفستان بعد معافرة لتحقيقه وكنت فرحان وبعزم أصحابي... لكن القدر قرر أن يزفني بالأبيض إلى خالقي وسط فرحة مني وحزن ودموع أحبتي!

في يوم وأنا في سنة رابعة بالكلية الحربية كان في لقاء مع الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، طلبت منه وقتها إني أروح سلاح الصاعقة بشمال سيناء، كنت عارف إن طلبي فيه موتي بس أنا حلفت أجيب حق صحابي.

تعظيم سلام لمصر ست الكل.. تعظيم سلام يا غالية لا تخافي دا أنا روحي عاشقة، ومهري هو حريتك، فكلي فداكي، وتأكدي إن أبطالك لا تذل ولا تهان. 

"إن كنت ود أبوك تديب لي تار أخوك".. "يحيى حسام" هو صديقي ورفيق دفعة ١١٠ جاني وقالي "حقك هنجيبوا يا صاحبي، يا نجيب حقك يا نموت زيك" كان بيقول عليا إني غلبان وطيب جدًا وجدع وبحب الهزار والضحك وعفوي جدًا.

"أبوي" دايما بيقول إني ولد موت وأنه يتوقع استشهاده في أي لحظة، وكان دائم البكاء بعد كل اتصال، كان خايف من إني في يوم مرجعش واللي خاف منه اتحقق.


"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون".. سلامًا على من حاربوا بالليل وفي الأكفان في الصباح قد عادوا، فليرحم الله جميع شهدائنا.

Advertisements
الجريدة الرسمية