سيناريوهات ما بعد أزمة دول المقاطعة مع قطر.. محللون: مفاجآت جديدة خلال ساعات.. الحل الدبلوماسي انتهى.. طرد الدوحة من التعاون الخليجي قريبا.. وضابط قطري سابق: أمتلك وثيقة كفيلة بإسقاط نظام تميم
وضع عدد من المحللين السياسيين والإستراتيجيين بعض السيناريوهات التي يمكن للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب اتباعها بعد رفض الدوحة كافة المطالب العربية الـ 13، والتي أصبحت لاغية بعد البيان الذي أصدرته الدول العربية، اليوم الجمعة.
تميم فاقد الأهلية
وقال علي آل دهنيم المعارض القطري وضابط سابق بالمخابرات القطرية، إن الأزمة القطرية دخلت في نفق مظلم بسبب نظام فاقد للأهلية، مطالبا بطرح وثيقة جديدة تراعي في المقام الأول الشعب القطري قبل الأسرة الحاكمة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، أن النظام القطري أصبح فاقدا للشرعية، متابعا: «أمتلك وثيقة وعلى الدول العربية الاطلاع عليها لإسقاط نظام تميم».
وطالب "آل دهنيم"، الدول العربية بعدم التراجع عن مطالبها والتصعيد والضغط على النظام القطري، الذي فقد صلاحيته.
إعادة نظر
وعلق قصي المعتصم الخبير الإستراتيجي على بيان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الصادر منذ قليل، قائلا: «على قادة قطر إعادة النظر في سياستها والعودة للحضن العربي مرة أخرى».
وأضاف المعتصم في مداخلة هاتفية لفضائية «أون لايف»، أن ما قامت به قطر غطرسة وعربدة وهي تسعى للتخلي عن الدول العربية، وإيران تقف خلف الدوحة لمواجهة الدول العربية، لافتا إلى أن ما قامت به قطر محاولة لإشغال الدول العربية عن التدخل الإيراني في الشأن العربي، والقضية الفلسطينية، فكل ما يحدث خسارة للعالم العربي والإسلامي، وكان على قطر الوصول إلى حلول لإنقاذ المنطقة.
مفاجآت جديدة
وقال عبد الله الجنيد المحلل السياسي البحريني، إنه خلال الـ 48 ساعة المقبلة سيتم الإعلان عن مفاجآت جديدة بشأن الأزمة القطرية مع الدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، أنه على قطر أن تعي اغتنام الفرصة المتاحة أمامها قبل اجتماع المنامة لوزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مشيرا إلى أن الدول العربية حال استمرار الدوحة في رفض المطالب العربية سيتم اتخاذ الكثير من الإجراءات التصعيدية، وكل دولة ستتخذ إجراءات مختلفة عن الأخرى.
خنجر مسموم
قال الدكتور محمد عصام لعروسي، الخبير الإستراتيجي بدولة الإمارات، إن قطر مستمرة في تعنتها لتفتيت المنطقة العربية بدعمها للجماعات الإرهابية، بعدما أصبحت خنجرا مسموما في ظهر الدول العربية.
وأضاف لعروسي في مداخلة هاتفية لفضائية «أون لايف»، أن الدوحة تحقق أمنية تركيا في إيجاد دور لها بالمنطقة العربية بنهجها التعنتي، منذ بداية تسريبها قائمة المطالب العربية، لافتا إلى استهتار القطر بالأعراف الدبلوماسية، وأنها أصبحت ورقة اقتصادية في يد إيران وتركيا.
وأكد الخبير الإستراتيجي أن البيان الأخير للدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب ألغى قائمة المطالب العربية السابقة التي تقدمت بها لأمير الكويت، وأن الأيام المقبلة تشهد إجراءات حاسمة سيتم إعلانها في اجتماع المنامة المقبل.
حقل ألغام
قال الدكتور حمدان الشهري، المحلل السياسي السعودي، إن قطر وضعت قدمها على لغم ولن تستطيع رفعها خوفا من الانفجار فيها لأنها هي التي زرعت حقل الألغام بالمنطقة.
وأضاف «الشهري» في مداخلة هاتفية لفضائية «الحدث»، أن الدول العربية ستتخذ إجراءات عدة منها ما هو سياسي واقتصادي، وكافة الوسائل ستكون متاحة أمامها لحماية أمنها وكبح نفوذ الأموال القطرية، مشيرا إلى أن الدوحة ستعيش في عزلة وتواجه أزمة مالية واقتصادية وقانونية كبيرة، وهناك الكثير من الدول بدأت أنظارها تتجه للدوحة وتفتح ملفاتها.
انتهاء الحل الدبلوماسي
توقع الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، اتخاذ الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب إجراءات صارمة بشأن قطر، مشيرا إلى أن الحل الدبلوماسي للأزمة القطرية لم يعد مطروحا.
وقال إن السعودية ستؤثر على دول مجلس التعاون الخليجي لطرد الدوحة منه، بينما تعول قطر على الجهود الدبلوماسية ومصالح الدول الغربية بها لتصمد فترة أكبر، لافتا إلى أن إحساس الدوحة بالانتصار قد يزيدها توحشا وعبثا في المنطقة من خلال الوسائل الإعلامية والجماعات الإرهابية.
الوساطة الكويتية
قال الشيخ جمال بوحسن، عضو مجلس النواب البحريني، إن قطر لم تحترم الوساطة الكويتية لحل الأزمة مع الدول العربية، متوقعا أن تنضم الكويت وبعض الدول العربية والأوروبية للتحالف العربي المكافح للإرهاب.
وتوقع «بوحسن» في مداخلة هاتفية لفضائية «أون لايف»، حل مجلس التعاون الخليجي في حالة رفض أحد أعضائه خروج الدوحة منه، وإعادة تشكيل مجلس اتحاد خليجي بدون قطر.
