رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مؤتمرات بلا نتائج


من المعروف أن المؤتمر هو تجمع ثقافي تحت عنوان محدد يُدعى إليه المتخصصون ويُقدمون أبحاثًا وأوراقَ عمل يعرضونها ويتناقشون في قضية ما، أما أغلب المؤتمرات في مصر فهى لقاء ومناقشات بلا هدف تم تحديده من قبل، ولا نتيجة تم الإعلان عنها فيما بعد ولا متابعة.


الإيجابية هي التي تخلق الحضارات، والسلبية هي التي تجعل المجتمعات تدور في حلقات مفرغة بلا نهاية، ولا تخرج منها، والنتيجة هي تكرار الأعمال عديمة القيمة، وبدون فائدة، ونقضي حياتنا في الجدل والكلام لنكتشف فجأة أن العمر قد مضى وأن الدول الأخرى قد تخطتنا بمراحل متباعدة وأصبحنا في نهاية عربات القطار.

سياحة المؤتمرات قد تكون أهم أفرع السياحة في العالم، وقد تخطت في دول كثيرة أنواع السياحة الأخرى، وأصبحت دولا في نظر الناس هي منبع العلم والمعرفة من استضافتها للمؤتمرات التي تجمع الكثير من العلماء والخبراء والمتخصصين في علوم المعرفة من الدول الأخرى، فوجود المؤتمر في مكان ما أضفى صفة العلم على هذا المكان.

المؤتمر في وجهة نظرى إذا كان بلا نتيجة، فإنه لا فائدة من انعقاده، فماذا يعود على الناس من لقاء لا يتكلم الحاضرون في تخصص معين لتعميم الاستفادة ويصب فقط في التعارف، الوقت يجرى ومطلوب أن نلحق بركب الحضارة، ولعل الصحافة هي الطريق الذي يسلكه الإنسان ليصل إلى الناس ليغيرها للأفضل، وقد أكون أنا أول من أطلب تغييرا فكريا للأفضل.

لابد من تحقيق الخطوة التالية لأي عمل، وهي بذل الجهد لتطبيق النتائج التي وصلنا إليها من خلال المؤتمرات، لأنه ببساطة إذا كانت الأعمال بلا قيمة فالأفضل عدم إنجازها توفيرًا للجهد والمال والوقت.

هل أصبحت المؤتمرات عبارة عن استضافة الأصدقاء والمعارف ونكرمهم ونقوم بالتقاط الصور التذكارية دون أي قيمة حقيقية على أرض الواقع.. أم يجب أن نكون على مستوى المسئولية حتى ترجع لمصر قيمتها وتصبح مصدرا للعلوم والمعرفة كما كانت من قبل، ونظرا لأهمية مصر المحورية فقد تحقق عائدًا من سياحة المؤتمرات أكبر من الذي سبق أن حققته سياحة الآثار أو السياحة العلاجية أو غيرها.
علينا دوما بالإيجابية، حفظ الله مصر. 
Advertisements
الجريدة الرسمية