رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ورغم كل شيء.. فيها حاجة حلوة


انتقدت على مدى فترات طويلة عددا كبيرا من السلبيات في الوسط الرياضي، وما زلت على قناعة تامة بأن البناء يحتاج إلى عيون ترى ما لا يراه المسئول.. تحدثت عن الفساد داخل اللجنة الأوليمبية واللامبالاة داخل وزارة الشباب والرياضة، ولكن كل هذا لا يمنع أن نقول إن الرئيس السيسي أولى الرياضة أهمية خاصة، وكانت البداية بتحديث البنية الأساسية للملاعب الرياضية في الأندية ومراكز الشباب بتكاليف وصلت 3 مليارات جنيه في جميع أنحاء الجمهورية، فضلا عن لقائه المتواصل بالرياضيين والأبطال الذين يحققون الإنجازات لمصر، وهو نفس الخط الذي يسير عليه الرئيس في كل المجالات سواء طرق أو مستشفيات أو بنية أساسية.


وأعتقد أن قانون الرياضة الذي تأخر سنوات طويلة يحسب للرئيس إنجازه خلال تلك الفترة، رغم ما لنا عليه من تحفظات في مادتين أو ثلاثة، ولكنا تعلمنا ألا ننظر إلى نصف الكوب الفارغ.

الرياضة لم تعد حصة الألعاب أو مجرد شيء ترفيهي، وإنما هناك قناعة داخل الدولة أنها مهمة وبعض الدول الكبري تعتمد عليها اقتصاديا، وأتوقع أن تصدر قريبا من الدولة قرارات لوقف إهدار المال العام في الأندية والاتحادات الرياضية فلا يعقل أن تكون لدينا بنية أساسية بمليارات ثم تسافر فرقنا الرياضية لإقامة معسكرات في الخارج، تكلف الدولة عملة صعبة هي في أمس الحاجة إليها، وقد ظهرت بوادر لهذا القرار من خلال تعليمات للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي طالب الاتحادات التي تحصل على دعم من الدولة بترشيد النفقات ووقف نزيف الإهدار في المعسكرات الخارجية.

وأعتقد أن الرئيس مهد لإحداث طفرة كبرى ربما تظهر مؤشراتها في القريب العاجل، والكرة الآن أصبحت في ملعب المسئولين سواء الوزير أو وكلاء الوزارة أو رؤساء الاتحادات، من أجل أن تصبح الرياضة مصدرا من مصادر الدخل القومي، ولا تكون عبئا على الدولة، ولم نطالب بذلك إلا بعد أن أصبحت مهيأة لذلك من خلال مناخ صحي للمنافسات الرياضية وأجواء مثالية.

وتبقي في النهاية كلمة لكل الفاسدين في الوسط الرياضي، وهي أن ساعة العمل قد دقت، ولن يكون هناك مجال لأي فساد في أي منظومة مهما كانت صغيرة، وهذا ما أدركه لأن الرقابة سيتم تشديدها على أي تلاعب في المال العام.

نعم بلدنا جميلة وتستحق أكثر مما هي فيها، وهذه هي مجمل عبارات الرئيس في كل كلماته، وليس أمامنا إلا الصبر من أجل تحقيق حلمنا، بعيدا عن طيور الظلام التي لا تري إلا نصف الكوب الفارغ.. وللحديث بقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية