رئيس التحرير
عصام كامل

صفحة جديدة في العلاقات «المصرية - الأمريكية».. السيسي يلتقي وفد الكونجرس.. يبحث تعزيز التعاون في كل المجالات.. يناقش دحر الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط.. وإحياء عملية السلام على مائدة المباحثات

السيسي وترامب
السيسي وترامب

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع وفد من الكونجرس الأمريكي؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات، ومناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط.


حرص الرئيس
ويأتي اللقاء في إطار حرص الرئيس خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في أبريل الماضي على زيارة مقر الكونجرس والالتقاء بقياداته وأعضائه، فضلا عن استقبال وفود أعضاء الكونجرس التي تزور مصر في ضوء ما يتيحه ذلك من فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، والتعرف عن قرب على حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة وتبادل الرؤى بشأن الأزمات الإقليمية وسبل التعامل معها.

العلاقات الاستراتيجية
ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي مع وفد الكونجرس الأمريكي سبل تنمية العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

تعزيز التعاون

ومن المقرر أن تشهد المباحثات "المصرية – الأمريكية" سبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، لا سيما على الصعيدين البرلماني والأمني، فضلا عن تعزيز الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب، الذي يأتي على رأس التحديات الخطيرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط والعالم.

مكافحة الإرهاب
ومن المقرر التأكيد على أهمية تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب واتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلًا عن التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.

العلاقات الاستراتيجية
وتتناول المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية بالولايات المتحدة في جميع المجالات، ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

دور مصر
وتشهد الجلسة التأكيد على أهمية تضافر الجهد الدولي للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله والدول الداعمة له، والتأكيد على أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي.

التحديات الراهنة
ومن المقرر التأكيد على أن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على كافة الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها.

عملية السلام
وتتطرق المباحثات إلى عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستعراض جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية والتواصل المصري مع مختلف القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة سعيا لتحقيق تقدم في هذا الملف وأن تحقيق السلام من شأنه أن يوفر واقعًا جديدًا في المنطقة ويساهم في تدعيم الأمن والاستقرار وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها.

شريك مهم 
ومن المقرر أن يؤكد أعضاء الوفد الأمريكي خلال المباحثات على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية ودعمهم لكافة الجهود الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، فضلا عن الإشادة بما شهدته الفترة الماضية من إعادة الزخم إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين وما تمثله مصر كشريك هام للولايات المتحدة.

السياسة الخارجية
وفي السياق ذاته، ترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، والتي تعد مصر واحدة منها فتحاول الولايات المتحدة الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.

قمة الرياض
وفي إطار العلاقات الاستراتيجية، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أبريل الماضي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالرياض.

وأعرب الرئيس الأمريكي في بداية اللقاء عن سعادته بلقاء السيسي، مثمنًا الجهود المشتركة الجاري اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.

جهود شاقة
وأشاد الرئيس ترامب أيضا بما يبذله الرئيس من جهود شاقة في ظل ظروف صعبة ساهمت بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، وأكد الرئيس الأمريكي عزمه وتطلعه لزيارة مصر قريبًا.

العلاقات "المصرية- الأمريكية"
وأشار الرئيس السيسي إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات استراتيجية هامة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يساهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة ومن بينها مصر.

قضايا المنطقة
كما رحب الرئيس بما أعلنه الرئيس ترامب عن اعتزامه زيارة مصر قريبا، مشيرا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

تطوير الشراكة
وأكد الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تطوير الشراكة الإستراتيجية التي تربطهما وتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يشهده الشرق الأوسط والذي يتطلب تنسيقًا وعملًا مشتركًا من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات مشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترامب بما تقوم به مصر من جهود فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف.

القمة العربية الإسلامية- الأمريكية
وشهد اللقاء تباحثًا حول الموضوعات التي ستتناولها القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وأكد الرئيس على ضرورة صدور رسالة قوية خلال القمة تطالب جميع الدول بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، بالإضافة إلى وقف أي دعم وتمويل للجماعات المتطرفة سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين، مع احترام الاختلاف المذهبى والطائفى ونبذ الفتن والخلاف والعمل على زيادة التلاحم ووحدة الصف.

آية حجازي
وأعرب الرئيس الأمريكي خلال اللقاء عن تقديره لإطلاق سراح المواطنة الأمريكية من أصل مصري آية حجازي.

زيارة تاريخية
وزار الرئيس السيسي العاصمة الأمريكية واشنطن أوائل أبريل الماضي والتقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها والتأكيد أن العلاقات "المصرية – الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.

غرفة التجارة الأمريكية
كما زار الرئيس السيسي مقر غرفة التجارة الأمريكية والتقى كبار قيادات المال والأعمال.

والتقي الرئيس مع هريبيرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومى الأمريكي ثم التقى ريكيس تليرسون وزير الخارجية الأمريكي.

مقر الكونجرس
وزار الرئيس مقر الكونجرس في مبنى الكابيتول، وعقد أكثر من لقاء مع ديفيد نونز رئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة أعقبه لقاء مع إيد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بحضور أعضاء اللجنة، ثم التقي بول راين رئيس مجلس النواب الأمريكي.

مجلس النواب الأمريكي
كما التقى السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحضور أعضاء اللجنة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه داخل المجلس بلقاء مع السيناتور ميتش ماكونال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي وكلا من كاي جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع بمجلس النواب الأمريكي وماريو دياز بالارت رئيس اللجنة الفرعية للنقل والإسكان والبنية الأساسية وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وشهد اللقاء التأكيد على تعزيز العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية.

صناع القرار الأمريكي
والتقي الرئيس السيسي بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي، حيث تحرص مصر على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي.

وزارة الدفاع الأمريكية
كما زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية، والتقى وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس، وتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية ودفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات وخاصة العسكرية.

والتقى السيسي دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وأكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات بما في ذلك على الصعيد الاستخباراتي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات ولا سيما خطر الإرهاب.

وزير الخزانة الأمريكي
والتقى الرئيس ستيف منوشن وزير الخزانة الأمريكي والسيناتور جون مكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ وليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ والنائب تيد كروز.

واهتمت الصحف العالمية والعربية باللقاءات التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السيسي في البيت الأبيض والرياض مشيدة بالعلاقات الحميمة بين واشنطن والقاهرة بعد فترة جفاء خلال فترة ولاية الإدارة الأمريكية السابقة.

وزير الدفاع الأمريكي
وفي إطار العلاقات الاستراتيجية عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة مؤخرا جلسة مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والوفد المرافق له.

التعاون العسكري
وشهدت المباحثات التأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية، سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية، فضلًا عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.

مكافحة الإرهاب
كما أكدت أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.
الجريدة الرسمية