رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قصر العيني ترفع شعار «مفيش مكان».. وحدتا الكلي والحالات الحرجة «كاملة العدد».. مدير المستشفيات: لم نغلق الباب في وجه أحد.. و«عم محمد» باكيًا: أخويا في غ

فيتو

على أبواب مستشفى كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، يقف الآلاف من المرضى الفقراء ينتظرون دورهم في الكشف الطبي، والعلاج، والحجز.. وجوه حزينة أنهكها التعب والمرض، ولا تملك أن تذهب إلى مستشفيات خاصة، فبعضهم جاء من أقصى الصعيد أو الدلتا، وبعضهم يعيش في المناطق الشعبية، وبالكاد يملك قوت يومه.


الحالات الحرجة
"مفيش مكان، شوف لك مستشفى تانية غير القصر العيني، روح أحمد ماهر أو الدمرادش أو معهد ناصر".. كلمات سمعها «عم محمد» من إدارة مستشفى قصر العيني عندما تقدم بطلب لنقل أخيه إلى وحدة الحالات الحرجة بالمستشفى.
يؤكد «عم محمد» أنه قبل عدة أيام تعرض أخيه لحادث، وصدمته سيارة مسرعة وعلي الفور تم نقل شقيقه إلى مستشفى الطوارئ قصر العيني، الإ أن حالته تسوء إلى أن دخل في غيبوبة كاملة، مضيفًا: «من فترة قريبة أخويا كان بيعدي الطريق، وخبطته عربية ودخل القصر العيني وحاليا هو في غيبوبة».

أخويا بيموت
يستكمل عم محمد قصته، والدموع تملي عينيه: «أخويا بيموت محتاج عملية وجراحة في أقرب وقت»، قد توجه إلى إدارة المستشفي للحصول على موافقة بنقل أخيه إلى وحدة الحالات الحرجة، وقد رفضت المستشفي قبول نقل أخيه.
يجلس «عم محمد» لا حول له ولاقوة داعيا الله، وباحثا عن حل لمشكلة أخيه، كلمات أخيرة قالها عم محمد، والدموع تنهمر على وجنتيه :«المشكلة إن مفيش وقت أدور على مكان تاني، وحالة أخي لا تستدعي نقل، ممكن يموت، والمستشفى قالت لي مفيش مكان».

وحدات خاصة
ويتبع إدارة مستشفى قصر العيني أكثر من عشرة مستشفيات بعضها مجاني، وبعضها بسعر التكلفة، تختلف نظم كل وحدة عن الأخرى، فبعض المستشفيات والوحدات طبيعتها تسمح بقبول حالات جديدة مثل مستشفى النساء والتوليد التي تقوم بتوليد النساء، ثم يغادرن المستشفي لكن هناك وحدات أخرى تتعامل مع مرضى حالات مزمنة مثل وحدة الكلي ووحدات الحالات الحرجة.

فيتو داخل وحدتي الكلي والحالات الحرجة
يقضي كل مريض بوحدة الحالات الحرجة والجراحة ووحدة الكلى، رحلة للبحث عن سرير، ويؤكد عامل وحدة الكلي أن الوحدة كاملة العدد، ولايمكنها قبول أي مرضى آخرين، وان هناك مستشفيات تعليمية مثل أحمد ماهر يمكنها استقبال المرضى "مفيش مكان وحاليا، وصعب نقبل حد تاني".
في وحدة الحالات الحرجة اخبرنا عامل الوحدة، أن الوحدة مشغولة، وأنهم يجرون 4 عمليات جراحية يوميا، ولا يوجد مكان.

وحدات ذات وضع خاص
قال مصدر مسئول بمستشفى قصر العيني، إن وحدة الحالات الحرجة مكتملة العدد، وأن الوحدة ذات وضع خاص لأنها لاتتحمل نسب الاشغال المرتفعة.
أضاف المصدر أن الوحدة قبل أن تقبل أي مريض لابد أن تتأكد من أن قدرتها الاستيعابية تسمح بذلك، موضحا أن كل مريض بالوحدة تخصص له المستشفي سرير، وممرض متابع لحالاته، وجهاز تنفس صناعي، وجهاز لقياس نبضات القلب.
أكد المصدر، أن كل الوحدة مشغولة حاليا، ولانستطيع أن نقبل مريض بدون توفير الرعاية القصوي له حتى لانعرض حياته للخطر.

المستشفى مفتوح للجميع
قال الدكتور أحمد صبحي، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، إن مستشفى قصر العيني تعمل بكفاءة ولم تغلق الباب في وجه أحد، موضحا أن مستوى الزحام يدل على أن المستشفي مفتوحة لكل مريض.

أضاف «صبحي» أن المستشفي تخدم سنويا 3 ملايين مريض بكافة وحداتها، مؤكدا أن المستشفي تعمل بأقصى طاقتها على عكس بعض المستشفيات.

إشغال مرتفع
وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، إن مستشفى قصر العيني لا يغلق بابه في وجه أحد، وان المستشفي تعاني من نسبة إشغال مرتفع جدا.

أضاف "نصار" إن وحدة الحالات الحرجة لا يمكنها قبول مريض دون توفير الرعاية الصحية الكاملة له، موضحا أنه لايوجد سرير واحد فارغ لقبول مريض جديد.

أكد أن قبول مريض دون وجود سرير له يعني تعريض حياته للخطر، مضيفا أن الجامعة تفكر في إنشاء مستشفى آخر لاستقبال الحالات غير الحرجة وأصحاب الأمراض غير خطير لتخفيف الضغط عن قصر العيني وتخصيصه لحالات الخطيرة.
الجريدة الرسمية