رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. والدة ضحية أبو النمرس تروي تفاصيل ذبحها: ابنتي أحضرت هدية لزوجها فقتلها هي ورضيعتها.. شوفت جثتها في المشرحة مشوهة وابنتها مقطوعة الرأس.. ونجلتي كانت تشعر بنهايتها قبل مقتلها

فيتو

الحصول على شهادة جامعية بداية حلمها، والبدء في الدراسات العليا وصولا إلى درجة الدكتوراة في الإعلام، والإصرار على مراسلة عدد من الجرائد وإبراز عدد من قضايا المواطنين البسطاء على صفحاتها أسمى أمانيها.. هكذا كانت أحلام "سارة حمدي" ضحية أبو النمرس، والتي تحطمت على يد زواجها الكبابجي.


أحداث الجريمة

"فيتو" انتقلت إلى مسرح الجريمة لكشف ملابسات الحادث الذي وقع بمنطقة ريفية، في عقار سكني بالطابق الخامس حيث تسكن الضحية في شقة سكنية صغيرة مقابلة لشقة والدتها، وبالحديث لعائلتها سردت والدتها أحداث الجريمة قائلة: "في الساعة الثامنة والنصف صباحًا استيقظت على صوت صراخ واستغاثة "الحقوني بموت"، ففتحت باب الشقة ووجدت جارتي تستطلع سبب الصراخ، فاعتقدنا أنه قادم من عند جارتنا التي تسكن بالطابق الرابع، فهي وزوجها معتادين التشاجر، ونحن كثيرا ما نتدخل لحلها، لكن الصوت هدأ مرة واحدة فدخلت إلى شقتي".

مكر حماتها

وتابعت: "بعد مدة قصيرة طرق باب شقتي، وعندما فتحت وجدت حماة ابنتي سارة، فرحبت بها رغم كرهي لها، وأكرمت ضيافتها، ثم طلبت مني أن أطرق الباب على سارة بحجة أن نجلها حازم داخل الشقة، وظلت متمسكة بطلبها، وخلال ذلك فوجئت بأن هناك أشخاصا واقفين على باب شقتي، وعلمت أنهم من قوات الشرطة، فقالت ليّ إن الحكومة جاية تاخد ابني فاعتقدت بأنه قد يكون متورطا في مشكلة بمنطقة ساقية مكي، إلى أن قام أحدهم بالسؤال عن هويتنا، وعندما أخبرته بأنني والدة سارة، قال إنها ذهبت إلى مركز شرطة أبو النمرس لتحرير محضر، وتحتاج إلى مساعدتها، فتوجهت إلى شقتها لإحضار الطفلة الرضيعة، فقال لي إنها بصحبتها، فذهب شقيقها معي إلى المركز، وهناك جلسنا في غرفة لمدة وعندما بدأنا في السؤال عن سبب احتجازنا أخبرنا أحد الأشخاص بمقتل سارة ورضيعتها على يد زوجها داخل مسكنها، وتم نقل جثتيهما إلى مشرحة زينهم".

جثة مشوهة

وأضافت: "انتقلنا إلى المشرحة، لكن كانت سيارة الإسعاف وصلت ودخلت سارة المشرحة، فطلبت رؤيتها، شاهدتها وهي جثة هامدة، رأسها بها جرح قطعي عميق، ومهشمة تقريبا، وجسدها بها عدة طعنات بعضها متفرقة، وذراعيها وقلبها بهما تقطيع، الجثة في حالتها العامة مشوهة، ورضيعتها كانت مفصولة الرأس عن الجسد تماما".

واستبعدت والدة سارة، أن يكون الزوج أقدم على الجريمة بمفرده، مشيرة إلى أن رؤيتها للجثمان وما به من آثار لا يوحي بأن شخصا واحدا هو من ارتكب الجريمة، وما فعله بالطفلة الرضيعة يؤكد ذلك.

حديث الضحية لوالدتها

وواصلة والدة سارة: "يوم الأربعاء، كنت أجلس مع سارة وقالت لي إنه بعد عدة أيام سيكون عيد زواجها، وأنها تحتاج إلى بعض الأموال لشراء هدية لزوجها، فاختارت له جهاز كمبيوتر وذهبت وهي مريضة لشرائه، وطلبت مني أن اشتري ملابس جديدة لزوجها بمناسبة عيد الزواج، وذلك في محاولة منها لإصلاح نفسيته تجاهها، وطلبت مني أن أساعدها في إصلاح جهاز اللاب توب الخاص بها وهاتفها المحمول، حتى تبدأ مذاكرتها وعملها من جديد، خصوصا وأن آخر امتحان لها كان خلال الشهر الجاري بعد أن قامت بتأجيله نظرا لظروف الإنجاب، كما طلبت مني أن أقف بجانبها حتى تحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام، ووعدتها بذلك، كما قالت ليّ في نبرة حزينة قلبي مقبوض يا أمي، لكنني كنت أطمئنها".

وأضافت: "يوم الحادثة، ذهبت إليها ووجدتها عروسة وأخبرتني بأن زوجها اتصل بها هاتفيا وأخبرها أنه قادم في الطريق على خلاف العادة، فهو معتاد أن يأتي في وقت متأخر، وقالت لى إن لهجته لم تتغير معها، وإنها أصبحت قلقة من تصرفاته، لكنني حاولت أن أهدئها، وخرجت من عندها وكانت آخر مرة أشوفها فيها".

كواليس حياة سارة

وتروي الأم تفاصيل حياة ابنتها قائلة: "سارة كانت تحبني وسمت ابنتها على اسمي إيمان، لكنها عاشت سنة زواج لم تر فيهم يوما جميلا، فتلك الأيام التي مرت عليها كانت عذاب، وتعب ومشقة لها، وكنت دائما أصبرها، فكان يأخذ أموالها عنوة عنها، وكان يفتش في دولابها الخاص باحثا عن أموالها".

وتابعت: "لم تتوقف إهانة ابنتي عند حد زوجها، فوالدته دائما كانت تسبها وتنهرها، وتقول لابنها خرجها من الجامعة وقعدها في البيت، بكرة تركبك، لو بقت صحفية هتعمل وتسوي فيك، اوعي تصرف عليها أو تسيب معاها فلوس".

وأضافت: "في يوم ولادة سارة لرضيعتها، فتح المتهم حقيبتها وأخذ كل الأموال الموجودة وهي في طريقها إلى المستشفى، كما أنه في ليلة هذا اليوم، اخبرنا بأنه يريد أن تضع زوجته في مستشفى خاص، ففرحنا بطلبه، لكننا علمنا بأنه يريد أن نتكفل نحن بالمصاريف، وعندما رفضنا، أجبرها على خلع مصوغاتها الذهبية، بحجة دفع مصروفات المستشفى، وبعد إنجابه لبنت رفضوا أشقاءه زيارتها، وزوجها المتهم رفض شراء أي مستلزمات للطفلة، وبعد ذلك طلب منها ترك الجامعة بحجة المصروفات، لكنني رفضت ذلك، وتحملت المصاريف كاملة".

كذب الزوج

وأشارت والدة سارة إلى أن المتهم كان متزوجا قبل زواجه من ابنتها، لكنه لم يصارحنا، بحجة أنه كان كاتب كتاب على فتاة ثم تركها بحجة سوء سلوكها لكن الحقيقة كانت غير ذلك.

ويلتقط مصطفى حمدي شقيق سارة أطراف الحديث من والدته ليروي علاقته بها قائلا: "أنا أصغرها بـ 8 سنوات وكانت بمثابة الأم بالنسبة لي، فكنت استشيرها في كل شيء، فمنذ وجودي في الحياة وهي ترعاني، أخلاقها الجميع يشهد لها بها، حتى عندما كانت تريد الخروج تأخذني معها، كانت محبوبة من الجميع، وكانت تجمع العائلة من حولها، والكل كان يثق في رأيها لنضج فكرها".
Advertisements
الجريدة الرسمية