رئيس التحرير
عصام كامل

8 قضايا تتصدر المباحثات «المصرية – المجرية» في بودابست

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة المجرية بودابست مساء أمس الأحد، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من رئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان؛ للمشاركة في أعمال قمة تجمع الفيشجراد الذي يضم التشيك وبولندا وسلوفاكيا إلى جانب المجر.


وتشمل الزيارة شقين مهمين: الأول هو تأكيد المشاركة في أعمال القمة التي تعقد لأول مرة مع إحدى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، والثالثة على مستوى دول العالم كافة، حيث لم يدع لها من قبل سوى اليابان وألمانيا، والشق الآخر هو التعاون الثنائي لتعزيز العلاقات "المصرية - المجرية".

ويستهل الرئيس نشاطه الرسمي في العاصمة المجرية اليوم الاثنين، بعقد لقاءات مع كبار المسئولين المجريين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية جانوش أدر، ورئيس الوزراء فيكتور أوروبان، ورئيس البرلمان لاسلو كوفير، وتتناول المباحثات سبل مواصلة تعزيز التعاون بين مصر والمجر في مختلف المجالات، ومتابعة تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المتبادلة على مدى العامين الماضيين للارتقاء بالعلاقات الثنائية، فضلًا عن بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس السيسي مع رئيس وزراء المجر اجتماع المنتدى المصري المجري لرجال الأعمال بمشاركة ممثلي الشركات والقطاع الخاص من البلدين؛ لبحث سبل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي المشترك واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر.

ومن المقرر أن تشهد القمة المصرية المجرية مباحثات حول ما تحقق من تطور كبير في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية وسبل تعزيز هذا الزخم والارتقاء به نحو مستويات أكبر على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية كافة خلال الفترة المقبلة وفور انتهاء المباحثات يعقد قائدا البلدين، مؤتمرا صحفيا بمقر رئاسة الوزراء كما يجري الرئيس السيسي سلسلة من اللقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان.

ومن المقرر أن يشهد ملف التعاون في مجال النقل، وبخاصة تطوير وتدعيم شبكة السكك الحديدية المصرية محل نقاش خلال المباحثات بين الجانبين.

وتحرص القاهرة وبودابست على تعزيز العلاقات بينهما بشكل كبير، كما تعد هذه الزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى العاصمة المجرية خلال عامين كما أن رئيس الوزراء المجري زار القاهرة العام الماضي وكانت الزيارتان ناجحتين ومثمرتين بكل المقاييس.

وتعكس دعوة مصر للمشاركة في قمة الفيشجراد تقديرا واهتماما كبيرا من جانب دول هذا التجمع الاقتصادي المهم الذي يشكل خامس أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية والثاني عشر على مستوى العالم رغم أن تعداد سكان هذه الدول الأربع مجتمعة لا يتجاوز ٦٤ مليون نسمة، كما أن دولا تجمع الفيشجراد نجحت بشكل كبير في تعزيز وجودها داخل الاتحاد الأوروبي، وأصبحت تحظى بثقل كبير كدول فاعلة ذات حضور قوي في مؤسسات الاتحاد الأوروبي كافة وعلى رأسها البرلمان.

وتحرص مصر على تعزيز علاقاتها مع دول التجمع يعكس التنوع الذي تنتهجه السياسية الخارجية المصرية خلال الفترة الحالية.

وتشكل دول التجمع الأربع حاليا قاعدة صناعية كبرى تسعى إلى الاستفادة منها بشكل أكبر من خلال نقل التكنولوجيا وتحديث المصانع المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات الجديدة، كما أنها مصدر مهم لجذب السياحة بمعدلات كبيرة من أسواق مختلفة عن التي اعتمدنا عليها لسنوات.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي مع الزعماء الأربعة والمدرجة على جدول أعمال القمة الرؤية المشتركة بين مصر ودول التجمع والتي يأتي على رأسها سبل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومواجهة الدول الداعمة له إلى جانب وقف الهجرة غير الشرعية من خلال القضاء على أسبابها إلى جانب أمن الطاقة.

وتشهد زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة المجرية العديد من التفاصيل المهمة التي تصب في مصلحة المواطن، ومن المقرر أن يعقد الرئيس مباحثات ثنائية أيضا مع بوهوسلاف سوبوتكا، رئيس وزراء التشيك؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات مع بلاده خلال الفترة المقبلة.
الجريدة الرسمية