رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«عم بلبل» حكاية أكل العيش بقناعة «الحمد لله»

فيتو

لا يملك من الدنيا سوى عربة حديدية صغيرة يحمل عليها أمتعة زوار شارع المعز.

على بعد 50 مترا من بداية شارع المعز التقينا بـ"عم بلبل" عامل مصري أصيل صاحب ابتسامة رائعة، يجلس على عربته الحديدية، ليحكي لنا عن معاناته مع تلك المهنة.






فما أن تذهب لشارع المعز وتنظر إليه تجد الابتسامة تعلو وجهك ويراودك شعور قوي ألا تُكمل الطريق دونما وقفة مع هذا الرجل والتحدث إليه.

"عم بلبل" اسم شهرة عم "أحمد" الرجل الذي يبلغ من العمر ستين عاما، رجل بسيط الملامح بثياب تكاد تكون ممزقة من شدة الفقر والشقاء، ولكن يفضل شيل الهموم والمتاعب على ظهره بدلا من أن يمد يده لهذا وذاك.

بنظرات مؤسفة على مهنة «بياع بوابير الجاز» التي كانت من أشهر المهن قديما، ولكن مع تطور العلم والتكنولوجيا أصبح لا وجود لها، قال عم بلبل: «أنا بشتغل شيال بقالي 13 سنة بعدما مهنتي الأساسية ماتت خلاص، وعايش منها أنا وعيالي بالعافية بس الحمد لله». 

ولكن دفعه لذلك العمل الحمل الثقيل الذي يحمله على عاتقه، فلديه من الأبناء ثلاث بنات وولد، استطاع أن يعلمهم جميعا ولكن لمرحلة معينة، وتحمل أيضا زواج ابنتيه.

"عم بلبل" رمز للبساطة والكفاح والمحبة، تجده راضيًا بجنيهات بسيطة يعود بها كل ليلة لأبنائه، فهو لا يحدد ثمنا لزبائنه ويترك كل شخص يعطيه ما يمكنه، مرددا: "بشيل بسبعة أو عشرة وكتير بسيبها للزبون وهو يقدّر بنفسه".


ولا يطلب من الدنيا أكثر مما أخذ، فقط يطلب الستر والحصول على معاشه بعدما حاول أخذه ولكن رفضت الدولة أن تعطيه إياه قبل خمس سنوات، مؤكدا تعطل الإجراءات بهذا الشأن.
Advertisements
الجريدة الرسمية