رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد أبطال حائط الصواريخ:٣٠ يونيو كان بداية كسر الغطرسة الإسرائيلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد اللواء أركان حرب مصطفى خيري البيه، رئيس غرفة عمليات قوات الدفاع الجوي، إبان حرب أكتوبر 1973 ورئيس شعبة بحوث الدفاع الجوي الأسبق، أن يوم 30 يونيو سنة 1970 كان بداية المعركة الشرسة بين قوات الدفاع الجوى المصرية ومعاديتها الإسرائيلية، والتي استمرت حتى يوم 8 أغسطس 1970، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النيران بشكل مؤقت لمدة 3 شهور بناء على مبادرة «روجرز» لإنقاذ إسرائيل التي كانت في مأزق كبير.


وتابع: «في ذلك اليوم تم إسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية غرب القناة، ضمن عدد آخر من الطائرات الفانتوم والسكاي هوك وأسر طياريها والتي اعتبرها الكيان الإسرائيلي مفاجأة خطيرة لم تكن تتوقعها قواته الجوية».

وأضاف البيه، أن إسرائيل وما لديها من دعم أمريكي كامل لم تتوقع المفاجآت التي أحدثها الجيش المصري وكسرت ذراعه الطولي وبدأت الصحافة العالمية ووسائل الإعلام يشيدون بما اسموه وقتها بـ«حائط الصواريخ» المصري.

وأوضح بطل حرب أكتوبر، أن هذا الحائط غيّر بشكل مباشر توازن القوى الجوية بين مصر وإسرائيل، وأصبح في إمكان القوات المسلحة المصرية عبور قناة السويس وإدارة معركة هجومية في سيناء لتحريرها من غطرسة العدو الإسرائيلي الذين اعتقدوا أنهم قضوا على نظام الدفاع الجوي المصري بجبهة القناة تمامًا، ويستطيعون الطيران بحرية في تلك المنطقة منذ عام ٦٧ وانتقلوا إلى مرحلة الهجوم المباشر ضد أهداف مصرية في وادي النيل بعد استهدافهم المدنيين مثل «مدرسة بحر البقر، مصنع الصلب في مسطرد، مطار غرب القاهرة» وغيرها.

وأشار البيه إلى أن حائط الصواريخ أنزل بهم خسائر فادحة فقدوا معها خيرة طياريهم الذين شاركوا في هجمات العمق وتخيلوا أنهم أسطورة لا يمكن القضاء عليها مما أدى إلى قول جولدا مائير وقتها عن حائط الصواريخ المصرية: «كتائب الصواريخ المصرية أصبحت أشبه بعش الغراب كلما دمرنا واحدًا نبت الآخر، فيما عرف لاحقًا بأسبوع تساقط طائرات الفانتوم الإسرائيلية.

واختتم: رغم قيام الطائرات الإسرائيلية باستخدام وسائل الإعاقة والشوشرة سواء من مصادر أرضية أو من المستودعات الموجودة بنفس الطائرات المهاجمة فقد تمكن مقاتلو الدفاع الجوي من رصدهم واصطيادهم بدون رحمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية