رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حملات ضبط كتب التطرف بالمساجد تدق جرس إنذار.. مصادرة 300 كتاب لقيادات الإرهاب.. أستاذ بالأزهر: ملصقات السلفية منتشرة في بيوت الله.. «الأوقاف»: نواصل المتابعة.. وعضو بـ«دينية النواب»

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

يبدو أن وزارة الأوقاف تنتظر تحديا جديدا يضعها في مواجهة شرسة مع كتب التطرف التي لا يراعي مروجوها الرسالة المقدسة لبيوت الله، كونها أماكن للعبادة ونشر وسطية الإسلام السمحة، النقية من أغراض السياسة، ورغم تأكيدات مستمرة من الوزارة بتنقية مكتبات المساجد من أي كتب تدعو للعنف أو التطرف، انتشرت تلك الكتب، وهو ما يعد قصورا كبيرا في ضبط ومراقبة المساجد التي يتردد عليها جموع المصلين.


مكتبات المساجد
تعد مكتبات المساجد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها جماعات الظلام والفكر المتطرف في نشر الأفكار والمبادئ الإرهابية التي تحث على العنف ومواجهة مؤسسات الدولة بعيدا عن وسطية واعتدال الإسلام في خفية عن أعين الرقابة أو مفتشي الأوقاف والأئمة بالمساجد؛ ولعل ما ساعد بعض الجماعات، وعلى رأسها الإخوان، في نشر فكرها المتطرف داخل بعض المساجد، هو فترة حكم رئيسهم المعزول محمد مرسي لمصر ومحاولة السيطرة على المساجد وطبع مؤلفاتهم لخدمة أجندات الجماعة.

حملات الأوقاف
ورغم التأكيدات المستمرة من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ضرورة تنقية مكتبات المساجد من الكتب المتطرفة وإرسال حملات مستمره على المحافظات، فإن واقع المساجد يؤكد انتشار كتب كبار قيادات الإخوان أمثال حسن البنا ويوسف القرضاوي وسيد قطب وغيرهم.

المصادرة
الأمثلة على انتشار ظاهرة كتب التطرف في المساجد ليست بعيدة ففي محافظة القليوبية أعلن وكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمود أبو حبسة عن ضبط ومصادرة 300 كتاب يدعو لنشر أفكار محظورة في حملة واحدة؛ وكان من أهم الكتب التي عثر عليها مؤلفات في الفقه ليوسف القرضاوي وكتب لحسن البنا ووجدي غنيم.

أشرطة التطرف
وتمكنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية بعد حملة شنتها من ضبط مجموعة كتب وأشرطة وأقراص مدمجة سي دي تتبنى أفكارا مخالفة للمنهج الإسلامي الوسطي، والتي تدعو من خلالها إلى "الفكر السلفي" للسيطرة على عقول الشباب، كما تم ضبط مجموعة كتب وملصقات سلفية داخل المساجد ومنها كتاب "أهل السنة والجماعة" والتي تدعو للفكر المتطرف.

مؤلفون مجهولون
صادرت مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج برئاسة على طيفور، وكيل الوزارة، 20 كتابا مخالفا في عدد من المساجد تدعم الفكر الإرهابي الهدام وتم اكتشافها عن طريق قسم الإرشاد الديني، وهي كتب بعضها لشيوخ مجهولين وأخرى للشيخ يوسف القرضاوي وتم التحفظ عليها وإحالة 3 أئمة للتحقيق.

ملصقات سلفية

من جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن كتب التطرف لا تقتصر فقط على المساجد، بل منتشرة أكثر من ذلك وتدعو للخروج على الحكام وبعض الكتب تدعو لتكفير علماء الأزهر بدعوى أنهم أشعريو المذهب ومن ضمن الكتب المنتشرة «كتاب معالم في الطريق» لسيد قطب ولا تكاد تخلو الجامعات المصرية من ذلك الكتاب، وكان يوجد في معرض القاهرة الماضي كتب خاصة بالشيعة دون معرفة دور الطبع والنشر.

وأكد "كريمه" في تصريحات خاصة بـ"فيتو" أن مصر يوجد بها مطابع ومكتبات لنشر كتب الإخوان، والضابط الوحيد هو تفعيل الدستور بجعل الأزهر الشريف وحده صاحب الكلمة في الشأن الإسلامي، لافتا إلى أن بعض المساجد ينتشر فيها كتب وملصقات سلفية ونراها يوميا.

تواصل الحملات

ولفت الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن هناك حملة متواصلة على مكتبات المساجد ستنطلق على مستوى المحافظات، لتنقية المساجد من الكتب التي تدعو لأفكار متطرفة وتم التنبيه على أئمة المساجد بضرورة مراجعة المكتبات لتنقيتها من الكتب التي تتعارض مع فكر الأزهر الوسطي.

محاسبة المقصرين
وطالب النائب عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، بالتفتيش على الكتب المتطرفة في بعض المساجد، مع محاسبة الأئمة الذين يسمحون بوجود مثل تلك الكتب داخل بيوت الله، قائلا «أرى أن إمام المسجد يتحمل المسئولية كاملة إذا احتوت تلك المساجد على كتب تحوي أفكارا متشددة أو متطرفة وتدعو إلى العنف فليحاسب الإمام عليها».
Advertisements
الجريدة الرسمية