رئيس التحرير
عصام كامل

قاتل جدته بعين شمس: «مكنش قصدي أقتلها بس الشيطان غلبني»

قاتل جدته بعين شمس
قاتل جدته بعين شمس

أدلى المتهم بقتل جدته الفلسطينية بمنطقة عين شمس، باعترافات تفصيلة عن كواليس ارتكاب الجريمة، وأكد أن الدافع الرئيسي في الجريمة هو مروره بأزمة مالية.


وأوضح المتهم، أنه كان يتردد على جدته في مسكنها ويعلم باحتفاظها بمشغولات الذهبية ومبالغ نقدية كبيرة بالشقة، وأنها غير متواجدة بالشقة فاختمرت في ذهنه فكرة سرقتها لحل أزمة ديونه.

وأشار المتهم إلى أنه انتظر حتى أذان الفجر وتوجه عقب صلاة الفجر لمسكن المجني عليها وقام بفتح باب الشقة عن طريق دفعه بقدمه عدة مرات، ولكن كانت المفاجأة بتواجد جدته نائمة على فراشها في غرفة نومها، فقام بكتم أنفاسها بواسطة وسادة، ثم سحبها وألقاها أرضا حتى تأكد من وفاتها.

واستطرد المتهم ـــــ خلال اعترفاته ـــ قائلا إنه قام بتفتيش كامل الشقة، وعثر داخلها على هاتف محمول، وإسورة ذهبية، وخاتمين، ودبلة، وكوليه، ومبلغ 1000 جنيه، فقام بالاستيلاء عليهم، وفر هاربا، واختبأ حتى لا يشك فيه أحد، إلا أن رجال المباحث اكتشفوا الواقعة، وأضاف المتهم: «مكنش قصدى أقتلها أنا كنت عايز يغمى عليها بس شيطانى غلبنى وخلانى أقتلها».

وكان اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة تلقى إخطارا من قسم شرطة عين شمس مفاده تلقيه بلاغا من شرطة النجدة باكتشاف مقتل سيدة بالعقار.

وبالانتقال والفحص، عثر على جثة الفلسطينية الجنسية "أهدبية محمد" (85 سنة- ربة منزل)، مسجاة على وجهها بأرضية غرفة النوم وترتدي ملابسها كاملة ولا توجد بها إصابات ظاهرية "وتم نقلها للمشرحة"، وتبين بعثرة محتوىات الشقة، ووجود آثار عنف على باب الشقة من الخارج.

وبسؤال نجل عمتها الفلسطينى الجنسية عامر سويلم، 75 سنة، بالمعاش، قرر بأنه لدى حضوره لزيارتها اكتشف وجود تلفيات بباب الشقة من الخارج فتوجه لنجلتها الفلسطينية الجنسية آمال حسن، 54 سنة، ربة منزل، واصطحبها لداخل الشقة واكتشفا وفاتها، وأيدت الأخيرة أقواله واكتشفت سرقة مشغولات ذهبية من داخل دولاب غرفة النوم، ونفيا علمهما بملابسات الواقعة.

ودلت التحريات على أن وراء ارتكاب الواقعة حفيد المجني عليها محمد مسلم، 18 سنة، عاطل.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها، أسفر أحدها عن ضبطه، وبحوزته هاتف محمول ماركة نوكيا أسود اللون خاص بالمجني عليها، وارتكب الواقعة بغرض سرقتها لمروره بأزمة مالية.
الجريدة الرسمية